ملخص
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سنحدث إجراءات وأساليب العمليات وأيضاً الإجراءات الرامية إلى الحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى ولضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المأسوية".
تشيع إسرائيل، اليوم الأحد، جثامين ثلاثة من جنودها قتلوا عند الحدود مع مصر فيما لا تزال السلطات في الجانبين تحقق بحيثيات الحادثة النادرة والخطرة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين على يد فرد تأمين مصري بأنه هجوم إرهابي وطالب بتحقيق شامل مشترك مع مصر.
وقال نتنياهو لمجلس الوزراء حول الحادثة، التي وقعت، أمس السبت، في تصريحات نقلها التلفزيون "بعثت إسرائيل برسالة واضحة للحكومة المصرية. نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملاً ومفصلاً".
وأضاف "سنحدث إجراءات وأساليب العمليات وأيضاً الإجراءات الرامية إلى الحد من عمليات التهريب إلى الحد الأدنى ولضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية المأسوية".
وستُشيع جثامين الجنود الثلاثة، بعد ظهر الأحد، في المدن التي يتحدرون منها.
وأثارت الصحف الإسرائيلية، اليوم الأحد، الأسئلة التي يتعين على السلطات الإسرائيلية الإجابة عليها لفهم ملابسات الحادثة.
ويحاول الجيش الإسرائيلي التحقق من كيفية تمكن عنصر الأمن المصري من اختراق الحدود في ظل وجود حاجز يمتد على طول الحدود بارتفاع عدة أمتار.
من جهتهما، شدد رئيس أركانه هيرزي هاليفي ووزير دفاعه يوآف غالانت على أهمية التعاون والعلاقات مع مصر.
وفي بيان، تطرق غالانت إلى فحوى المحادثات الهاتفية التي أجراها مع نظيره المصري محمد زكي، التي قال إنهما أكدا خلالها "أهمية العلاقات" بين الجانبين.
وقعت مصر وإسرائيل في عام 1979 معاهدة سلام في خطوة كانت هي الأولى عربياً بعد عام من توقيع معاهدة كامب ديفيد.
تعزية مصرية
وأفاد بيان للجيش المصري، السبت، بأن وزير الدفاع محمد زكي قدم تعازيه إلى نظيره الإسرائيلي في أعقاب حادثة إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وعنصر أمن مصري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال البيان، إن الوزيرين ناقشا في اتصال هاتفي اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث إطلاق النار على الحدود.
وأردى عنصر أمن مصري ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص، أمس، قبل أن يقتل لاحقاً، وفق ما قال الجيش الإسرائيلي في واقعة نادرة عند الحدود بين البلدين، في وقت لم تعرف بعد دوافع "المهاجم".
مطاردة مهربي مخدرات
وفي القاهرة، أفاد متحدث باسم الجيش المصري بأن عنصر أمن من صفوفه كان يقوم بمطاردة مهربي مخدرات وقام باختراق الحدود، وبحسب الرواية المصرية فإنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، إضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".
عبور الحاجز
وعدا عن التحقيق الذي يجري بالتعاون مع الجيش المصري، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً لتوضيح كيفية تمكن المهاجم من عبور الحاجز الذي يرتفع أمتاراً عدة على طول الحدود بين البلدين، بحسب متحدث عسكري.
وقبل ساعات من إطلاق النار، أحبط الجنود الإسرائيليون محاولة تهريب مخدرات عند الحدود وصادروا ممنوعات تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليون شيكل (نحو 400 ألف دولار)، بحسب المتحدث الإسرائيلي الذي أوضح أنه لا علاقة حتى الآن بين هذه العملية والهجوم.
إطلاق نار
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن ثلاثة من جنوده قتلوا، السبت، في إطلاق نار يندر حدوثه بالقرب من الحدود مع مصر حيث قال، إن قواته قتلت "مهاجماً" في وقت لاحق، وقال بيان للجيش، إن "جنديين، هما رجل وامرأة، قتلا بنيران حية قرب الحدود، قبل أن يعلن لاحقاً مقتل جندي ثالث".
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجري في وقت سابق بأن شخصين على الأقل أصيبا في "حادثة أمنية" قرب الحدود الجنوبية لإسرائيل مع مصر، السبت، وأضاف "هذا الصباح وقعت حادثة أمنية في منطقة باران أسفرت عن إصابة اثنين". وقال، إن الجيش يحقق في ملابسات الحادثة.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، قالت في وقت سابق، إن جنديين إسرائيليين اثنين أصيبا بالرصاص، بينما كانت القوات تحاول إحباط محاولات تهريب في المنطقة.
وفي سياق منفصل، قال الجيش إن قواته قتلت بالرصاص "مهاجماً" خلال إطلاق النار بالقرب من الحدود مع مصر في صحراء النقب.
مواجهة بالذخيرة الحية
وقال الجيش في بيان، "خلال مواجهة مع مهاجم في الأراضي الإسرائيلية رد الجنود بالذخيرة الحية وتمكنوا من تحييده". وأوضح متحدث عسكري بعد ذلك أن المهاجم قُتل. وأضاف أن "الجنود يواصلون تمشيط المنطقة" من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن المسلح الذي قتل ثلاثة جنود إسرائيليين قرب الحدود مع مصر كان رجل شرطة مصرياً.
من جهته أكد بيان للجيش مصري مقتل "عنصر أمن" إثر تبادل لإطلاق النار على الحدود مع إسرائيل.
هادئة عادة
والحدود بين البلدين هادئة عادة، لكنها شهدت محاولات متكررة لتهريب المخدرات مما أدى إلى وقوع اشتباكات بالذخيرة الحية في السنوات الأخيرة بين المهربين والجنود الإسرائيليين المتمركزين على طول الحدود.
وفي عام 2012، تبنت مجموعة "أنصار بيت المقدس" هجوماً على الحدود المصرية - الإسرائيلية أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
