Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهامات سرقة لوحات فنان روسي في مصر عرض مستمر

اكتشفت تصميمات مقتبسة من أعماله الفنية على عبوات لشركة مياه غازية ودعوى قضائية مرتقبة بأميركا

جداريات مترو القاهرة لغادي والي تبين سرقتها أيضا من الفنان الروسي جورجي كوراسوف  (مواقع التواصل الاجتماعي)

ملخص

تكررت وقائع سرقة الفنانة المصرية غادة والي من الفنان الروسي جورجي كوراسوف وقضايا مرتقبة في الولايات المتحدة

واقعة جديدة تضاف إلى السجال حول الأعمال الفنية المسروقة ومفهوم الملكية الفكرية الذي أصبح منتهكاً على الساحة العربية أخيراً، إذ انتشرت تصاميم مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة ومتطابقة مع لوحات لفنان روسي شهير استخدمت على عبوات لواحدة من شركات المياه الغازية المعروفة في حملة نفذت عام 2018، إلا أنه لم يكتشف تطابقها مع لوحات الفنان إلا أخيراً.

وغادة والي التي صممت الحملة الخاصة بشركة المياه الغازية ليست هذه هي أزمتها الأولى مع الفنان الروسي جورجي كوراسوف، إذ أثيرت مشكلة خلال العام الماضي وصلت إلى ساحات القضاء بينها وبين الفنان عندما جرى اكتشاف تطابق جداريات نفذتها لواحدة من محطات المترو الجاري إنشاؤها في القاهرة مع لوحات للفنان، وانتهى الجدل وقتها بإزالة المترو للجداريات وإصداره بياناً يفيد باحترامه حقوق الملكية الفكرية مع اعتذار للفنان.

الواقعة الخاصة بالمترو هي حالياً منظورة أمام القضاء المصري ولم يصدر فيها حكم بعد، وأثارت وقت اكتشافها استياءً كبيراً جمع بين المتخصصين وغيرهم، باعتبار أنها كانت في مشروع قومي وبالتالي سيسهل اكتشافها لأنه سيكون محط الأنظار.

وفي الوقت ذاته طرحت تساؤلاً كبيراً حول الكيفية التي يتم بها اختيار الفنانين المنوط بهم تنفيذ مثل هذه الأعمال، بخاصة مع وجود عشرات ومئات الفنانين من ذوي الخبرة والكفاءة الذين يمكنهم تنفيذ مثل هذه المشاريع بكفاءة وإبداع من دون الوقوع في هذا الحرج أو خلق مثل هذه الأزمات، بخاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي حالياً يكون لها دور كبير في نشر مثل هذه الأحداث على نطاق واسع داخل ومصر وخارجها، مما يجعل اكتشافها أمراً سيحدث لا محالة.

عودة الأزمة إلى الساحة

وبعد شهور من أزمة جدارية المترو جاءت تصميمات شركة المياه الغازية لتعيد الأمر للساحة مجدداً، بخاصة مع ظهور غادة والي ومحاميها في أحد البرامج الحوارية الشهيرة وإصدارهم بيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد شهور من الصمت، إذ أشارت إلى أن ظروف صحية منعتها من الرد خلال الفترة السابقة، وأن الرسوم متشابهة وليست متطابقة، وكلاهما ينتمي إلى المدرسة التكعيبية.

وأوضحت أنها ليست فنانة تشكيلية، لكن عملها يقوم على فكرة التصميم وتنفيذ مشروع طبقاً لمتطلبات العميل التي تسعى إلى تحقيقها من خلال تصميماتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بينما خرج محاميها متحدثاً عن أن كلاً من الفنان الروسي وغادة والي استلهم من المعبد الفرعوني ذاته ومن الحضارة المصرية القديمة ذاتها ومن هنا جاء التشابه، وأشار إلى أن موكلته تتعرض لحملة ومؤامرة تستهدفها لأسباب عدة.

قضايا الملكية الفكرية

القضية التي رفعها الفنان الروسي العام الماضي والمتعلقة بأزمة جداريات المترو منظورة بالفعل في مصر حالياً، ولأن أحداثها وقعت على الأراضي المصرية فإنه يجب أن يجري الفصل فيها قضائياً أمام القضاء المصري، بينما الواقعة الثانية سيتم فيها رفع دعوى على شركة عالمية وهي شركة المياه الغازية، ومن هنا ترددت أنباء عن نية الفنان إقامتها خارج مصر.

عضو الاتحاد الدولي للمحامين ومحامي الفنان الروسي أحمد حسن العطار قال في تصريح خاص لـ "اندبندنت عربية"، "سنرفع دعوى قضائية ضد شركة المياه الغازية للمطالبة بحق الفنان في الولايات المتحدة الأميركية على اعتبار وجود المقر الرئيس لشركة المياه الغازية في نيويورك، وفي الوقت ذاته فإن الفنان الروسي مقيم في أميركا، ويرى أن مثل هذه النوعية من القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية تحظي باهتمام كبير، وتكون ذات قيمة كبيرة هناك".

ويضيف، "نأمل في أن تكون هذه القضية دافعاً للاهتمام بمفهوم الملكية الفكرية وتقدير أهميتها، ففي مصر والعالم العربي بشكل عام يكون المفهوم يكون ملتبساً عند كثير من الناس، ولا يعرف كثير منهم الحد الفاصل بين الاقتباس أو الاستلهام والسرقة، وفي الوقت ذاته لا بد من أن تكون هناك توعية للناس بأهمية تسجيل أعمالهم في الجهات المتخصص مع تشجيعهم على ذلك للحفاظ على حقوقهم، وفي الوقت ذاته اللجوء إلى القضاء في حال تعرضهم لسرقة أعمالهم أياً كانت، سواء فنية أو مكتوبة أو غير ذلك".

ويشير محامي الفنان الروسي إلى أن "قانون الملكية الفكرية موجود ومفعل في مصر منذ عام 2002، لكن الأمر يحتاج إلى حملات من التوعية للفنانين والجمهور على السواء بالمفهوم وشروطه وماذا يعني اختراق حقوق الملكية الفكرية، فعلى المدى البعيد سيؤدي ذلك إلى قلة مثل هذه المواقف التي تؤدي بعضها إلى مشكلات يمكن أن تتجاوز مصر إلى النطاق الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات