Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمين العام لـ"الأطلسي" واثق من قدرة أوكرانيا على استعادة مزيد من أراضيها

حلفاء كييف ينسقون دعمهم العسكري لها بضغط من زيلينسكي والقوات الروسية تتقدم ببطء في باخموت

ملخص

أكد #الكرملين أنه لا يعتزم إطلاق حملة تعبئة جديدة يتم خلالها تجنيد شبان وإرسالهم للقتال في #أوكرانيا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أنه "واثق" من أن أوكرانيا قادرة على استعادة مزيد من الأراضي في وقت تستعد فيه كييف لشن هجوم مضاد واسع النطاق على القوات الروسية المهاجمة.
ورداً على سؤال لصحافيين في ألمانيا، وتحديداً في قاعدة رامشتاين الجوية، حيث سيجتمع حلفاء أوكرانيا بضغط من الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، لتنسيق مساعدتهم العسكرية لكييف، قال ستولتنبرغ "أنا على ثقة في أنهم سيكونون الآن في وضع يمكنهم من تحرير مزيد من الأراضي". وأضاف ستولتنبرغ أن "إحدى القضايا الرئيسة هنا كانت مناقشة مختلف القدرات والأنظمة والإمدادات التي يحتاج إليها الأوكرانيون من أجل استعادة مزيد من الأراضي".
من جهته ذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة بأن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع "يركز على ثلاث قضايا رئيسة: الدفاع الجوي والذخيرة وعناصر الدعم"، مشيراً إلى الدعم اللوجستي وغير ذلك مما يسمح بعمل الوحدات العسكرية. وأكد أن الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال "قوياً وراسخاً".

موسكو غاضبة

وأثار الاجتماع في رامشتاين غضب موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا "يؤكد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية"، كما اتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الناتو بالسعي إلى "استيعاب أوكرانيا وجرها إلى الحلف"، معتبراً أن روسيا كانت محقة في "شن هذه العملية" لضمان أمنها.
وأرسلت دول منضوية في الناتو عدداً من المقاتلات السوفياتية الطراز إلى أوكرانيا، لكنها لم تقدم أي تعهدات بإرسال طائرات حديثة من طراز "إف-16" على سبيل المثال. لكن أوكرانيا حصلت على أنظمة دفاع جوي. وأعلنت كييف في وقت سابق من الأسبوع أنها تلقت أول شحنة من صواريخ "باتريوت" التي تعد أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية تطوراً.

"لن نستسلم"

وقال وزير الدفاع الألماني بعد المناقشات "لن نستسلم". ونوه إلى بدء تدريب 100 جندي أوكراني على دبابات "ليوبارد 1" الألمانية السبت المقبل، وأشار إلى أن برلين، مع حلفائها في الدنمارك وهولندا، ستبدأ بإرسال "ما يصل إلى 80 دبابة ليوبارد 1 اعتباراً من منتصف عام 2023"، وفي منطقة لوغانسك شرقاً شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية مجموعة من العسكريين يستخدمون مدفعية بريطانية على بعد بضعة كيلومترات من المواقع الروسية، وقال الجندي الأوكراني البالغ 40 سنة من بلدة باخموت بوغدان، "هناك الأهداف التي نعمل عليها. بعضها يظهر بشكل غير متوقع، مثلاً كأن نصد هجوماً عندما يتقدم الجيش".

عضوية الناتو

وخلال زيارة ستولتنبرغ إلى كييف، حض زيلينسكي الناتو على ضم أوكرانيا للحلف، وأكد ستولتنبرغ دعم المنظمة لطموحات كييف لكن من دون أن يتطرق إلى جدول زمني، معتبراً أن الأولوية هي الانتصار في الحرب. وقال ستولتنبرغ اليوم الجمعة إن "جميع أعضاء الناتو متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الناتو، لكن الهدف الرئيس الآن يتمثل في ضمان انتصار أوكرانيا" في الحرب. وأضاف "علينا ضمان أن تكون لأوكرانيا القوة العسكرية... والردع لمنع هجمات جديدة لأنه علينا أن تتذكر أن الحرب لم تبدأ في فبراير (شباط)" العام الماضي، ولكن مع ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

مستشار الرئيس

في الحراك أيضاً، أعلن رئيس أمانة الرئاسة البرازيلية مارسيو ماسيدو أن رئيس البلاد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيوفد مستشاره سيلسو أموريم إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وقال ماسيدو على "تويتر" "بتوجيهات من رئيس الجمهورية، سيتوجه المستشار الخاص للشؤون الدولية سيلسو أموريم إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تقدم روسي في باخموت
ميدانياً، قالت أوكرانيا اليوم الجمعة إن القوات الروسية حققت بعض التقدم في المعركة الضارية للسيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد لكن الوضع تحت السيطرة، وأدلت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار بتصريحاتها قبل فترة وجيزة من قول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها المهاجمة تقاتل الآن في الأجزاء الغربية من باخموت، وهو آخر جزء تسيطر عليه القوات الأوكرانية في المدينة.
وكتبت ماليار على تطبيق "تيليغرام" للمراسلات "الوضع متوتر، لكنه تحت السيطرة... تتخذ القرارات بحسب الاعتبارات العسكرية".
وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة أنه أسقط ليل أمس الخميس ثمان من أصل 12 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" شنت بواسطتها القوات الروسية غارات استهدفت بشكل خاص كييف لكنها لم توقع أية إصابات.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرغي بوبكو على تطبيق "تيليغرام" إنه "بعد فترة راحة استمرت 25 يوماً، شهدت العاصمة الأوكرانية هجوماً جوياً جديداً للعدو".
وأكد أن الدفاعات الأوكرانية أسقطت ثماني طائرات مسيرة "عند اقترابها" من كييف، مشيراً إلى أن تدمير هذه المسيرات لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية، بحسب التقارير الأولية.
من جهة أخرى أصيبت بنى تحتية في منطقتي بولتافا (وسط) وفنيتسيا (وسط-غرب) بأضرار من جراء الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع، وفقاً لحاكمي هاتين المنطقتين.
وأوضح رئيس الإدارة العسكرية أن هذه الطائرات المسيرة المفخخة أطلقت من منطقة بريانسك الروسية الواقعة شمال أوكرانيا.

لا تعبئة
في المقابل أكد الكرملين مجدداً أنه لا يعتزم إطلاق حملة تعبئة جديدة يتم خلالها تجنيد شبان وإرسالهم للقتال في أوكرانيا، نافياً بذلك تقارير صحافية أفادت بأن طلاباً تلقوا أوامر استدعاء من الجيش لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، ورداً على سؤال بشأن ما أوردته وسائل إعلام روسية عن تلقي طلاب جامعيين في موسكو ومدن روسية أخرى تلك الأوامر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين، "ليست هناك مناقشات في الكرملين بشأن أية موجة تعبئة". وأضاف "بصراحة هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الأمر. أي استدعاءات؟ أنا لا أعرف حتى عما تتحدثون".
وأمر الكرملين في سبتمبر (أيلول) 2022 بحملة تعبئة جزئية تم خلالها تجنيد مئات آلاف الشبان الذين رفدوا بزخم هجومه المتعثر في أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين انتشرت إشاعات عن موجة تعبئة جديدة، وكثرت هذه الإشاعات بعد أن وقع الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي قانوناً أقره البرلمان على عجل لتسهيل آلية تعبئة المطلوبين للتجنيد الإجباري، ووفقاً لهذا القانون الجديد يمكن الآن تسليم أوامر استدعاء المطلوبين للخدمة العسكرية الالزامية إلكترونياً عبر بوابة الخدمات العامة الروسية، أو حتى تسليم أمر الاستدعاء لطرف ثالث، في حين كان القانون القديم كان يفرض تسليم أمر الاستدعاء باليد، واستفاد عديد من الشبان الروس المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية من القانون القديم للتهرب من تسلم أوامر استدعائهم سواء عبر تجاهلها أو تغيير مكان سكنهم أو حتى مغادرة البلاد.
وبموجب القانون الجديد يعتبر متهرباً من أداء الخدمة العسكرية كل شخص مطلوب للخدمة الإلزامية "إذا رفض استلام أمر استدعائه أو إذا تعذر الوصول إليه"، وينص القانون على السجن لفترة طويلة لمن يتهرب من الالتحاق بالجيش.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار