Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتجهز لهجوم الربيع الأوكراني بـ"أسنان الشيطان"

أول اتصال هاتفي بين شي وزيلينسكي "طويل وبناء"... واشنطن ترحب وموسكو تتهم كييف بـ"تقويض مبادرات السلام"

ملخص

تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وحضر وزير الخارجية سيرغي لافروف لرئاسة هذا الاجتماع، وهو أحد الأحداث "البارزة" لهذه الرئاسة

وضعت روسيا حواجز دفاع مضادة للدبابات يطلق عليها تسمية "أسنان الشيطان" على امتداد خط المواجهة مع القوات الأوكرانية، استعداداً للهجوم المضاد المخطط له من قبل كييف خلال الربيع.

وبحسب ما أفادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، فإن الخنادق المضادة للدبابات تمتد بالقرب من بلدة بولوهي الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا لمسافة 30 كيلومتراً (19 ميلاً).

وخلف تلك الخنادق توجد صفوف من حواجز "أسنان الشيطان" الخرسانية. وفي الخلف توجد خنادق دفاعية حيث ستتمركز القوات الروسية.

الدفاعات المرئية في صور الأقمار الصناعية التي التقطتها "كابيلا سبيس"، هي جزء من شبكة واسعة من التحصينات الروسية التي تنطلق من غرب روسيا عبر شرق أوكرانيا وحتى شبه جزيرة القرم جنوباً، وقد بُنيت استعداداً لهجوم أوكراني كبير.

وفي وقت سابق، قصفت القوات الروسية مدينة باخموت، وهي نقطة محورية تحاول موسكو الاستيلاء عليها منذ أشهر في منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وقال قائد مجموعة "فاغنر" الروسية إن القوات الأوكرانية تتدفق قبل حصول مواجهة "حتمية".

قتيل وجرحى في ميكولاييف

قُتل شخص وأصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولاييف في جنوب أوكرانيا خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، وفق ما أفاد مسؤولون.
وأعلن رئيس بلدية المدينة أولكسندر سينكيفيتش على تلغرام أنه "قرابة الساعة الواحدة صباحاً، سمع سكان ميكولاييف دوي أربعة انفجارات قوية". وأضاف "بات معروفاً الآن أن صاروخا أصاب أحد الأبنية الشاهقة، بينما أصاب صاروخ آخر منزلاً خاصاً"، مشيراً إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض المنازل في المدينة.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام "خلال الليل، قصفت روسيا ميكولايف بأربعة صواريخ كاليبر أُطلقت من البحر الأسود".
وتابع "الأسلحة عالية الدقة استهدفت منازل، ومبنى تاريخياً، ومبنى متعدد الطوابق. حتى الآن، رصدنا سقوط قتيل و23 جريحاً بينهم طفل".
وأظهر مقطع فيديو نشره زيلينسكي أبنية لحقت بها أضرار شديدة وتحطمت نوافذها فيما تتصاعد أعمدة الدخان من فوقها.
وأكد رئيس الشرطة الإقليمية إصابة مبنى سكني، بينما هرعت خدمات الطوارىء إلى المكان.
وتطل ميكولاييف على البحر الأسود، وتقع على بعد نحو 170 كيلومتراً من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وغالباً ما استهدفت القوات الروسية ميكولاييف منذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
ووفقا لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قُتل أكثر من 8 آلاف مدني في أوكرانيا منذ بدء الحرب، في آخر تحديث للأرقام جرى منتصف مارس (آذار) الماضي، لكن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى.
وقبل يوم من هجوم ميكولاييف، تسببت ضربة صاروخية أخرى على متحف بمقتل شخصين وإصابة 10 في مدينة كوبيانسك القريبة من خط المواجهة في شمال شرق البلاد.
ودفع الهجوم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اتهام روسيا بمحاولة محو تاريخ بلاده وثقافتها.

اتصال شي - زيلينسكي

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ، أجرى أمس الأربعاء، أول اتصال هاتفي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، ليحقق هدفاً طويل الأمد لكييف التي تسعى علنا منذ أشهر إلى مثل هذه المحادثات، وأشار زيلينسكي على الفور إلى أهمية الفرصة لتعزيز العلاقات مع أقوى صديق لروسيا، وعيّن وزيراً سابقاً في الحكومة سفيراً جديدا لأوكرانيا في بكين، وقال زيلينسكي إنه أجرى اتصالاً هاتفياً "طويلاً وبناء" مع الرئيس الصيني، وكتب على "تويتر" "أعتقد أن هذا الاتصال، إلى جانب تعيين سفير لأوكرانيا في الصين، سيعطي دفعة قوية لتعزيز علاقاتنا الثنائية".

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن شي أبلغ زيلينسكي بأن بكين سترسل ممثلين خاصين إلى أوكرانيا لإجراء محادثات مع جميع الأطراف سعياً لتحقيق السلام، وبحسب تقارير وسائل إعلام رسمية صينية، قال شي لزيلينسكي إن الصين ستركز على تعزيز محادثات السلام وستبذل جهوداً لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وأضاف "لأننا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودولة رئيسة مسؤولة، لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نصب الزيت على النار ولن نسعى إلى الاستفادة من هذه (الحرب)".

ترحيب أميركي

ورحب البيت الأبيض بالاتصال الذي قال إنه لم يكن على علم مسبق به، وذكر أن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان سيفضي إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض "هذا أمر جيد. سواء كان سيؤدي إلى تحرك ذي مغزى نحو السلام أو خطة أو مقترح فإنني لا أعتقد أننا نعرف ذلك حالياً".

"تقويض مبادرات السلام"

في المقابل، اتهمت روسيا أوكرانيا بـ "تقويض مبادرات السلام" برفضها الحوار مع موسكو، بعد المحادثة الهاتفية الأولى بين الرئيس الأوكراني ونظيره الصيني، وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "السلطات الأوكرانية وداعميها الغربيين أظهروا قدرتهم على تقويض مبادرات السلام"، وأكدت موسكو أيضاً أنها "أحيطت علماً" برغبة الصين في "السعي لإقامة عملية تفاوض" بين روسيا وأوكرانيا، ولكنها انتقدت كييف "لرفضها أي مبادرة معقولة تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة".
وحذر الكرملين من أن روسيا قد توسع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة موقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتي "فورتوم" و"يونيبر".

وقال الناطق باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف لصحافيين "إذا لزم الأمر، قد توسع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد (المصادرة غير القانونية) للأصول الروسية في الخارج".

بولندا تصادر أموالاً روسية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهة أخرى، قال سفير روسيا لدى بولندا لوكالة الإعلام الروسية، إن ممثلي ادعاء بولنديين صادروا مبالغ مالية "ضخمة" من حسابات مصرفية مجمدة تابعة للسفارة الروسية والبعثة التجارية. وأضاف المبعوث سيرغي أدرييف في تصريحاته، أمس الأربعاء، أن تلك الخطوة تعد "انتهاكاً صارخاً" لمعاهدة فيينا في شأن العلاقات الدبلوماسية.
وجمدت بولندا الحسابات المصرفية بعد فترة وجيزة من شن روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير 2022 متعللة بأنه يمكن استخدامها لغسل الأموال أو تمويل الأرهاب.
وتابع أدرييف في حديثه للوكالة "تلقينا إخطاراً من مكتب الادعاء بأن أموالاً من حسابات السفارة والبعثة التجارية ببنك سانتاندر تم نقلها إلى حسابات مكتب المدعي العام".
وأوضح أدرييف أن الحسابات كانت تحتوي على "مبالغ ضخمة" بالدولار الأميركي والزلوتي البولندي.
وذكر المتحدث باسم مكتب المدعي العام البولندي لوكاش لابتشينسكي أنه سيرد، اليوم الخميس.
وبرزت بولندا كواحدة من أكثر الدول الداعمة لكييف ولعبت دوراً مهماً في إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة ثقيلة. وفي مارس (آذار) 2022، قالت بولندا إنها ستطرد 45 دبلوماسياً روسياً يشتبه في أنهم يعملون لدى أجهزة مخابراتية.

اتفاق الحبوب

عل صعيد آخر، قال جينادي غاتيلوف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، الأربعاء، إنه لم يتم إحراز تقدم حقيقي لحل القضايا التي أثارتها موسكو في شأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، الذي من المقرر أن ينتهي أجل العمل به الشهر المقبل.

وأوضح جاتيلوف للصحافيين في مقر البعثة الروسية الدائمة في جنيف، إن موقف روسيا من تمديد الاتفاق لم يتغير.

وتقول موسكو، إنها لن توافق على التمديد ما لم يقم الغرب بإزالة العراقيل التي تعوق الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة.

طائرات استطلاع

من ناحية ثانية، اعترضت ألمانيا وبريطانيا ثلاث طائرات استطلاع عسكرية روسية فوق بحر البلطيق، على ما أعلن سلاح الجو الألماني الأربعاء.
وكتبت القوات الجوية الألمانية على تويتر "اعتراض طائرات استطلاع. تلّقت مقاتلات يوروفايتر الألمانية والبريطانية تنبيهاً لتحديد ثلاث طائرات عسكرية. حلقت طائرتان من طراز سو-27 فلانكرز وأخرى من طراز إيل-20 من روسيا مرة جديدة من دون إشارات جهاز الإرسال في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق".
وتشارك ألمانيا، بوصفها عضو في حلف شمال الأطلسي، في مهمة مراقبة المجال الجوي فوق بحر البلطيق، بينما تم تعزيز تدابير الأمن لدول البلطيق في أعقاب اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا العام الماضي.
وخرقت طائرات عسكرية روسية مراراً المجال الجوي فوق بحر البلطيق في الأشهر القليلة الماضية.

أشباه بوتين

في سياق آخر، رفض الكرملين ما قال إنها أكاذيب عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له أشباه يحلون محله، وإنه يقضي معظم وقته في مخبأ محصن من الإشعاعات النووية.

جاءت تصريحات دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في شأن ما وصفها بأنها افتراءات على روسيا خلال كلمة تناول فيها تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 وأسباب حرب أوكرانيا والخيانة المزعومة من جانب المجتمع الغربي.

وقال بيسكوف خلال مؤتمر في موسكو "من المحتمل أنكم سمعتم أنه (بوتين) له الكثير من الأشباه يقومون بأعماله بدلاً منه بينما يجلس هو في مخبأ"، ثم قال ضاحكاً "أكذوبة أخرى".

وأضاف "أنتم ترون بأنفسكم كيف يبدو رئيسنا.. كان وما زال شديد النشاط، ومن يعمل بجواره لا يكاد يلحق به". وتابع "لا يمكنك فقط إلا أن تحسده على طاقته. لا نتمنى له إلا دوام الصحة بإذن الرب. وبالطبع هو ليس مختبئاً. هذه أيضاً أكذوبة".

رفض الكرملين مراراً تكهنات بأن بوتين، الذي يقود روسيا منذ 1999، مريض.

وفي أثناء زيارة رسمية إلى موسكو الشهر الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لبوتين إنه مقتنع بأن الناخبين سيدعمون الزعيم الروسي مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024. ولم يعلن بوتين بعد عما إذا كان سيسعى لولاية رئاسية أخرى.

تعهد بوتين منذ توليه السلطة بإنهاء الفوضى التي سادت روسيا بعد انهيار‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، لكن هجوم روسيا على أوكرانيا هو أخطر أزمة عسكرية يواجهها أي رئيس روسي منذ الحرب السوفياتية الأفغانية بين 1979 و1989.

وأطلق الصراع في أوكرانيا شرارة أشد المواجهات ضراوة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، بينما تعهد بوتين تحويل الانتباه من الغرب إلى الصين.

هجوم على متحف في شرق أوكرانيا

من جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية قصفت متحفاً في وسط مدينة كوبيانسك، شرق أوكرانيا، خلال هجوم، الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 ودفن آخرين تحت الأنقاض.

وكتب زيلينسكي على تيليغرام" "علمنا حتى الآن بوفاة عامل في المتحف و10 جرحى. هناك آخرون تحت الأنقاض. التعافي من آثار القصف مستمر. تشارك جميع الوكالات الضرورية". وقال حاكم المنطقة إن الأضرار نجمت عن صاروخ روسي.

"طريق"

من جهته، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "طريقاً" اقترح اتباعه من أجل إتاحة تمديد الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب الأوكرانية، بحسب ما قال مكتبه، في بيان، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وسلّم غوتيريش لافروف "رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تحدد خطوط طريق يجب اتباعه، تم اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع" الاتفاق الذي سمح منذ يوليو (تموز) الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود على رغم الصراع، وفقا للبيان.

وأرسلت رسالة مماثلة إلى "الموقعين الاثنين الآخرين" على هذا الاتفاق الذي يعد ضرورياً للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا.

اتهام

واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا بمحاولة مهاجمة سفنها في البحر الأسود، وقالت إن ذلك يهدد مستقبل الاتفاق الخاص بصادرات الحبوب. وأضافت الوزارة، في بيان، "الأفعال الإرهابية التي يرتكبها نظام كييف تعرض للخطر تمديد اتفاق الحبوب لما بعد 18 مايو (أيار) هذا العام". ولفتت إلى أن تحليلاً لخط سير زوارق مسيرة أوكرانية أُطلقت يومي 23 مارس (آذار) و24 أبريل (نيسان) يظهر أنها انطلقت من منطقة المياه بميناء أوديسا المخصص لتنفيذ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. ولا تعلن أوكرانيا أبداً مسؤوليتها عن الهجمات التي تقع داخل روسيا أو على الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا.

"استخفاف"

وسط هذه الأجواء، انتقد حلفاء كييف "استخفاف" روسيا التي نظمت اجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن الدولي برئاسة سيرغي لافروف موضوعه "الدفاع عن مبادئ" شرعة الأمم المتحدة التي انتهكتها بالهجوم على أوكرانيا.

وأعلن السفير الأوروبي أولوف سكوغ بحضور ممثلي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 أنه "من خلال تنظيم هذا النقاش، تحاول روسيا تقديم نفسها كمدافع عن شرعية الأمم المتحدة والتعددية. لا شيء أبعد عن الحقيقة، إنه أمر يدعو للسخرية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في 23 فبراير (شباط) في الذكرى الأولى للهجوم، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة (141 صوتاً مقابل 7 ضد وامتناع 32 عن التصويت) بالانسحاب "الفوري" للقوات الروسية من أوكرانيا.

وأضاف السفير الأوروبي "إذا كانت التعددية الفعالة مهمة لروسيا، فهذه هي أول طريقة لإثبات ذلك".

وتتولى روسيا في أبريل الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وحضر وزير الخارجية سيرغي لافروف لرئاسة هذا الاجتماع، وهو أحد الأحداث "البارزة" لهذه الرئاسة.

وفي المذكرة المرسلة إلى الدول الأعضاء، تدين روسيا "النظام العالمي الأحادي القطب الذي قام" بعد نهاية الحرب الباردة، "ويهدد فاعلية واستقرار منظومة الأمم المتحدة".

وأضاف النص "اليوم هناك تحول منهجي آخر قائم: النظام العالمي الأحادي القطب وصل بشكل طبيعي إلى حدوده وبدأت عملية أفوله السريع، بينما يظهر نظام جديد متعدد الأقطاب".

وقال لافروف أمام مجلس الأمن إن نظام الأمم المتحدة "يمر بأزمة عميقة" متهماً الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، بأنه مسؤول عن ذلك. وأضاف "الأمر لا يتعلق فقط بأوكرانيا. يتعلق بكيفية استمرار تشكيل العلاقات الدولية من خلال بناء توافق متين يقوم على أساس توازن المصالح أو اعطاء دفع لهيمنة واشنطن بشكل قوي وعدواني".

الدمار في أوكرانيا

وندد الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان جالساً إلى جانب سيرغي لافروف بحرب أوكرانيا "في انتهاك" للقانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة.

وقال أنطونيو غوتيريش أمام لافروف إن "الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي ينتهك شرعة الأمم المتحدة والقانون الدولي، يتسبب في معاناة هائلة وفي دمار للبلد ولسكانه، يضاف إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تسببت فيها جائحة (كوفيد-19)". وأضاف "يتعرض النظام المتعدد الأطراف لتوتر أكبر من أي وقت مضى منذ إنشاء الأمم المتحدة"، مشدداً على "التوترات التي بلغت أعلى مستوى" بين "القوى العظمى". وتابع "نواجه أزمات متشابكة غير مسبوقة"، محذراً من "مخاطر النزاع، سواء من خلال المغامرة أو سوء التقدير".

المطالبة بالإفراج عن غيرشكوفيتش

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أمس الإثنين، وزير الخارجية الروسي خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن، بالإفراج عن أميركيين عديدين موقوفين في روسيا بينهم الصحافي إيفان غيرشكوفيتش.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد "أدعوكم، الآن، إلى الإفراج فوراً عن بول ويلن وإيفان غيرشكوفيتش، (أطالبكم) بالسماح لبول وإيفان بالعودة إلى الوطن ووقف هذه الممارسة الهمجية لمرة واحدة وأخيرة"، منددة باستخدام موسكو لهم كـ"بيادق بشرية" و"عملة للمقايضة السياسية".

وأضافت "استخدام الأفراد كبيادق هو استراتيجية ضعف. هذه ليست أفعال دولة مسؤولة. وبينما تمارس روسيا لعبة سياسية يعاني أشخاص حقيقيون"، مشيرة إلى حضور إليزابيث ويلن، شقيقة بول الموقوف منذ 2018 بتهمة التجسس، للجلسة. وتابعت "أريد أن ينظر الوزير لافروف في عينيها ويرى آلامها. أريدكم أن تروا ماذا يعني الاشتياق إلى أخ منذ أربع سنوات ومعرفة أنه مسجون في معتقل روسي فقط لتتمكنوا من استخدامه لتحقيق غاياتكم".

واعتقل إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في نهاية مارس بتهمة "التجسس".

المزيد من دوليات