Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس "فاغنر" يعلن خسائره ويحذر من سيناريو ثورة 1917

قال إن 10 آلاف سجين جندهم قتلوا في المعارك وروسيا: زوارق أوكرانية مسيّرة هاجمت سفينة تحرس أنابيب البحر الأسود

أشخاص يشيرون إلى مبنى مدمر في منطقة بيلغورود الروسية (أ ب)

ملخص

قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت إحدى طائراتها الحربية لاعتراض قاذفتين أميركيتين فوق بحر البلطيق كانتا تقتربان من الحدود الروسية وهو ما أكدته واشنطن.

قال إن 10 آلاف سجين جندهم قتلوا في المعارك وروسيا: زوارق أوكرانية مسيّرة هاجمت سفينة تحرس أنابيب البحر الأسود

أقر رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة يفغيني بريغوجن بأن نحو 10 آلاف من بين 50 ألف سجين جندتهم "فاغنر" من السجون الروسية قتلوا في أوكرانيا على خط المواجهة في معركة باخموت الدامية.

وقال بريغوجن في مقابلة نشرها المدون المؤيد لـ"الكرملين" كونستانتين دولغوف مساء أمس الثلاثاء "اخترت 50 ألف معتقل، قتل 20 في المئة منهم"، مشيراً إلى أن نسبة مماثلة من مقاتليه المحترفين لقوا حتفهم أيضاً في القتال، من دون تحديد عددهم بدقة.

وأفاد بأن الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير موضحاً "عدد القتلى لدي منخفض بنسبة ثلاثة أضعاف، وعدد الجرحى بضعفين".

وتحدث بريغوجن للمرة الأولى علناً عن حجم خسائر مجموعته، بينما يسعى الجانب الروسي إلى الحفاظ على السرية في شأن عدد القتلى والجرحى لديه.

ونشر الجيش الروسي تقريره الأخير في سبتمبر (أيلول) 2022 متحدثاً عن مقتل 5900 عنصر في صفوفه.

سجناء سابقون وانتحاريون

وقدرت وثائق أميركية سرية مسربة أخيراً الخسائر الروسية في الأول من مارس (آذار) الماضي بين 35500 و43500. وفي المقابل قدرت الخسائر الأوكرانية بـ16 ألفاً إلى 17500، لكن هذه الأرقام تشكل تقديرات لا يمكن التحقق منها.

والعام الماضي جند يفغيني بريغوجن الذي أمضى سنوات في السجن خلال الحقبة السوفياتية، عناصر من السجون ووعد المعتقلين بإلغاء عقوباتهم إذا نجوا من القتال.

وخلال معركة باخموت أكدت كييف أن وحدات "فاغنر" المؤلفة من سجناء سابقين نفذت هجمات شبه انتحارية على خطوط الدفاع الأوكرانية وتكبدت أعداداً كبيرة من القتلى.

ويتهم بريغوجن القيادة العسكرية الروسية العليا بعدم مده بالأسلحة والذخيرة اللازمة لتجنب هذه الخسائر الفادحة.

وقال في المقابلة التي نشرت أمس "هناك حالياً عشرات آلاف المقربين (الجنود) قتلوا. ربما سيكون هناك مئات الآلاف. لا يمكننا إخفاء ذلك"، داعياً الجنرالات الروس إلى إرسال أطفالهم إلى الجبهة.

وفي نهاية هذا الأسبوع، قال كل من مجموعة "فاغنر" والجيش الروسي أنهما سيطرا على باخموت بالكامل، الأمر الذي تنفيه كييف. وأكد بريغوجين أن قواته ستنسحب من المدينة بحلول الأول من يونيو (حزيران) المقبل وتسلم مواقعها للجيش النظامي.

زوارق أوكرانية مسيّرة

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن السفينة الحربية الروسية "إيفان هورس" تعرضت لهجوم فاشل بواسطة ثلاثة زوارق أوكرانية مسيّرة في البحر الأسود بالقرب من مضيق البوسفور.

وأوضحت الوزارة في بيان نشر على "تيليغرام" أن السفينة الحربية كانت تحمي خطي أنابيب الغاز "تورك ستريم" و"بلو ستريم" اللذين ينقلان الغاز من روسيا إلى تركيا جزئياً عبر البحر الأسود، مشيرة إلى أن الهجوم فشل وأن السفينة "تواصل أداء مهماتها".

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من كييف.

واستشهدت الوزارة بالهجوم كمسوغ لروسيا لتعزيز الإجراءات الدفاعية. ودمرت انفجارات في سبتمبر الماضي خطي "نورد ستريم" 1 و2 لنقل الغاز من روسيا تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا.

ومن المرجح أن يثير البيان الروسي التوترات في البحر الأسود بعد أن وافقت روسيا الأسبوع الماضي فقط، قبل يوم واحد من الموعد النهائي، على تمديد اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان من موانئها البحرية.

وينقل "تورك ستريم" الغاز من شبه جزيرة تامان الروسية غرباً عبر عرض البحر الأسود إلى نقطة غرب البوسفور.

وخط "بلو ستريم" يعبر شرق البحر الأسود من الشمال إلى الجنوب، لينتهي على بعد أكثر من 700 كيلومتر شرق مضيق البوسفور.

وأضاف البيان أن "جميع زوارق العدو دمرتها نيران التسليح القياسي لسفينة روسية على بعد 140 كيلومتراً شمال شرقي مضيق البوسفور".

و"إيفان هورس" هي سفينة استطلاع متوسطة تم تدشينها عام 2013.

ثورة مماثلة لثورة 1917

حذر يفغيني بريغوجن مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة من أن روسيا قد تواجه ثورة مماثلة لثورة 1917 وتخسر الحرب في أوكرانيا ما لم تتعامل النخبة بجدية مع الحرب.

وأشعل الهجوم الروسي لأوكرانيا عام 2022 أحد أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وقال بريغوجن، إن أوكرانيا تعد لهجوم مضاد يهدف إلى دحر القوات الروسية إلى حدود ما قبل 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وأضاف أن أوكرانيا ستحاول محاصرة باخموت وشن هجوم في القرم.

وأضاف في مقابلة نشرت عبر قناته على تطبيق "تيليغرام"، "على الأرجح لن يكون هذا السيناريو في صالح روسيا، لذلك نحن بحاجة إلى الاستعداد لحرب شاقة".

وقال "نحن في وضع يمكن أن نخسر فيه روسيا، هذه هي المشكلة الرئيسة. نحن بحاجة إلى فرض أحكام عرفية".

وأشار إلى أن النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهة، وهو وضع قال، إنه يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في روسيا.

وقال، إنه إذا استمر المواطنون العاديون في تسلم جثامين أبنائهم بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في رحلات بالخارج، فإن روسيا ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917 التي أشعلت حرباً أهلية.

روسيا: سنحقق جميع أهدافنا

نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستحقق جميع أهدافها في أوكرانيا إما من خلال عمليتها العسكرية الخاصة أو من خلال وسائل أخرى.

وقال بيسكوف لـ"تاس"، رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستدرس إمكانية تجميد الصراع، إن روسيا "تأخذ فقط في اعتبارها استكمال عمليتها العسكرية الخاصة: ضمان مصالحها وتحقيق أهدافها إما من خلال العملية العسكرية الخاصة أو أي وسائل أخرى متاحة".

في سياق آخر، أعلن حاكم بلغورود اليوم الأربعاء، أن المنطقة المحاذية لأوكرانيا تعرّضت إلى هجمات "عديدة" بطائرات مسيّرة خلال الليل، بعد توغل مسلّح من أوكرانيا.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف على وسائل التواصل الاجتماعي "لم تكن الليلة هادئة تماماً. وقع عدد كبير من الهجمات بمسيّرات. تعاملت أنظمة الدفاع الجوي مع معظمها"، مضيفاً "الأهم هو أنه لم يسقط أي ضحايا".

وأعلن الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، أنه صد مسلحين هاجموا منطقة حدودية روسية بمركبات مدرعة في اليوم السابق مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 "قومياً أوكرانياً" ودفع الباقين للعودة إلى أوكرانيا.

وفي إحدى أكبر عمليات التوغل المنطلقة من الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل 15 شهراً، قالت مجموعتان مسلحتان يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روساً يقيمون في الخارج إنهما مسؤولتان عن الهجوم في منطقة بيلغورود الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية التي ألقت باللوم على السلطات الأوكرانية، إن "قواتها حاصرت مقاتلي العدو وهزمتهم بضربات جوية ونيران مدفعية وتدخل فعال للوحدات الحدودية". وقال بيان للوزارة، إن أكثر من 70 أوكرانياً قتلوا ودمرت أربع عربات مدرعة وخمس شاحنات صغيرة.

وأضافت الوزارة، أن "فلول القوميين أجبروا على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، حيث استمر إطلاق النار عليهم حتى تم القضاء عليهم تماماً". وقال حاكم بيلغورود الإقليمي، إن مدنياً قتلته "القوات المسلحة الأوكرانية".

وقالت إحدى المجموعتين المقاتلتين، وتسمى سلاح المتطوعين الروس، على وسائل التواصل الاجتماعي "في يوم من الأيام سنأتي لنبقى". وفي بيان لاحق، نفت الجماعة هزيمة مقاتليها. وأضافت أن "سلاح المتطوعين الروس لم يتكبد أي خسائر".

وقالت مجموعة ثانية، وهي "فيلق حرية روسيا"، إنها قامت "بنزع سلاح" سرية ميكانيكية روسية ودمرت عربات مصفحة. وقالت إن البيانات الروسية عن صد التوغل تحدثت عن "خسائر تخيلية".

وقالت الحكومة الأوكرانية، إنها تراقب الوضع لكن لا علاقة لها به. وكانت قد قالت الشيء نفسه في مارس (آذار) حين شنت إحدى الجماعات، قالت موسكو إنها مكونة من متشددين روس من اليمين المتطرف تديرهم المخابرات الأوكرانية، توغلاً في منطقة حدودية أخرى.

وقال الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، وهو الآن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن نفي كييف "أكاذيب"، وإن المهاجمين يستحقون الإبادة "مثل الجرذان".

موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين

قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، إنها أرسلت إحدى طائراتها الحربية لاعتراض قاذفتين أميركيتين فوق بحر البلطيق كانتا تقتربان من الحدود الروسية، وهو ما أكدته واشنطن.

وأفادت وزارة الدفاع على "تيليغرام" "بعد انسحاب الطائرتين الحربيتين الأجنبيتين من الحدود الروسية، عادت المقاتلة الروسية إلى قاعدتها الجوية" من دون أي حادثة تذكر.

وقالت الوزارة، إن الطائرتين المعنيتين هما قاذفتان استراتيجيتان تابعتان لسلاح الجو الأميركي من طراز "B-1B" و"كانتا تقتربان من الحدود الروسية"، موضحة أنهما أرسلت مقاتلة "Su-27" لاعتراضهما.

وأضافت أن الحدود الروسية لم تُنتهك. وقالت الوزارة الروسية، إن "تحليق الطائرة المقاتلة الروسية تم في إطار الالتزام الصارم بقواعد المجال الجوي الدولي".

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية اعتراض الطائرتين. وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر أن القاذفتين كانتا تشاركان في "تمرين مقرر منذ وقت طويل في أوروبا".

تضاعفت الحوادث بين طائرات روسية وأخرى من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في السنوات الأخيرة، حتى قبل بدء الحرب في أوكرانيا. وفي الأسبوع الماضي، وقعت حادثة مماثلة فوق بحر البلطيق بين مقاتلة روسية وطائرتين عسكريتين فرنسية وألمانية.

وفي بداية مايو (أيار)، أفادت وارسو بأن مطاردة روسية اقتربت من طائرة تابعة لحرس الحدود البولندي تعمل في البحر الأسود ضمن وكالة الحدود الخارجية الأوروبية فرونتكس، وعرضتها للخطر.

وقبل ذلك بشهر، توجهت طائرتان حربيتان روسيتان لاعتراض مسيرة أميركية من طراز "ريبر إم كيو-9" (Reaper MQ-9) في البحر الأسود تحطمت على الإثر في البحر. وسببت الحادثة توتراً بين واشنطن وموسكو.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشك في صحة تقارير أفادت باستخدام أسلحة قدمتها واشنطن في هجوم داخل الأراضي الروسية، مضيفاً أن بلاده لا تدعم توجيه أي ضربات داخل روسيا. 

220 ألف قذيفة مدفعية

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن دول الاتحاد أرسلت 220 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا بموجب برنامج مهم بدأ قبل شهرين لتكثيف إمدادات الأسلحة إلى كييف لمساعدتها في مواجهة الهجوم الروسي.

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي قدمت أيضاً 1300 صاروخ بموجب البرنامج وأنها تتجه لتسجيل هدف إمداد أوكرانيا بمليون قطعة من الذخيرة خلال عام، حتى على الرغم من إحجام بعض دول التكتل عن تبني جدوى ذلك الهدف.

وقال بوريل للصحافيين لدى إعلانه الأرقام في ختام اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل "الأيام والأسابيع والشهور المقبلة ستكون حاسمة استراتيجياً في الحرب الأوكرانية".

واتفقت الحكومات الأوروبية على برنامج الذخيرة في مارس بعدما أعلنت كييف حاجتها الماسة لقذائف المدفعية مع تحول الهجوم الروسي إلى حرب استنزاف محتدمة وفي ظل إطلاق آلاف القذائف يومياً.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الاتحاد الأوروبي في تمويل برنامج مشترك واسع النطاق لشراء الذخائر وتعكس تزايد انخراط الاتحاد في الشؤون العسكرية منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

بولندا "مستعدة" لتدريب طياري أوكرانيا

وأكدت بولندا، الثلاثاء، أنها مستعدة لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات أميركية "أف-16"، بعد أن أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك بعد اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل مخصص للدعم العسكري لأوكرانيا "إننا مستعدون لتدريب طيارين على استخدام مقاتلات أف-16 لكن هذا التدريب لم يبدأ بعد".

قبل ذلك أكد بوريل أن التدريب قد بدأ في هذا البلد. وتنوي عديد من الدول الأخرى المشاركة في هذا التدريب.

وقالت وزيرة دفاع هولندا كايسا أولونغرن في الاجتماع، إن ائتلافاً من الدول الغربية الأوروبية الداعمة لكييف ينظر في إمكانية بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه المقاتلات "في أقرب وقت ممكن".

وقالت "نبدأ أولاً بالتدريبات. وسيكون تأمين المقاتلات الخطوة التالية" مشيرة إلى "أنه جهد مشترك مع الدنمارك وبلجيكا والمملكة المتحدة وحلفاء آخرين. وسنقوم بتسريع الأمر الآن بعد أن حصلنا على الضوء الأخضر" من واشنطن.

ويتوقع أن يكون تسليم الطائرات معقداً. وأكدت الوزيرة الهولندية أن "المملكة المتحدة ليس لديها مقاتلات أف-16".

وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن مشاركة برلين "ليست ذات صلة لأننا ببساطة لا نملك مقاتلات أف-16 ولا يمكننا المساعدة في تدريب الطيارين".

كما أعلنت السويد ولاتفيا وإستونيا أنها لا تمتلك طائرات "أف-16". قد تؤمن هذه الطائرات لكييف من قبل دول أخرى في الاتحاد الأوروبي لم تصدر إعلانات بعد أو من قبل الولايات المتحدة.

باريس لبكين: الدعم لأوكرانيا راسخ

دبلوماسياً، أكدت باريس مجدداً، الثلاثاء، لمبعوث صيني أرسلته بكين إلى أوروبا للبحث عن حل سياسي للنزاع بين روسيا وأوكرانيا، أن فرنسا والاتحاد الأوروبي مصممان على دعم كييف "على المدى الطويل" و"في كل المجالات".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إن مديرها العام للشؤون السياسية والأمنية فريدريك موندولوني أكد خلال استقباله المبعوث الصيني لي هوي على "المسؤولية الكاملة لروسيا عن اندلاع الحرب واستمرارها".

وأوضح البيان أن الدبلوماسي الفرنسي وإذ نقل لضيفه الصيني ترحيب فرنسا "باستئناف الحوار بين الصين وأوكرانيا"، شدد على أن كييف "تمارس حقها في الدفاع عن النفس" بتصديها للغزو الروسي.

كما أكد موندولوني للمبعوث الصيني أن فرنسا والاتحاد الأوروبي "عازمان على دعم (أوكرانيا) على المدى الطويل وفي كل المجالات". 

ولي، السفير الصيني السابق لدى موسكو، يقوم بجولة أوروبية تستمر أسبوعاً يبحث خلالها إمكانية التوصل إلى "حل سياسي" للحرب في أوكرانيا. وقبل وصوله إلى باريس أمضى الدبلوماسي الصيني يومين في كييف ويوماً واحداً في بولندا. وبعد فرنسا سيزور لي ألمانيا ثم روسيا.

ونشرت بكين في فبراير وثيقة من 12 نقطة تهدف إلى وضع حد للحرب في أوكرانيا، ودعت إلى الحوار واحترام سيادة جميع الدول. إلا أن هذه الوثيقة لقيت انتقاداً غربياً لصيغتها الغامضة.

وخلال زيارة لي وارسو طالبت بولندا الصين بـ"إدانة العدوان الروسي" على أوكرانيا. وفي كييف، قال المبعوث الصيني لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ومسؤولين آخرين إنه "لا يوجد دواء سحري لحل الأزمة".

وردت أوكرانيا بالتشديد على أنها لن تقبل "بأي اقتراح ينطوي على خسارتها أراضي أو تجميد النزاع".

وتحافظ روسيا والصين على علاقات وثيقة. وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ موسكو في مارس (آذار) حين قال، إن العلاقات بين البلدين "تدخل حقبة جديدة". وتقول الصين، إنها محايدة في النزاع بين أوكرانيا وروسيا لكنها تعرضت لانتقادات لرفضها إدانة الهجوم الروسي.

أوكرانيا: روسيا تعيق عمل ميناء بيفديني

قال مسؤول أوكراني، إن العمل بميناء بيفديني متوقف لأن روسيا لا تسمح بدخول السفن له مما أدى لخروجه من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا في يوليو (تموز) الماضي وجرى تمديدها، الأسبوع الماضي، لمدة شهرين، إلى ضمان التصدير الآمن للحبوب والمواد الغذائية في زمن الحرب من ثلاثة موانئ أوكرانية، هي أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.

وعبرت الأمم المتحدة، التي توسطت مع تركيا في إبرام الاتفاق وتمديده، عن قلقها، الإثنين، من عدم استقبال ميناء بيفديني القريب من أوديسا على البحر الأسود أي سفن منذ الثاني من مايو (أيار) بموجب الاتفاق.

وقال يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني لـ"رويترز": "رسمياً ميناء بيفديني ضمن المبادرة لكنه في الحقيقة لم يعد ضمنها منذ شهر. لا تدخل أي سفن له".

وأضاف في تصريحات مكتوبة "إنها (روسيا) وجدت الآن طريقة فعالة للحد بصورة كبيرة من صادرات الحبوب (الأوكرانية) من خلال استبعاد ميناء بيفديني، الذي يستقبل سفناً بحمولات كبيرة، من المبادرة".

ووصف فاسكوف الخطوة بأنها "انتهاك صارخ" للاتفاق.

وبيفديني هو أكبر ميناء مدرج في المبادرة من حيث الإنتاجية. وتظهر بيانات وزارة البنية التحتية أن به 1.5 مليون طن تقريباً من المواد الغذائية بغرض تصديرها في المستقبل إلى 10 دول عبر 26 سفينة.

وقال مسؤولون أوكرانيون، إن الفريق الروسي فتش تسع سفن فقط في الفترة من 19 إلى 21 مايو. وأضافوا "جرى رفع الحظر عن (تمديد) مبادرة الحبوب رسميا، لكنها لا تُنفذ كما ينبغي. تواصل روسيا إعاقتها قدر الإمكان".

ويقول مركز التنسيق المشترك المعني بتنفيذ اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، إنه تم تصدير أكثر من 30 مليون طن من المنتجات الغذائية من الموانئ الأوكرانية عبر ممر الحبوب حتى الآن، ومثلت الذرة أكثر من 50 في المئة من هذه الصادرات. 

حلفاء كييف ينددون بـ"سخرية" موسكو

ندد حلفاء كييف، الثلاثاء، "بسخرية" موسكو التي اقترحت على الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية مشروع قرار في شأن "حالة الطوارئ الصحية في أوكرانيا ومحيطها".

ويهدف مشروع القرار هذا الذي قدمته روسيا وسوريا إلى منافسة نص آخر قدمته أوكرانيا وحلفاؤها يدين "بأشد العبارات" الهجوم الروسي "بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية".

ولا يذكر مشروع القرار الروسي الهحوم الذي شنه الرئيس فلاديمير بوتين في فبراير 2022.

وأعلن السفير الفرنسي جيروم بونافون أمام الجمعية أن مشروع القرار هذا "يشوه بشكل متعمد الوضع على الأرض". وقال "تدعو فرنسا جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى إبداء رفض صريح لهذا الهجوم الجديد الساخر على الحقيقة".

واعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن "الخسائر البشرية في الحرب واضحة: وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 20 ألفاً من الضحايا مدنيون، واستُهدف موظفو الرعاية الصحية ومؤسساتها، ووقعت حالات اعتداء جنسي عديدة، وارتفعت المخاطر النفسية والاجتماعية على المدى الطويل على الصحة العقلية".

وعلى غرار العام الماضي، قال السفير البريطاني سيمون مانلي "وزعت روسيا منشورات تزعم بأن أوكرانيا هاجمت نظامها الصحي نفسه"، واصفاً الوضع بأنه "مسرحية سخيفة".

بعد ثلاثة أشهر من بدء الهجوم الروسي، تبنت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية العام الماضي نصاً يدين العدوان العسكري الروسي، لكنها رفضت بأغلبية كبيرة قراراً آخر قدمته روسيا هادفة إلى "مزيد من الحيادية".

وقد يتم التصويت على القرارين، الأربعاء، بسبب طول المناقشات.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف شيبا كروكر خلال المناقشات "بينما يستمر العنف الذي تمارسه روسيا، يستحق تأثيره على الصحة العالمية أقصى درجات الاهتمام". وأضافت "أدت الهجمات العنيفة التي شنتها القوات الروسية إلى نزوح ملايين الأشخاص، ودمرت مرافق صحية أساسية، وحرمت ملايين الأشخاص من الوصول الآمن إلى الخدمات الصحية الأساسية، وعطلت سلاسل الإمداد بالأدوية الأساسية".

وفقاً لآخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية وقع 974 هجوماً تم التحقق منه على الخدمات الصحية في أوكرانيا ما خلف 101 قتيل.

ويطالب مشروع القرار الذي قدمته كييف وحلفاؤها موسكو "بالوقف الفوري لجميع الهجمات على المستشفيات والمؤسسات الصحية الأخرى". ويعرب النص عن "القلق العميق إزاء حالة الطوارئ الصحية المستمرة التي تؤثر على أوكرانيا والبلدان التي تستضيف لاجئين".

المزيد من دوليات