Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لشن الهجوم المضاد

أقر بـ"استحالة" انضمام بلاده إلى الناتو قبل نهاية الحرب وكييف تكشف عن "خطة بديلة" لمواصلة صادرات الحبوب

ملخص

اعتراف نادر من الرئيس الأوكراني الذي كثف ضغوطه منذ بدء الهجوم الروسي لضم بلاده في أسرع وقت ممكن إلى الحلف.

قال حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية سيرهي ليساك إن انفجاراً وقع قرب المدينة الواقعة، وسط البلاد، اليوم السبت، ما ألحق أضراراً بمنزل من طابقين وأصاب 13 شخصاً على الأقل وربما يوجد آخرون تحت الأنقاض، وكتب ليساك على "تيليغرام" يقول إن ثلاثة أطفال كانوا من بين الجرحى، وانتقلت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث في إحدى المدن الواقعة شمال دنيبرو وسحبت رجلاً من تحت الأنقاض.

وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن صاروخاً روسياً تسبب في الانفجار، ولم يرد تأكيد من المسؤولين العسكريين الأوكرانيين.

الهجوم المضاد

على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرت، اليوم السبت، إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وأضاف لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، "نعتقد بقوة أننا سننجح".

وأوضح زيلينسكي، "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقاً، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماماً، لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون".

وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب التي اندلعت مع الهجوم الروسي على أراضيها قبل 15 شهراً.

وكان زيلينسكي قد قال الشهر الماضي، إن بلاده بحاجة إلى انتظار وصول مزيد من العربات المدرعة الغربية قبل شن الهجوم المضاد. وبذل مساع دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي، وطلب مزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة، وهو أمر أساسي لنجاح أوكرانيا في خططها.

وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي. وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكاً. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجيستية الروسية.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم السبت، في تقرير يومي، إن القتال يتركز في مارينكا بمنطقة دونيتسك في الشرق. وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية صدت جميع هجمات القوات الروسية، التي بلغ عددها 14 هجوماً هناك.

الانضمام للناتو

واعترف الرئيس الأوكراني، أمس الجمعة، بأن ضم بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأمر الذي تطالب به كييف بإصرار هو "مستحيل" قبل نهاية الحرب مع روسيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأستوني ألار كاريس، إن "الانضمام إلى الناتو هو أفضل ضمان لأمن أوكرانيا (..) ولكننا نفهم أننا لن نجر أي دولة في الناتو إلى الحرب".

وتابع "لذلك، نتفهم أننا لن نصبح عضواً في الناتو ما دامت هذه الحرب مستمرة، ليس لأننا لا نريد ذلك بل لأن ذلك مستحيل".

وهذا اعتراف نادر من الرئيس الأوكراني الذي كثف ضغوطه منذ بدء الهجوم الروسي لضم بلاده في أسرع وقت ممكن إلى الحلف. والخميس، طالب زيلينسكي بضم بلاده ومولدافيا إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً إن الشكوك حول انضمام بلاده تعرض أوروبا للخطر.

والأطلسي الذي يؤيد من حيث المبدأ ضم هذا البلد، يبقي الغموض حول الجدول الزمني، إذ إن دخول كييف إلى الحلف قد يسبّب تصعيداً في النزاع لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطاً أحمر.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد في أبريل (نيسان) الماضي دعم المنظمة لطموحات كييف من دون أن يتطرق إلى الجدول الزمني، معتبراً أن الأولوية هي تحقيق النصر في الحرب.

وستبحث مسألة انضمام أوكرانيا في قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في فيلينوس في يوليو (تموز) المقبل.

مشاكل لسنوات طويلة

من جانبه، قال الكرملين، الجمعة، إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيتسبب، في حالة حدوثه، في مشاكل لسنوات طويلة قادمة، وهي قضية قال إن كثيراً من دول الاتحاد الأوروبي تتفهمها، لكن الولايات المتحدة هي التي تحدد مسار التحالف.

ورداً على سؤال عن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى التحالف، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "نأسف أن نقول إن هذا يشير إلى عدم استعداد كييف وعدم رغبتها وعدم قدرة نظامها على حل المشكلات الحالية على طاولة المفاوضات".

وأضاف بيسكوف "عضوية أوكرانيا في الحلف هي بالطبع من الأسباب الأساسية لإثارة القلاقل وسيترتب على ذلك مشكلة محتملة لسنوات طويلة مقبلة".

وأضاف "ومن الغريب أن عديداً من دول الاتحاد الأوروبي تدرك الأمر على نحو كاف. ولكن للأسف أن واشنطن هي التي تحدد المسار في حلف شمال الأطلسي. والاتحاد الأوروبي ما هو إلا أداة طائعة ضمن تلك الأوركسترا".

تحقيق الأمن

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "الأعداء" يسعون جاهدين لزعزعة استقرار روسيا وطلب من مجلس الوزراء عدم السماح بذلك "تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف أن مجلس الأمن الروسي سيناقش سبل تحقيق الأمن في البلاد في سياق ما قال إنها قضايا "بالغة الأهمية" ذات صلة بالعلاقات بين المجموعات العرقية البالغ عددها 190 في البلاد.

وقال "سنناقش أيضاً هذه القضايا من حيث ضمان أمن روسيا، وفي هذه الحالة الأمن السياسي الداخلي".

وكثفت روسيا حملتها على المعارضة منذ إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ودأب بوتين على مطالبة الروس بالوقوف صفاً واحداً في وجه "التهديدات الوجودية" التي يمثلها الغرب لكنه يواجه في بعض الأحيان عداء من جماعات عرقية تشعر أنها مستهدفة بوجه خاص بجهود التعبئة التي تقوم بها موسكو. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هجوم سيبراني

اتهم جهاز الأمن الروسي الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم سيبراني على آلاف من أجهزة "أبل" بعد إعلان شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية للأمن السيبراني العثور على برمجية تجسس على هواتف آيفون يستخدمها موظفوها.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إن وكالة الأمن القومي الأميركية "تتعاون بشكل وثيق" مع "أبل" بعد تعرّض آلاف من أجهزتها لقرصنة وتسريب أرقام هواتف أشخاص يعملون في سفارات روسية في الخارج.

من جهتها أعلنت "كاسبرسكي" أن باحثيها سبق أن عثروا في أجهزة تعمل بنظام التشغيل "آي أو أس" على برمجيات خبيثة وأن العشرات من موظفيها استُهدفوا.

وقال يوجين كاسبرسكي مؤسس شركة البرمجية المضادة للفيروسات، إن الأجهزة تلقّت "رسالة غير مرئية" مرفقة ببرمجية خبيثة تتولى تثبيت برنامج للتجسس.

وأوضح أن برنامج التجسس يعمد بعد تثبيته إلى نقل المعلومات الخاصة إلى خوادم بعيدة بما في ذلك التسجيلات الصوتية وصور برامج المراسلة الفورية وتحديد الموقع الجغرافي وغيرها من البيانات.

وتابع في منشور "نحن واثقون من أن كاسبرسكي لم تكن الهدف الرئيس لهذا الهجوم السيبراني". وقالت الشركة إن الأثر الأقدم للتعرض لبرمجية خبيثة يعود لعام 2019 مشددة على أن "الهجوم مستمر".

وخلصت الهيئات الناظمة الأميركية في مارس (آذار) 2022 إلى أن "كاسبرسكي" تشكل "تهديداً للأمن القومي"، بعدما بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا.

وشركة "كاسبرسكي" تأسست في عام 1997، وهي تُتهم بأنها قريبة من أجهزة الاستخبارات الروسية. وتقدم الشركة خدماتها لـ400 مليون عميل حول العالم.

"خطة بديلة"

قال وزير الزراعة الأوكراني، إن بلاده مستعدة لمواصلة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في إطار "خطة بديلة" من دون دعم روسيا إذا أوقفت موسكو العمل باتفاق تصدير الحبوب الحالي وفي حالة انهياره.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو (تموز) الماضي للمساعدة في مواجهة أزمة غذاء عالمية تفاقمت في فبراير 2022، وهي من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم.

وقال وزير الزراعة ميكولا سولسكي لـ"رويترز"، إن روسيا منعت بالفعل استخدام ميناء بيفديني الأوكراني الرئيس على البحر الأسود رغم الاتفاق وتسمح لسفينة واحدة فقط في اليوم بإيصال الحبوب الأوكرانية إلى دول معينة.

وقالت روسيا، إنها ستسمح بمرور مزيد من السفن إذا وافقت جميع الأطراف في اتفاق الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية عبر خط أنابيب يمر بالأراضي الأوكرانية إلى بيفديني لتصديرها.

وقال سولسكي "سنكون مستعدين للخطة البديلة، التي تعتمد علينا، وتعتمد على الأمم المتحدة، ولا أعتقد أننا سنقف متفرجين إذا استمرت (الأوضاع) على هذا النحو في المستقبل القريب". وأضاف "الخطة البديلة.. تستبعد الطرف الرابع (روسيا) من هذه العلاقة".

وأشار إلى أن أوكرانيا لا تزال تأمل نجاح المبادرة الحالية لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود رغم الصعوبات الراهنة بينما يحتاج أي خيار آخر إلى اتفاقية أو صيغة جديدة.

وقال "بما أن الصيغة الأولى سارية من الناحية القانونية ولدينا أمل فيها، فسنحاول تفعيلها، وإذا (وجدنا أننا) ليس لدينا ما نخسره، فمن الواضح أننا سنناقش تفاصيل الخطة ‘البديلة‘".

وصرح متحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، بأن روسيا أبلغت المسؤولين المشرفين على المبادرة بأن موسكو ستحد من تسجيل الدخول لميناء بيفديني حتى توافق جميع الأطراف على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية.

المزيد من دوليات