Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 3 أشخاص بينهم طفلين في هجوم روسي بالصواريخ على كييف

حرب المسيرات تستعر وميدفيديف: أي مسؤول بريطاني يساعد كييف "هدف عسكري مشروع"

ملخص

تعرضت منطقة بيلغورود الحدودية مراراً للقصف الأوكراني، فضلاً عن محاولات توغل جماعات مسلحة قادمة من أوكرانيا

قال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف اليوم الخميس إن هجوماً روسياً بالصواريخ على المدينة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان وإصابة 14 شخصاً آخرين.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف في منشور على تلغرام إن اثنين من القتلى من الأطفال في الهجوم الذي استهدف منطقة يسنيانسكي على الأطراف الشرقية للعاصمة، وكذلك منطقة دنيبروفسكي، وهي أكثر قرباً من وسط المدينة.
وهذا هو الهجوم الثامن عشر على العاصمة هذا الشهر.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن تسعة أشخاص بحاجة إلى العلاج في المستشفى. وأطفأت طواقم الطوارئ حرائق ناجمة عن سقوط حطام قرب مواقع الضربات.
وقال كليتشكو على تلغرام إن عيادة طبية تعرضت للقصف. وأظهرت صور منشورة على موقع المدينة على الإنترنت نوافذ محطمة في العيادة وفي مبان سكنية المجاورة.
وأظهرت صور من مكان الحادث نُشرت على شبكات للتواصل الاجتماعي فرق إنقاذ وهي تساعد السكان في المباني، وتناثرت مواد البناء المحطمة في الشوارع بالخارج.
وقالت سلطات المدينة إن التأثير نجم عن إسقاط صواريخ كروز أو صواريخ باليستية.
واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية في كييف ومعظم شرق أوكرانيا سارية لمدة ساعة تقريباً.

ضمانات أمنية

في سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على الغرب أن يقدم "ضمانات أمنية ملموسة وذات مصداقية لأوكرانيا" من خلال "طموح أكبر" مما كان عليه حتى الآن.

وأضاف الرئيس الفرنسي في منتدى "غلوبسيك" في براتيسلافا، "سيكون هذا موضوع نقاشات جماعية في الأسابيع المقبلة" بحلول قمة "الناتو" في يوليو (تموز) بمدينة فيلنيوس.

وذكر أن "أوكرانيا اليوم تحمي أوروبا وهي مجهزة بمعدات عسكرية كبرى لدرجة أنه من مصلحة الغرب أن تكون لديها ضمانات أمنية موثوقة معنا في إطار متعدد الأطراف".

وأعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن تدمير سفينة الإنزال "يوري أوليفيرينكو" في أوديسا (جنوب أوكرانيا)، والتي تقول موسكو إنها السفينة الحربية "الأخيرة" التابعة للبحرية الأوكرانية كانت لا تزال في الخدمة.

وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية "في 29 مايو (أيار)، نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسو سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دمرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية (يوري أوليفيرينكو)".

ولم تصدر البحرية العسكرية الأوكرانية أي رد فعل في الوقت الحالي.

وتعد "يوري أوليفيرينكو" سفينة تسمح بإنزال جنود. وكانت تعرف سابقاً باسم "كيروفوغراد"، ثم أعيدت تسميتها عام 2016 تكريماً لجندي أوكراني قتل في 2015 قرب مدينة ماريوبول (جنوب شرق).

في يونيو (حزيران) 2022، قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتكريم طاقمها لـ"بطولته" في الدفاع عن البلاد في مواجهة الهجوم العسكري الروسي الضخم.

واستخدمت السفينة أيضاً عام 2014 لإجلاء جنود أوكرانيين بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل موسكو.

العدو الأبدي لموسكو

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا هي "العدو الأبدي" لموسكو، وأي مسؤول بريطاني يساعد أوكرانيا في الحرب الدائرة بين البلدين يمكن اعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً.

ورداً على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بأن أوكرانيا لها الحق في استخدام قوتها خارج حدودها، قال ميدفيديف إن "المسؤولين البريطانيين الأغبياء" يجب أن يتذكروا أن بريطانيا يمكن اعتبارها "في حال حرب" مع موسكو.

وقال ميدفيديف على "تويتر"، "تتصرف المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا وتقدم لها مساعدات عسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تقود حرباً غير معلنة ضد روسيا".

وأضاف "في هذه الحال، يمكن اعتبار أي من مسؤوليها الحكوميين (سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، الذين يساعدون في الحرب) هدفاً عسكرياً مشروعاً".

قلق من قصف لبيلجورود

وقال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن "القلق يساوره" إزاء القصف الأوكراني لمنطقة بيلجورود، وهي إقليم حدودي تعرض مراراً للهجمات من قوات كييف في الأسابيع القليلة الماضية.

وأفاد مسؤولون روس، اليوم الأربعاء، أن طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقاً بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما ألحق أضراراً بمبان وأشعل النيران في سيارات.

وغداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في موسكو، قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية، إن الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.

وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة "تلغرام"، أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعاً، وأنه لم تقع إصابات.

تراشق بالمسيرات

ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم مرات عدة هذا الشهر.

ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مراراً المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.

وكانت الأوضاع في أوكرانيا هادئة نسبياً، ليل الثلاثاء، إذ لم ترد أنباء عن أي غارات جوية كبيرة. وتسببت هجمات بطائرات مسيرة روسية، أمس الثلاثاء، في مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في كييف، وفق مسؤولين أوكرانيين.

وتأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها منذ أن شنت موسكو هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

قصف أوكراني

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق المراسلة "تيليغرام"، إن ضربة مدفعية أوكرانية أصابت شخصاً واحداً على الأقل في بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد سبعة كيلو مترات تقريباً إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.

وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 16 آخرون نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوجانسك، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.

وأشار إلى أنه "وفقاً للمعلومات الأولية تم تنفيذه بواسطة أنظمة هيمار" التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.

وقال المركز عبر قناته على "تلغرام"، إن القصف أصاب مزرعة دواجن.

ولم يصدر بعد رد من كييف، لكن لم يسبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا.

وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وقالت وكالة الإعلام الروسية، أمس الثلاثاء، إن وزارة الداخلية الروسية وضعت اثنين من أكبر جنرالات الجيش الأوكراني، أحدهما فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على "قائمة مطلوبين".

وأضافت أن روسيا وضعت على القائمة أيضاً الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية. وأفادت الوكالة نقلاً عن قاعدة بيانات المطلوبين لدى الوزارة بأن البند المطلوب بموجبه الجنرالين غير محدد.

ورفضت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار الخطوة الروسية ووصفتها بأنها "محاولة فاشلة" لإضعاف معنويات القوات الموالية لكييف. وكتبت في منشور على "تيليغرام" "لا طائل من ممارسة الضغط النفسي على القادة الذين يقاتلون عدواً يتفوق بشدة من حيث العدة والعتاد".

قتيل في بيلغورود

قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح، الثلاثاء، في قصف أوكراني على مركز للنازحين في منطقة بيلغورود الحدودية، بحسب ما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.

وقال غلادكوف على "تيليغرام" "قصفت القوات المسلحة الأوكرانية بسلاح المدفعية مركزاً للنازحين يضم مدنيين مسنين وأطفالاً... قتل حارس أمن وأصيب شخصان بجروح".

وذكر أن الجريحين "في حالة خطرة في العناية المركزة" مع "إصابات اخترقت بطن" أحدهما، بينما أصيب الآخر في الصدر.

وأرفق غلادكوف رسالته بصور لمبنى متضرر نوافذه محطمة، وخندق ناجم عن اصطدام قرب غرفة حارس الأمن، وبالغين وأطفال يتم إجلاؤهم في حافلات.

وتعرضت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا مراراً للقصف الأوكراني، فضلاً عن محاولات توغل جماعات مسلحة قادمة من أوكرانيا.

وازدادت التفجيرات والتوغلات في الأسابيع الأخيرة في حين تقول كييف، إنها تحضر لهجوم مضاد كبير يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

هجوم بالمسيرات على موسكو

وتعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الثلاثاء، لهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة، ما تسبب بأضرار طفيفة وإصابة شخصين، بحسب السلطات المحلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى "ترويع" الروس، في حين استُهدفت كييف بموجة جديدة من الضربات الدامية.

وسقطت مسيرات عدة على مباني في العاصمة الروسية الواقعة على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، ما أثار الصدمة في نفوس السكان الذين كانوا يعتقدون أن النزاع يدور في مناطق بعيدة عنهم.

وأعلنت روسيا رصد ثماني مسيرات أوكرانية في موسكو ومحيطها، مؤكدة إسقاطها كلها. ووقع جزء من حطامها على مبان، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، بحسب ما أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.

وفي حين نفت أوكرانيا ضلوعها بالعملية، اتهمها بوتين بالسعي إلى "ترويع روسيا وترويع المواطنين الروس"، معتبراً أن منظومة الدفاع الجوي في موسكو التي اعترضت المسيرات "عملت بشكل طبيعي ومرض".

مسؤولية الغرب

وأكد بوتين أن الهجوم جاء رداً على ضربة روسية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. واعتبرت الخارجية الروسية أن الدول الغربية مسؤولة عن الهجوم "غير المسؤول" على موسكو، من خلال دعمها لكييف.

وعلى الرغم من أن الهجوم بمسيرات الذي استهدف موسكو، فجر الثلاثاء، غير مسبوق من حيث حجمه، فإنه يبقى متواضعاً مقارنة بوابل الصواريخ والمسيرات الروسية التي تضرب العاصمة الأوكرانية منذ أيام عدة.

وقبيل الإعلان عن الهجوم على العاصمة الروسية، تحدثت أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة 11 مدنياً بجروح في هجوم استهدف كييف، ليل الإثنين- الثلاثاء، هو الثالث خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

واشنطن لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا وذلك عقب ضربات بمسيرات استهدفت مباني عالية في موسكو، لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها". وجاءت تصريحاته فيما يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى السويد.

وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تقيم ما حدث في موسكو حيث استُهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ هاجمت روسيا أوكرانيا. 

لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية أفاد بأن روسيا نفذت ضربات جوية في كييف، أمس الثلاثاء، للمرة الـ17 في مايو (أيار).

وتابع "بدأت روسيا هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا. يمكن لروسيا وضع حد لها في أي لحظة عبر سحب قواتها من أوكرانيا بدلاً من شن هجمات وحشية على المدن والشعب الأوكراني كل يوم".

المزيد من دوليات