Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعم عسكري أميركي جديد وأوكرانيا تتهم روسيا بالاستفزاز

موسكو تحذر كوريا الجنوبية وتتهم كييف والأمم المتحدة بعرقلة عمليات تفتيش سفن نقل الحبوب

قالت الولايات المتحدة إنها ستقدم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا لمساعدة جيشها في حربه ضد روسيا، وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الحزمة ستشمل مزيداً من الذخيرة وطلقات المدفعية، وقالت للصحفيين إنها الحزمة الأمنية الـ 36 منذ بدء الحرب.

"باتريوت"

وقد تسلمت أوكرانيا أولى أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "باتريوت" ونشرت دبابات خفيفة فرنسية في ساحة المعركة، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على "تويتر" "اليوم أصبحت سماؤنا الأوكرانية الجميلة أكثر أماناً مع وصول أنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى أوكرانيا"، شاكراً الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على "الوفاء بوعدها".

وإلى أنظمة باتريوت، يعتزم الغربيون تزويد كييف بدبابات لمساعدتها في هجومها المضاد خلال الأشهر المقبلة لاستعادة أراض احتلتها موسكو في شرق البلاد وجنوبها.

استفزاز

على صعيد آخر، اتهم متحدث باسم الجيش الأوكراني موسكو "بالاستفزاز" بعدما قالت قوات تحارب بالوكالة عن روسيا إن القوات الأوكرانية فجرت أربعة مبان في مدينة باخموت، شرق أوكرانيا، ما تسبب في مقتل 20 مدنياً.

وقال سيرهي تشيريفاتي أحد المتحدثين باسم الجيش "هذا استفزاز معلوماتي روسي آخر بهدف صرف (الانتباه) عن جرائم منظمة فاغنر الإرهابية"، وأضاف "يلتزم أفراد الخدمة الأوكرانيون بكل تأكيد بجميع قواعد القتال في الحرب وعقائده (و)لا يخرقون أبداً القانون الوطني أو الدولي، وبخاصة في ما يتعلق بالمدنيين".

أوديسا

في هذا الوقت، أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية لمدينة أوديسا في بيان، الأربعاء، أن طائرات مسيرة روسية من طراز "شاهد-136"، قصفت المنطقة، ليل الثلاثاء، من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا.
وقالت الإدارة العسكرية لأوديسا في بيانها إنه "بفضل العمل الناجح لقواتنا الدفاعية تم تدمير معظم طائرات العدو من دون طيار ولكن للأسف قُصف مبنى عام واحد"، مؤكدةً أنه لم يبلّغ عن أي إصابات حتى الآن.
واتُخذت تدابير لاحتواء الحرائق التي تسببت بها هذه الهجمات ونُشرت خدمات الطوارئ التابعة للدولة، بحسب المصدر نفسه.

10 طائرات مسيرة

وفي تقريره اليومي، قال الجيش الأوكراني، إنه أسقط 10 طائرات مسيرة معادية ليلاً. وأوضح أن واحدة من هذه الطائرات من طراز "أورلان-10" وأخرى من طراز "سوبركام" والمسيرات الثماني الأخرى من نوع "شاهد-136" و"لانسيت".
وطائرات "شاهد-136" مصنعة في إيران ويمكن أن تحمل عبوة ناسفة تزن بين 35 و50 كيلوغراماً. وتستخدم القوات الروسية هذه الطائرات المسيرة باستمرار ضد أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني في بيانه "خلال اليوم الماضي أطلق العدو أربعة صواريخ وشن 60 ضربة جوية" مما أسفر عن جرح عدد من السكان المدنيين.
وكانت أوديسا وجهة العطلات المفضلة لعديد من الأوكرانيين والروس قبل اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
ومنذ بداية النزاع، تعرضت أوديسا لقصف متكرر من قبل القوات الروسية.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في يناير (كانون الثاني) الماضي، أوديسا على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.

تفتيش سفن الحبوب

من جهة أخرى، أفادت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الخارجية أن أوكرانيا والأمم المتحدة تتسببان في عراقيل لعمليات تفتيش السفن التي تنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية وكذلك لتسجيل السفن الجديدة.
وسبق أن قالت أوكرانيا هذا الأسبوع، إن اتفاق الحبوب معرض للانهيار، إلا أن موسكو قالت، أمس الثلاثاء، إن عمليات تفتيش السفن بموجب الاتفاق استؤنفت بعد توقف قصير.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن المكتب الصحافي لمنسق الأمم المتحدة إنه جرى استئناف عمليات تفتيش السفن بموجب اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب بعد مفاوضات استمرت على مدى يومين.
في المقابل، أكد وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأربعاء أنه سيجري استئناف تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية عبر بولندا في أعقاب التوصل لاتفاقية خلال محادثات مع وارسو.
ولكن الوزير عبر مجدداً عن مخاوف بشأن وضع اتفاقية مع موسكو حول المرور الآمن للسفن التي تنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، قائلاً إن من المستحيل التنبؤ بعدد السفن التي ستمسح لها موسكو بالعبور.

هجوم واسع النطاق

وسط هذه الأجواء، حذّرت روسيا كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالأسلحة، بعدما تركت سيول المجال مفتوحاً أمام خطوة من هذا النوع في حال شنّت موسكو هجوما واسع النطاق على المدنيين.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إنه "إذا واجهنا وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنه، مثل هجوم واسع النطاق على المدنيين... سيكون من الصعب علينا أن نصّر على الاكتفاء (بتوفير) دعم إنساني أو مادي".

المرة الأولى

وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها سيول استعدادها لتزويد أوكرانيا بالسلاح، بعد أكثر من عام من استبعاد إمكانية تقديم مساعدات فتاكة.
وتحاول كوريا الجنوبية، وهي حليف رئيس للولايات المتحدة ومنتج بارز لذخيرة المدفعية، حتى الآن تجنب استعداء روسيا بسبب شركاتها العاملة هناك، ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، وذلك رغم الضغوط المتزايدة من الدول الغربية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مواجهة لاتينية

في المقابل، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يجري جولة في أميركا اللاتينية، أمس الثلاثاء، من العاصمة الفنزويلية كراكاس، على ضرورة "توحيد القوى" لمواجهة "الابتزاز" الغربي.
وفي معرض حديثه عن "عالم متعدد الأقطاب"، قال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي إيفان غيل، إنه "من الضروري أن نوحد قوانا لمواجهة محاولات الابتزاز والضغوط الأحادية غير القانونية التي يمارسها الغرب".
وكان لافروف زار البرازيل قبل التوجه إلى فنزويلا، محطته الثانية في جولته الأميركية اللاتينية التي تقوده أيضاً إلى كوبا ونيكاراغوا. وقال وزير الخارجية الروسي إن "فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا دول تختار مسارها الخاص"، ولحكومات هذه الدول الثلاث تطلعات اشتراكية، وعلاقتها مأزومة مع الولايات المتحدة.
وتطرق الوزير الروسي أيضاً إلى الحرب في أوكرانيا قائلاً "سنجد حلاً للوضع في أوكرانيا ولصراعات أخرى في العالم من خلال مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في شأن السيادة المتساوية للدول ومبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة". وتابع "تقتضي مهمتنا الحرص على تطبيق ميثاق الأمم المتحدة بالكامل وعدم إلغاء حق تقرير المصير عندما يكون ذلك مناسباً للغرب".

إدانة برازيلية

في سياق متصل، وبعد انتقادات أميركية اتهمته بـ"ترديد الدعاية الروسية والصينية"، دان الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بوضوح، الثلاثاء، "انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا" من قبل روسيا.
وخلال مأدبة عشاء على شرف الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الذي يزور برازيليا، قال لولا إن "حكومتي مع إدانتها انتهاك وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا، تدافع عن حل تفاوضي للنزاع".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي رد، الإثنين الماضي، على تصريحات الرئيس لولا الذي اتهم، خلال زيارة إلى الصين، الولايات المتحدة بـ"تشجيع الحرب" في أوكرانيا وأكد ضرورة "البدء بالحديث عن السلام".
وهذه الانتقادات لواشنطن تتطابق مع ما تردده موسكو وبكين اللتان تحملان الدول الغربية مسؤولية في الحرب.
وخلافاً لعدد كبير من القوى الغربية، لم تفرض البرازيل عقوبات مالية على روسيا ولم توافق على تزويد كييف بالذخيرة، وتحاول، مثل الصين، تقديم نفسها كوسيط.
وقال سيلسو أموريم، كبير مستشاري الرئيس لولا للسياسة الخارجية، إن تصريحات كيربي "سخيفة".
وأوضح أموريم، الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال الولايتين الرئاسيتين السابقتين للولا (2003-2010)، "لدينا نقاط توافق عدة (مع روسيا)، لكن البرازيل دانت مراراً، في ظل الحكومة الحالية، حرب أوكرانيا".
من جهته، رفض وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، الإثنين، بعد استقباله نظيره الروسي سيرغي لافروف، التصريحات الأميركية. وقال "لا أعرف كيف ولماذا توصل (السيد كيربي) إلى هذا الاستنتاج لكنني لا أتفق معه إطلاقاً". وخلال زيارته إلى برازيليا، شكر لافروف "البرازيل لمساهمتها في (البحث عن) حل لهذا النزاع".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار