Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وساطة عمانية تسهل تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا

بروكسل كانت متخوفة من اعتزام طهران زيادة عقوبة أحد مواطنيها

اعتقلت إيران عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية خلال الأعوام الماضية (ويكيبيديا)

ملخص

وساطة قادتها سلطنة عمان سهلت صفقة تبادل موظف إغاثة بلجيكي متهم بالتجسس في طهران بدبلوماسي إيراني كان مسجوناً في بروكسل لصلته بمخطط تفجير فاشل.

سهلت وساطة قادتها سلطنة عمان، صفقة تبادل موظف إغاثة بلجيكي متهم بالتجسس في طهران بدبلوماسي إيراني كان مسجوناً في بروكسل لصلته بمخطط تفجير فاشل.

ووصل موظف الإغاثة البلجيكي أوليفييه فاندكاستيل (42 عاماً) إلى بلده، أمس الجمعة، بعد اعتقاله في إيران خلال زيارة أجراها، فبراير (شباط) 2022، وحكم عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي بالسجن 40 عاماً والجلد 74 جلدة بتهم من بينها التجسس.

وقالت الحكومة البلجيكية، أمس الجمعة، إن لديها أسباباً للاعتقاد أن إيران كانت تعتزم زيادة العقوبة. في المقابل دين الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي في بلجيكا عام 2021 في ما يتصل بمؤامرة تفجير تم إحباطها في فرنسا وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً. ورفض كل بلد التهم الموجهة لمواطنه ووصفها بأنها ملفقة.

وعرضت قناة "في. آر. تي" البلجيكية لقطات لوصول فاندكاستيل إلى قاعدة ميلسبروك الجوية المجاورة لمطار بروكسل، حيث كانت عائلته في استقباله. وتوسطت سلطنة عمان في اتفاق تبادل السجناء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن أسدي عاد إلى طهران وعرض لقطات له مع مسؤولين من بينهم علي بهادري جهرمي المتحدث باسم الحكومة، بينما وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تغريدة على "تويتر"، أسدي بأنه "دبلوماسي بريء قبض عليه بشكل غير قانوني بما يتعارض مع القانون الدولي".

وأيدت المحكمة الدستورية البلجيكية في مارس (آذار) الماضي اتفاقاً لتبادل السجناء مع إيران، لكن إطلاق سراح فاندكاستيل لم يكن بموجبه.

وقال مسؤولون من الحكومة البلجيكية، إن الإفراج عنه بموجب الاتفاق كان سيستغرق وقتاً أطول، لأن ذلك كان من شأنه أن يدفع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المنفى، الذي استهدفه مخطط تفجير القنبلة في فرنسا، أن يلجأ إلى القضاء لوقف عملية التبادل.

وأوضح مسؤول حكومي أن بلجيكا استعانت بدلاً عن ذلك بالمادة 167 من دستورها، التي تنص على حرية الحكومة في تنفيذ سياساتها الخارجية وتنظيم علاقاتها الدولية.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن إطلاق سراح أسدي قبل 15 عاماً من انتهاء مدة عقوبته يشجع الإرهاب. وذكر شاهين قبادي عضو المجلس "لا شيء يبرر إطلاق سراح أحد قادة الإرهاب... لا شيء".

بدوره، حذر حزب المعارضة البلجيكي (أن- في. أي)، في بيان، من أن الحكومة رضخت لسياسة الابتزاز الإيرانية.

كانت وزارة الخارجية العمانية، قالت في وقت سابق، إنه جرى التوصل إلى اتفاق بموجبه أطلق سراح المسجونين لنقلهما من بروكسل وطهران إلى مسقط، الجمعة، تمهيداً لإعادتهما إلى بلديهما.

وتتمتع سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع كل من إيران والدول الغربية، وتوسطت من قبل بين الجانبين في مسائل مثل تبادل السجناء. ومن المقرر أن يسافر السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان إلى إيران، الأحد، في زيارة تستمر يومين.

وكان وزير العدل البلجيكي قد قال وقت صدور الحكم على فاندكاستيل، إنه دين استناداً إلى أدلة ملفقة وتعد محاكمته رداً على عقوبة السجن التي صدرت بحق أسدي.

واعتقلت إيران عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية في الأعوام الماضية، أغلبهم بسبب اتهامات تتعلق بالأمن وبالتجسس. وتنتقد جماعات حقوقية الاعتقالات بوصفها أسلوباً يهدف للحصول على تنازلات من الخارج من خلال تلفيق التهم، وهو ما تنفيه طهران. وقالت الحكومية البلجيكية، إن فاندكاستيل كان السجين البلجيكي الوحيد في إيران.

المزيد من الأخبار