Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب أوكرانيا: ماذا نعرف عن جيش "غازبروم" الخاص؟

"مجموعة فاغنر" ليست ميليشيات المرتزقة الروسية غير الحكومية الوحيدة

ملخص

تتصاعد التوترات مع ارتباط جماعات المرتزقة المتنافسة على ما يبدو بعملاق الطاقة غازبروم.

تحت هذا العنوان، نشرت الصفحة الناطقة بالروسية في الموقع الإلكتروني الخاص بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريراً أكدت فيه أن "مجموعة فاغنر" ليست ميليشيات المرتزقة الروسية غير الحكومية الوحيدة التي تقاتل في أوكرانيا. ولفتت في تقرير أوردت ترجمة له إلى الإنجليزية أن توترات متزايدة تدور بين المجموعة ومجموعات أخرى من المرتزقة يبدو أنها ترتبط بشركة "غازبروم". ووفق التقرير، "منذ عدة أسابيع، تبلغ وسائل إعلام ومدونون روس مؤيدون للحرب عن توترات بين مرتزقة فاغنر والشركات العسكرية الخاصة المرتبطة بشركة ’غازبروم ‘ الروسية العملاقة لإنتاج الغاز. وأكد رئيس ’فاغنر‘ يفغيني بريغوجين وجود ثلاث مجموعات تسمى ’ستريم‘ و’تورتش‘ و’فلايم‘ نهاية أبريل (نيسان). ومنذ بداية العام، تبني ’غازبروم‘ منظمتها العسكرية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت "بي بي سي" عن بريغوجين قوله في مقابلة أجراها معه ألكسندر سيمونوف، الموظف في وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، في قناته الخاصة على تطبيق "تيليغرام": "يريدون أن يخبروا الكرملين كم هم رائعون، لقد صنعوا جيشهم الخاص، لكن ليس لديهم طيران ولا مدفعية ولا حرب إلكترونية ولا استخبارات. لا توجد ذخيرة، ولا مسيرات، ولا مسعفون، هذا نصف المشكلة. تبدأ المشكلة الرئيسة عندما يدركون أنهم لا يملكون السيطرة على ما صنعوه. للقتال في شكل صحيح، تدعو الحاجة إلى قادة تكتيكيين". وناقش في المقابلة كيف جرى إرسال مرتزقة من الشركات العسكرية الخاصة الأخرى لتغطية الأجنحة بالقرب من باخموت، حيث كانت "فاغنر" تتقدم، فقط ليتخلوا عن مواقعهم بسبب ضعف التدريب والإمدادات.

كان غضب بريغوجين أول إشارة علنية إلى الوحدات العسكرية التي جرى إنشاؤها بدعم من "غازبروم"، بحسب "بي بي سي"، لكن عند بث المقابلة، أشار عديد من المراقبين إلى أن رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، أعطى مطلع العام "غازبروم نفت" الوهمية التابعة لشركة "غازبروم" الإذن بإنشاء منظمة أمنية خاصة أسست في أومسك تحت اسم "حرس غازبروم نفت"، ويرأسها ستانيسلاف بومان، القائم بأعمال الرئيس السابق لوزارة الشؤون الداخلية لمنطقة أرخانجيلسك. وجرى إدراج شركة أخرى تسمى "مركز الموظفين"، مسجلة أيضاً في أومسك، كطرف مؤسس مشارك. و"مركز الموظفين" مملوكة لشركة أمنية مقرها سان بطرسبورغ، ويديرها سيرغي توتشيلين منذ بداية الحرب. ويعتقد أنه سيرغي توتشيلين نفسه الذي شغل سابقاً منصب مساعد رئيس وكالة الأمن الفيدرالية لمنطقة أومسك.

ولفت التقرير إلى أن الحكومة قالت إن هناك حاجة إلى شركة الأمن الخاصة "لحماية منشآت ’غازبروم ‘"، لكن الاستخبارات الأوكرانية كانت قد صنفت الشركة بالفعل على أنها جيش خاص، جرى إنشاؤه على صورة "فاغنر". "ولم يجر تأكيد الصلة بين الشركة العسكرية الخاصة التابعة لشركة ’غازبروم‘ و’ستريم‘ رسمياً، لكن بعد المقابلة مع بريغوجين، ظهر مزيد من الأدلة على وسائل التواصل الاجتماعي على أن المجموعات التي أشار إليها موجودة بالفعل". في 23 أبريل، أضاف التقرير، "بثت رسالة فيديو من مرتزقة ’ستريم‘ إلى بوتين نفسه على قناة في ’تيليغرام‘ اسمها ’قائد الحرب يفغيني لينين‘. في اللقطات، يزعم رجال ملثمون يرتدون ملابس مموهة أن ’ستريم‘ تفيد بأنها أسست من قبل ’أفراد قسم الأمن‘ في شركة ’غازبروم‘، وهي ترسل مقاتلين إلى باخموت منذ أوائل أبريل فصاعداً. وهم انضموا إلى مواقع الأجنحة، ليحلوا محل مقاتلي ’فاغنر‘".

في رسالتهم إلى بوتين، بحسب "بي بي سي"، يشكو المرتزقة من نقص الإمدادات والقيادة "غير المسؤولة" لدى "ستريم". وزعموا أن الجماعة اضطرت إلى الانسحاب في وقت مبكر من 17 أبريل، وعند هذه النقطة قالوا إن قادتهم استخدموا "تهديدات بالقتل" لمنع خروجهم إلى المنطقة الآمنة. واشتكى المرتزقة أيضاً من أنهم وعدوا بعقود مع وزارة الدفاع، لكن بمجرد وصولهم إلى أوكرانيا، خضعوا إلى إدارة الشركة العسكرية الخاصة "ريداوت" (ذكرها بريغوجين أيضاً). ويظهر اسم "ريداوت" في استجواب عبر الفيديو لسجين روسي، جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أواخر أبريل.

ولفت التقرير إلى أن اللقطات تظهر رجلاً مصاباً بجروح في الوجه يعتقد أنه من سكان أورينبورغ واسمه ألكسندر تكاتشينكو. ويقول المقاتل إنه أرسل إلى الجبهة مع "ستريم" تحت قيادة "ريداوت". ويضيف أن "غازبروم" لديها شركتان عسكريتان خاصتان أخريان: "تورتش" و"فلايم"، اللتان تسيطر عليهما وزارة الدفاع. ووفق تكاتشينكو، أنشأت "غازبروم" أقساماً قتالية في بداية الحرب، باستخدام "رجال أمن من أنحاء روسيا كلها". وزعم الجندي أن هؤلاء المرتزقة تدربوا في تريغولاي، وهو معسكر في جنوب تامبوف متخصص في الحرب الإلكترونية. وعثرت "بي بي سي" على صفحات تكاتشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تبين أنه مولود عام 1996 وعمل في "غازبروم للتعدين أورينبورغ". ولا يذكر ما هو منصبه في الشركة، بل يظهر أنه كان أيضاً عضواً في مجموعة مغلقة في على موقع للتواصل الاجتماعي تسمى "قسم الأمن في أورينبورغ".

ويستخدم شعار المجموعة رمز "إدارة الأمن في فولغا الإقليمية بغازبروم"، ما يتناسب مع المزاعم بأن "ستريم" شكلها الأمن الداخلي لشركة "غازبروم". "وإذا حكمنا من خلال نشاط تكاتشينكو على وسائل التواصل الاجتماعي، هو يحب الأسلحة ويهتم بكل الأشياء العسكرية". ولم يرد أقارب تكاتشينكو على طلبات "بي بي سي" للتعليق. و"ريداوت" التي أشار إليها بريغوجين، وكذلك "ستريم"، يعمل مرتزقتهما في الواقع منذ سنوات عدة وشاركوا سابقاً في توفير الأمن في سوريا لشركة "سترويت ترانس غاز"، المملوكة لرجل الأعمال الملياردير وشريك بوتين غينادي تيمشينكو. وعلى عكس "فاغنر"، لم تشارك "ريداوت" في هجمات واسعة النطاق أثناء وجودها في سوريا، بل نفذت أنشطة أمنية بدلاً من ذلك. وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت "ستريم" منظمة ثانوية مقارنة بمجموعة "بريغوجين".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير