Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تزيد البنوك المركزية من تخزين الذهب؟

ارتفع لأكثر من 152 في المئة خلال 2023 وسط استجابة للتوترات الجيوسياسية واضطراب الأسواق

اشترى بنك الصين الشعبي 62 طناً من الذهب في نوفمبر وديسمبر 2022 (أ ف ب)

ملخص

أظهر استطلاع سنوي شمل 83 بنكاً مركزياً تدير ما مجموعه 7 تريليونات دولار من أصول #الصرف_الأجنبي أن أكثر من ثلثي المستجيبين يعتقدون أن أقرانهم سيزيدون حيازاتهم من #الذهب خلال العام الحالي

يراكم محافظو البنوك المركزية الذين يديرون تريليونات من احتياطات النقد الأجنبي الذهب، إذ تجبرهم التوترات الجيوسياسية بما في ذلك الحرب الروسية ضد أوكرانيا على إعادة التفكير في استراتيجياتهم الاستثمارية.

وأظهر استطلاع سنوي شمل 83 بنكاً مركزياً، تدير ما مجموعه سبعة تريليونات دولار من أصول الصرف الأجنبي، أن أكثر من ثلثي المستجيبين يعتقدون أن أقرانهم سيزيدون حيازاتهم من الذهب في عام 2023.

وتميل السبائك إلى أن تصبح أكثر جاذبية في أوقات عدم الاستقرار، وقد ارتفع الطلب عليها خلال العام الماضي، إذ ارتفعت كمية الذهب المشتراة من قبل البنوك المركزية بنسبة 152 في المئة على أساس سنوي سنة 2022 إلى 1136 طناً، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، وهو هيئة تجارية.

وصنف معظم مديري الاحتياطات، الذين شملهم الاستطلاع الأخطار الجيوسياسية باعتبارها واحدة من أهم اهتماماتهم، في المرتبة الثانية بعد التضخم المرتفع، وفقاً لمسح اتجاهات إدارة احتياطي بنك "أتش أس بي سي" الذي نشرته منشورات البنك المركزي.

وقال مؤلف المسح فيكتور مينديز باريرا لـ"فايننشال تايمز" إن الهجوم الروسي الشامل على أوكرانيا قد خلق "عاملاً يحتاج مديرو الاحتياطات الآن إلى حسابه".

روسيا وتخزين الذهب والعقوبات

كان الهجوم الروسي على أوكرانيا قد أدى إلى قيام التحالف الغربي لأميركا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مالية واسعة النطاق على موسكو، بما في ذلك تدابير لتجميد أصول البنك المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار، في حين لم تندرج احتياطات الذهب لدى البنك المركزي تحت النطاق المباشر للعقوبات حيث تم تخزينها في روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حين تظهر أرقام مجلس الذهب العالمي أن عديداً من عمليات الشراء التي تمت خلال العام الماضي تمت من قبل البنوك المركزية في البلدان غير المتحالفة مع الغرب.

واشترى بنك الصين الشعبي 62 طناً من الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2022، مما رفع إجمالي احتياطاته من السبائك إلى أكثر من ألفي طن للمرة الأولى، كما ارتفعت احتياطات تركيا الرسمية من الذهب بمقدار 148 طناً إلى 542 طناً خلال عام 2022، كما أدرج المجلس دولاً في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ضمن قائمة "المشترين النشطين" للذهب العام الماضي.

لندن ونيويورك أكبر أسواق تداول الذهب

قال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي جون ريد إن العقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي "دفعت عديداً من البنوك المركزية غير المنحازة إلى إعادة النظر في المكان الذي ينبغي أن تحتفظ فيه باحتياطاتها الدولية".

وأضاف ريد "لقد أدركت الدول أن الذهب الذي تحتفظ به روسيا، لأنه خارج عن سيطرة أي شخص آخر، مفيد في المواقف التي قد لا تتمكن فيها من الوصول إلى أي احتياطات أخرى".

وبينما تم تخزين الذهب الروسي في الداخل، تحتفظ عديد من البنوك المركزية باحتياطاتها في الخارج، بما في ذلك بنك إنجلترا (البنك المركزي البريطاني) والاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في نيويورك، مما يعكس مكانة لندن ونيويورك كأكبر أسواق تداول الذهب.

كما كان ينظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوط فعالة ضد التضخم المرتفع، الشاغل الأول لأكثر من 70 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع، واليوم يقترب سعر السبائك من أعلى مستوى اسمي له على الإطلاق، بعد ارتفاع التضخم على مدى عام 2022.

وقال غالبية الذين شملهم الاستطلاع إن عملة "الرنمينبي" الصينية ستصبح حصة أكبر من الاحتياطات الدولية على مدى ما تبقى من هذا العقد.

وكانت قد حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في خطاب ألقته الأسبوع الماضي من أن الخلافات بين الولايات المتحدة والصين تهدد المراكز القيادية للدولار واليورو في إدارة الاحتياطي العالمي.

وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي، استحوذ الدولار على 58 في المئة من جميع احتياطات البنوك المركزية خلال الربع الرابع من العام الماضي، في حين شكل اليورو أكثر من 20 في المئة بقليل، والرينمينبي الصيني 2.7 في المئة فقط.

وكان قد تم إجراء المسح بين فبراير (شباط) ومنتصف مارس (آذار) 2023. وقال نحو ثلث الذين شملهم الاستطلاع إنهم غيروا أو كانوا يخططون لتغيير الأصول التي يشترونها بسبب التوترات مثل الحرب الروسية - الأوكرانية وتفاقم العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

اقرأ المزيد