Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرقام تاريخية واحتفالات جنونية في ليلة تتويج نابولي بالدوري الإيطالي

اقتنص نادي الجنوب لقبه الثالث بعد التعادل مع أودينيزي مما منحه تقدماً لا يمكن تعويضه على أقرب ملاحقيه لاتسيو

احتفالات جماهير نابولي في استاد دييغو مارادونا بعد الفوز بالدوري الإيطالي (أ ف ب)

ملخص

مع بداية الموسم الحالي كان من الصعب تخيل فوز نابولي بالدوري الإيطالي في وجود القوى الكبرى مثل يوفنتوس وثنائي ميلانو إضافة إلى روما الذي يقوده المدرب البرتغالي العبقري جوزيه مورينيو

اندفعت مدينة نابولي بجنوب إيطاليا نحو ما تبدو أنها أمسية طويلة من الاحتفالات، أمس الخميس، بعد أن حصل فريق المدينة على لقبه الأول بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم منذ أكثر من ثلاثة عقود، متغلباً على سنوات من الإحباط.

وقاد البطل الأرجنتيني دييغو مارادونا نابولي نحو لقبه الثاني والأخير في الدوري المحلي عام 1990، لكن منذ ذلك الحين ذهب اللقب المرموق للدوري الإيطالي وبشكل حصري تقريباً لفرق الشمال الإيطالي الثري أمثال يوفنتوس وإنتر وميلان.

وحقق نابولي لقبه الثالث بعد تعادله (1-1) مع أودينيزي الذي يقبع في وسط جدول الترتيب، ما منحه تقدماً لا يمكن تعويضه وبفارق 16 نقطة على حساب لاتسيو صاحب المركز الثاني قبل خمس مباريات فقط من نهاية الموسم.

ويقع مقر أودينيزي في شمال شرقي إيطاليا، على بعد أكثر من 800 كيلومتر من نابولي، لذلك بقي عديد من مشجعي نابولي في منازلهم وشاهدوا المباراة في استاد مارادونا في المدينة، الذي تم تجهيزه خصيصاً بثماني شاشات عملاقة.

وهتفت الجماهير وأطلقت الأبواق ولوحت بالألعاب النارية والإعلام قبل دخول الاستاد، ثم انطلقت في احتفالات صاخبة وجنونية بعد نهاية المباراة والتتويج بلقب البطولة.

وأعلنت السلطات المحلية في مدينة نابولي، الجمعة، عن وفاة شخص متأثراً بإصابته بطلق ناري وإصابة سبعة آخرين الليلة الماضية خلال الاحتفالات.

وبعد ساعات من المباراة قتل شخص بعيار ناري وأبلغ كلاوديو بالومبا حاكم نابولي محطة (راي) الإذاعية "لا يمكن فعل شيء أمام الاحتفالات".

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ووسائل إعلام محلية أخرى أن أصدقاء وأقارب الضحية خربوا غرفة الطوارئ التي نقل إليها.

وأضاف بالومبا، أن الشرطة تحقق في الوفاة، مشيراً إلى إصابة سبعة أشخاص خلال الليلة، بعضهم أصيب بسبب الألعاب النارية.

واتخذت السلطات عدة إجراءات لاحتواء المخاطر على النظام العام خلال الاحتفالات الجامحة في نابولي بعد أول تتويج بالدوري منذ 33 سنة.

وأصبح قلب المدينة منطقة مشاة فقط وحظرت السلطات الألعاب النارية والمفرقعات لكنها لم تتمكن من منعها بشكل كامل.

وكانت القنصلية الأميركية أطلقت تحذيراً أمنياً الأسبوع الماضي، قائلة إن "الاحتفالات العفوية يمكن أن تستمر عدة أيام" وحذرت من "ازدحام المرور أو إغلاق الطرق، واستخدام الألعاب النارية بشكل كبير واستهلاك الكحوليات في جميع أنحاء المدينة".

وبعد الاستمتاع بموسم رائع، استعد سكان نابولي لأسابيع من الاحتفالات باللقب، متجاهلين خرافاتهم المعتادة حول تحقيق النصر قبل حدوثه.

وتزين وسط المدينة باللافتات والإعلام والأوشحة والنسخ المقلدة المصنوعة من الورق المقوى بالحجم الطبيعي للاعبي كرة القدم الحاليين في نابولي، بما في ذلك المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين والجناح الجورجي ​خفيتشا كفاراتسخيليا​.

ولا يزال مارادونا أيضاً يحظى بالاحترام، ويتم الاحتفاء به على قمصان المشجعين واللافتات أو باستخدام الوشوم، وعلى لوحة جدارية عملاقة في ميدان ميراكلز في نابولي، التي أصبحت نقطة جذب رئيسة في العد التنازلي الذي شهدته المدينة لحصد اللقب المحلي.

ومع بداية الموسم الحالي كان من الصعب تخيل فوز نابولي في وجود القوى الكبرى مثل يوفنتوس وثنائي ميلانو إضافة إلى روما الذي يقوده المدرب البرتغالي العبقري جوزيه مورينيو.

وقبل انطلاق الموسم ساد استياء وتذمر بين الجماهير لفقدان لاعبين بارزين مثل القائد لورينتسو إنسيني والهداف التاريخي للنادي دريس ميرتنز بجانب أركاديوش ميليك وفابيان رويز وكاليدو كوليبالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن بعد فترة انتقالات استثنائية في وجود المدرب لوتشيانو سباليتي في القيادة هيمن نابولي على سباق اللقب فيما تعثر المنافسان الرئيسان خلال المشوار.

وتحت مظلة سباليتي امتلك نابولي مدرباً إيطاليا تخلى عن الأساليب التقليدية وسمح للاعبين موهوبين بالازدهار بعد فترة إعادة بناء سريعة قبل انطلاق الموسم.

ووصل كيم مين جاي من فناربخشه لتعويض كوليبالي ليمنح الصلابة للدفاع وتحولت إعارة أندريه فرانك زامبو أنغويسا من فولهام إلى انتقال نهائي بعد أن أكمل ثلاثي خط الوسط المميز بجانب ستانيسلاف لوبوتكا وبيوتر زيلينسكي.

لكن تأثير الجناح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (22 عاماً) القادم من دينامو باتومي كان حديث الجميع ولفت الأنظار في أوروبا.

ولم يكن كفاراتسخيليا اسماً معروفاً عند وصوله إلى إيطاليا، لكنه سجل 12 هدفاً وقدم 10 تمريرات حاسمة في 28 مباراة بالدوري ليقود نابولي للإنجاز بعد أن اكتسب لقب "كفارادونا".

وبفضل رؤيته ومهاراته في صناعة اللعب شكل ثنائياً خطراً مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين الذي سطع خلال الموسم بتسجيل 22 هدفاً في الدوري في صدارة الهدافين، وبات من ألمع الأسماء المطروحة في سوق الانتقالات.

وأبهر نابولي جماهيره بأسلوب ممتع وتصدر ترتيب الأكثر تسجيلاً للأهداف، إذ اعتبر سباليتي أن مفتاح تحرير قدرات اللاعبين في عدم التقيد بالخطط التقليدية.

وأوضح "النظم لم تعد موجودة في كرة القدم، يعتمد الأمر على المساحات لدى المنافس، يجب أن تكون سريعاً في استغلالها وأن تدرك اللحظة المناسبة للهجوم والتحلي بالشجاعة في بدء التحرك عند الضغط".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة