Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تواصل القتال في باخموت و"فاغنر" تعلن موعد الانسحاب

موسكو: إمداد كييف بمقاتلات "إف-16" يثير تساؤلات عن تورط حلف الأطلسي

رجال الإنقاذ يمشون بجوار شاحنات خدمة الطوارئ المتضررة بجوار محطة إطفاء مدمرة بعد غارة في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا (أ ف ب)

ملخص

تكثف أوكرانيا ضرباتها على الأهداف التي تسيطر عليها روسيا لا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014

أكدت أوكرانيا اليوم الإثنين مواصلة القتال من أجل باخموت وسيطرتها على جزء منها، فيما أعلنت مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية أنها ستنقل السيطرة على المدينة المدمرة للجيش الروسي بحلول الأول من يونيو (حزيران) المقبل.

واتهمت موسكو مخربين أوكرانيين بالتوغل في منطقة روسية محاذية لأوكرانيا، وهو ما نفته كييف.

ونفت أوكرانيا سقوط باخموت في يد القوات الروسية، مشيرة إلى أنها لا تزال متمسكة بمنطقة واحدة من المدينة، ومؤكدة أن المعارك مستمرة.

جاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة "فاغنر" والجيش النظامي الروسي نهاية الأسبوع السيطرة على باخموت.

وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار إن "المعارك مستمرة"، وذلك غداة إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن باخموت لم "تحتل" من قبل روسيا.

وأضافت ماليار أن قوات كييف لا تزال تسيطر على منطقة الطائرات في باخموت، مشيرة إلى أن "المعركة من أجل المرتفعات على الأطراف شمال وجنوب الضواحي مستمرة".

وأوضحت في تصريحات نقلها التلفزيون "من خلال تحركنا على الجانبين في الشمال والجنوب ننجح في تدمير العدو، وبالتحرك على طول الجانبين والسيطرة على مرتفعات معينة هناك فقد جعلت قواتنا المسلحة من الصعب للغاية على العدو البقاء في المدينة نفسها".

وأضافت، "لا نزال نتقدم لكن حجم التحرك يتراجع إلى حد ما، وإذا تحدثنا عن الشمال فهناك نشاط أقل بكثير، وإذا تحدثنا عن الجنوب فنحن نتقدم والدفاع عن باخموت كمدينة حقق بالكامل هدفه العسكري".

وكتبت ماليار لاحقاً في منشور على "تيليغرام" أن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على "بعض المرافق الخاصة والقطاع الخاص في منطقة" ليتاك.

وقالت، "العدو يجتاح المناطق الخاضعة لسيطرته في المدينة والكفاح متواصل من أجل المرتفعات المهيمنة على الجانبين في شمال وجنوب الضواحي، ومقاتلونا لا يعطون للعدو فرصة لكسب موطئ قدم هناك".

وأكدت أهداف كييف بخصوص الدفاع عن باخموت قائلة إنه "تم تقليل الإمكانات الهجومية للعدو بشكل كبير وتكبيده خسائر فادحة، كما اكتسبنا وقتاً بعض الأعمال التي ستناقش لاحقاً".

انسحاب "فاغنر"

وكان رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة الذي تقود قواته الهجوم على باخموت أعلن أول من أمس السبت سيطرة مقاتليه على المدينة.

كما أعلن اليوم الإثنين أن قواته ستغادر باخموت بحلول الأول من يونيو المقبل وتسلم السيطرة عليها للقوات الروسية النظامية.

وقال يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو مسجل نشر عبر "تيليغرام"، "ستغادر مجموعة فاغنر أرتيوموفسك (الاسم السوفياتي للمدينة) بين الـ 25 من مايو (أيار) الجاري والأول من يونيو المقبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار بريغوجين الذي يخوض خلافات علنية متزايدة مع القيادة العسكرية الروسية إلى أن قواته أقامت خطوط دفاع على المشارف الغربية للمدينة قبل نقل السيطرة إلى الجيش الروسي، وقال "إذا لم يكن لدى وزارة الدفاع ما يكفي من الوحدات فلدينا آلاف الجنرالات".

وكان بريغوجين وجه انتقادات لاذعة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركان الجيش فاليري غيراسيموف اللذين اتهمهما بعدم الكفاءة والتسبب في خسائر واسعة النطاق لموسكو في الصراع بأوكرانيا، كما أعلن سابقاً أن مقاتلي "فاغنر" سينسحبون بحلول الـ 25 من مايو الجاري.

وقال بريغوجين في إشارة إلى القيادة العسكرية الروسية التي ينتقدها بشدة، "إذا لم يكن هناك عدد كاف من وحدات وزارة الدفاع لاحتلال باخموت فسيتوجب تشكيل فوج من الجنرالات ومنحهم الأسلحة وسيكون كل شيء على ما يرام".

وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فاغنر" والجيش الروسي باحتلال باخموت المفترض، ولكن زيلينسكي قال خلال قمة مجموعة السبع أمس الأحد إن باخموت "ليست محتلة" من قبل روسيا.

ويعتقد أن كلا الجانبين تكبدا خسائر فادحة في معركة باخموت، الأطول والأكثر دموية خلال الغزو الروسي.

تخريب أوكراني

في غضون ذلك أعلنت السلطات الروسية أن مجموعة "تخريبية" أوكرانية دخلت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن العمل جار للقضاء عليها في ظل سلسلة من الهجمات على الأراضي الروسية.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن بوتين أبلغ بالتوغل المستمر في الأراضي الروسية من قبل مخربين من أوكرانيا، معتبراً أن الهجوم يهدف إلى تحويل الانتباه عن احتلال باخموت الذي تبنته موسكو.

وأضاف دميتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية، "أبلغت وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود الرئيس، ويجري العمل لطرد هذه المجموعة التخريبية من الأراضي الروسية والقضاء عليها".

لكن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك قال عبر "تويتر" إن "أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أية علاقة بذلك".

وميدانياً أيضاً أُعيد وصل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا بشبكة الكهرباء بعد انقطاع تسببت فيه ضربات ليلية روسية، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية.

وقالت شركة "إنرجواتوم" الأوكرانية العامة في بيان نشر على "تيليغرام" إنها "أعادت الطاقة إلى محطة الطاقة النووية انطلاقاً من نظام الكهرباء الأوكراني".

وفي وقت سابق أكدت الشركة أن هجوماً ليلياً من قبل القوات الروسية قطع الاتصال بآخر خط توتر عال للكهرباء يربط المحطة بالشبكة الأوكرانية.

من جانبها أعلنت الإدارة الروسية للمحطة أنه "بسبب انقطاع خط التوتر العالي فقدت المحطة تغذيتها الخارجية بالكهرباء".

وبينما أعلن الجيش الأوكراني إسقاط أربعة صواريخ و15 طائرة مسيرة روسية خلال الليل فوق دانيبرو، أشارت "أوكرينيرغو" إلى أن "خطوط توتر عال تضررت" مما أدى إلى "توقف واحدة من أكبر محطات الطاقة في المنطقة، وكذلك عدد من المحطات الفرعية التابعة لـ ’أوكرنيرغو‘".

من جهته قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي اليوم الإثنين إن الأمن النووي للموقع "ضعيف للغاية"، مضيفاً عبر "تويتر" أنه "يجب أن نتفق الآن على حماية المحطة، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر".

وتعتبر هذه المرة السابعة رسمياً ينفصل فيها هذا المجمع النووي الضخم عن شبكة الكهرباء منذ استيلاء الجيش الروسي عليه في الرابع من مارس (آذار) 2022.

وواصلت المحطة التي كانت تنتج في السابق 20 في المئة من الكهرباء الأوكرانية العمل خلال الأشهر الأولى من الهجوم الروسي على رغم القصف، قبل توقفها في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ومنذ ذلك الحين لم يولد أي من مفاعلاتها الستة العائدة للحقبة السوفياتية الطاقة، لكن المنشأة لا تزال متصلة بنظام الطاقة الأوكراني وتستهلك الكهرباء التي تنتجها لتلبية حاجاتها الخاصة، لا سيما ضمان تبريد المفاعلات.

تورط الـ "ناتو"

قال دبلوماسيان روسيان كبيران اليوم الإثنين إن إمداد أوكرانيا بمقاتلات "أف-16" سيثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي في الصراع، ولن يقوض أهداف روسيا العسكرية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وافق الجمعة الماضي على برامج لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "أف-16"، وأكد الرئيس الأوكراني لبايدن أن الطائرات لن تستخدم في دخول لمجال الجوي الروسي.

وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في تصريحات نشرت على قناة السفارة عبر تطبيق "تيليغرام"، إنه "لا توجد بنية تحتية لتشغيل مقاتلات ’أف-16‘ في أوكرانيا، كما أن العدد المطلوب من الطيارين وأفراد الصيانة غير موجود أيضاً".

وتساءل، "ماذا سيحدث إذا أقلعت المقاتلات الأميركية من قواعد جوية لحلف شمال الأطلسي يتحكم فيها متطوعون أجانب؟".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن إرسال أية طائرات أميركية إلى أوكرانيا سيكون قراراً "عبثياً وغبياً تماماً".

وبحسب الوكالة فقد قال ريابكوف أيضاً إن "هذه الجهود عديمة الجدوى تماماً ولا معنى لها، وقدراتنا تجعل تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة أمراً مؤكداً".

وأضاف أنتونوف أن أي هجوم تشنه أوكرانيا على شبه جزيرة القرم سيعد هجوماً على روسيا، وقال "من المهم أن تعي الولايات المتحدة تماماً الرد الروسي على أي هجوم من هذا النوع".

وتكثف أوكرانيا ضرباتها على الأهداف التي تسيطر عليها روسيا، لا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014.

وكرر أنتونوف الاتهام الروسي للولايات المتحدة بإخضاع الدول الغربية لأجندتها، وقال "لقد أخضعت واشنطن أعضاء مجموعة السبع بالكامل لسياستها الخاصة في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا"، مضيفاً أن واشنطن تريد إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بروسيا.

وخلال قمتها بداية الأسبوع في اليابان، أكدت دول مجموعة السبع دعمها طويل الأجل لأوكرانيا، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي حضر الاجتماع إنه واثق من أن بلاده ستتلقى إمدادات من مقاتلات "أف-16".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات