Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة المناخ قد تزيد من "الصواعق الساخنة" التي تشعل حرائق الغابات

باحثون يتوقعون تزايد صواعق البرق بمختلف أنواعها في العالم بنحو 30 في المئة بحلول سنة 2100

يرى الباحثون وجوب إجراء دراسات مستقبلية لتحديد ظروف الطقس الذي يسبب حرائق الغابات التي تشتعل بالصواعق في بعض مناطق العالم، وتقييم الأوضاع التي تتكرر فيها حرائق الغابات هذه (أ ف ب)

ملخص

يمكن أن يؤدي #التغير_المناخي إلى زيادة صواعق البرق بنسبة 30٪ بحلول عام 2100 ، بما في ذلك #صواعق_البرق الساخنة التي تتسبب في اندلاع #الحرائق، وتساهم في تفاقم #أزمة_المناخ

يمكن أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، بحدوث مزيد من "الصواعق الساخنة" Hot Lightning (التي تكون ذات تيار مستمر وتولد حرارة) في أنحاء كثيرة من العالم. وتعد هذه الصواعق أحد أشكال البروق التي من المرجح أن تؤدي إلى اندلاع حرائق الغابات.

وأشار باحثون، بمن فيهم خبراء من "معهد الفيزياء الفلكية في الأندلس" The Institute of Astrophysics of Andalusia في إسبانيا، إلى أن حرائق الغابات الناجمة عن الصواعق البرقية، تولد انبعاثات كبيرة من غاز الكربون وأكاسيد النيتروجين وغازات أخرى، وتقوم بدور رئيس في تزايد حدة أزمة تغير المناخ.

وجدت الدراسات السابقة بالفعل أن حدوث ومضات البرق على مستوى العالم قد يزداد بسبب الاحتباس الحراري، بخاصة فوق اليابسة وفي منطقة المحيط في جنوب شرقي آسيا.

إلا أن الدراسة التي نشرت أخيراً في مجلة "نايتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications، عملت على تقييم أنواع الصواعق البرقية التي تتسبب بحرائق الغابات، واحتمال تزايدها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وعكف العلماء بشكل عام على تحليل 5858 حادثة حريق أشعلها البرق، وذلك بناءً على صور الأقمار الاصطناعية التي أخذت تشعل حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأميركية في الفترة الممتدة ما بين عام 1992 وعام 2018.

ويرجح أن تكون ومضات الصواعق "ذات التيار المستمر والطويل" Long-Continuing-Current (LCC) - التي تدوم لفترة أطول بكثير من المتوسط إلى نحو ثلث ثانية - هي التي تطلق شرارة حرائق الغابات.

يشار أحياناً إلى هذه الصواعق التي تومض مع استمرار التيار باسم "البرق الساخن" بسبب الحرارة التي تولدها، وفقاً للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

واستناداً إلى "الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي" US National Oceanic and Atmospheric Administration، فإن هذه الصواعق التي تلمع على شكل شرارة كهربائية مستمرة، يشار إليها باسم "البرق الساخن"، وذلك بسبب الحرارة التي تولدها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولاحظ الباحثون في التحليل الأخير، وجود زيادة في الصواعق "ذات التيار المستمر والطويل" على المستوى العالمي، بنسبة 41 في المئة. ويمكن أن تزداد وتيرة ومضات البرق من نحو ثلاث لمعات في الثانية، إلى أربع، في جميع أنحاء العالم.

وأشار معدو البحث إلى أن جميع أنواع الصواعق قد تزداد بنحو 30 في المئة بحلول نهاية القرن. وسجلوا في دراستهم أن "الزيادات الأكبر تتركز في أميركا الجنوبية، والساحل الغربي لأميركا الشمالية، وأميركا الوسطى، وأستراليا، وجنوب وشرق آسيا، وأوروبا".

إلا أنهم أوضحوا أنهم لم يقعوا سوى على اختلافات إقليمية فقط في الغابات القطبية الشمالية، موضحين أن تلك المناطق يمكن أن تؤثر فيها أخطار الحرائق على إطلاق غاز الكربون في التربة، مما يسهم في زيادة ظاهرة الاحترار العالمي.

ورأى الباحثون وجوب إجراء دراسات مستقبلية لتحديد ظروف الطقس الذي يسبب حرائق الغابات التي تشتعل بالصواعق في بعض مناطق العالم، وتقييم الأوضاع التي تتكرر فيها حرائق الغابات هذه. إلا أنه لم تتوافر بعد تقارير كافية عن الحرائق.

كما أن النتائج الجديدة، بحسب رأيهم، تؤكد أيضاً الحاجة إلى إدراج الصواعق "ذات التيار المستمر والطويل" ضمن نمذجة المناخ في المستقبل.

وخلص العلماء إلى القول إن "هذه النتائج تظهر الحاجة الملحة إلى وضع مخططات تتعلق بأنواع البروق، بما فيها الصواعق "ذات التيار المستمر والطويل"، وذلك لتوقع حدوث حرائق الغابات التي تشتعل بالبرق في ظل أزمة تغير المناخ".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة