Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما الشروط التي استأنفت بها إذاعة نسائية أفغانية بثها بعد إيقافها؟

وافقت "ساداي بانوان" على الكف عن بث أي نوع من الموسيقى عبر أثيرها بعد إجرائها مفاوضات مع "حركة طالبان"

أوقفت "حركة طالبان" عمل الإذاعة النسائية الأفغانية "ساداي بانوان"، إثر مزاعم بأنها تبث الموسيقى خلال شهر رمضان (اندبندنت)

ملخص

استأنفت الإذاعة الأفغانية الوحيدة في البلاد التي تقوم النساء بإدارتها عملها، بعد أن أوقفتها #حركة_طالبان بحجة أنها تبث #الموسيقى خلال #شهر_رمضان

استأنفت الإذاعة الأفغانية الوحيدة في البلاد التي تقوم النساء بإدارتها عملها، بعد أن أوقفتها "حركة طالبان" بحجة أنها تبث الموسيقى خلال شهر رمضان الفضيل.

وفي التفاصيل، سمح لإذاعة "ساداي بانوان"، وتعني باللغة الدرية "صوت النساء"، استئناف نشاطها في ولاية بدخشان يوم الخميس، إنما بشرط صارم، وهو أن تمتنع عن بث أي نوع من الموسيقى.

وفي هذا السياق، قال معز الدين أحمدي، المدير الإقليمي للإعلام والثقافة في "حركة طالبان"، إن إذاعة "ساداي بانوان" وعدت بالامتثال "لقوانين الإمارة الإسلامية وأنظمتها" من الآن فصاعداً.

ويشار إلى أن المحطة التي تديرها ناجية سروش "قطعت وعداً أمام المسؤولين في دائرة الإعلام والثقافة، [وبعد ذلك] فتحوا باب المحطة".

وبعد ذلك بوقت قصير، عادت إذاعة "بانوان" لتستأنف بثها.

لقيت هذه الخطوة ترحيباً من "لجنة سلامة الصحافيين الأفغان"، وهي هيئة الرقابة التي تحرص على سلامة الصحافيين وحرية الصحافة في البلاد.

وكانت اللجنة المذكورة قد قامت بدور الوسيط في المفاوضات بين "حركة طالبان" وإذاعة "ساداي بانوان". 

وأعلنت هذه الأخيرة في تغريدة عبر "تويتر": "بعد الجهود التي بذلتها "لجنة سلامة الصحافيين الأفغان"، تمكنت إذاعة "ساديا بانوان" من استئناف بثها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان أربعة مسؤولين على الأقل من وزارة الإعلام والثقافة ومن مديرية "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قد أسهموا في قرار إقفال المحطة قبل أسبوع.

وفي حديث مع "اندبندنت" في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكدت مديرة مسؤولة في الإذاعة، طلبت عدم الكشف عن اسمها خوفاً من أية تداعيات، أن طاقم عملها سئم طلب الإذن من "حركة طالبان" كلما أراد الكلام عن حقوق المرأة الأساسية في أفغانستان.

وقالت إنها مستعدة "للكفاح" لإنقاذ وجود الإذاعة، حتى لو عنى ذلك أنها ستتعرض للعقاب. ويرجح أن تكون المفاوضات [حول الموضوع] قد حصلت يوم الأربعاء.

واستطراداً، كشفت المسؤولة العاملة في الإذاعة أن فريق عملها يعلق أملاً متبقياً وحيداً على الحوار مع "حركة طالبان".

وأضافت الموظفة: "لقد اتخذت قراراً بالتحدث إلى المسؤول الثقافي في حركة طالبان وبالاعتذار منه لو دعت الحاجة إلى ذلك. وفي حال لم يوافق، فسأحطم التجهيزات وجميع معداتي وأضع حداً نهائياً لعمل الإذاعة... أما الآن، فأنا لست خائفة، وسأدافع عن حق إذاعتي بالوجود، حتى لو أراد عناصر طالبان سجني أو قتلي داخل سجونهم".

كانت إذاعة "ساداي بانوان" قد انطلقت منذ عشر سنوات، بينما كانت أفغانستان خاضعة لإدارة حكومة مدعومة من الغرب. وكانت وزارة الثقافة آنذاك قد سمحت لفريق العمل المؤلف من 18 فرداً ببث الموسيقى والنكات، وبمحاورة ضيوف رجال في سياق برامجها الإذاعية.

لكن عندما عادت "حركة طالبان" لتستولي على السلطة في أغسطس (آب) 2021، خسر صحافيون كثيرون وظائفهم واختبروا فقراً مدقعاً في البلاد. كما وأن عودة حكم "طالبان" أرغم وسائل إعلام متعددة على الإقفال لافتقارها إلى التمويل، أو بسبب رحيل العاملين فيها عن البلاد.

وفي تذكير صارخ بحكمها السابق في تسعينيات القرن العشرين، حرمت "حركة طالبان" النساء من معظم أشكال العمل، ومنعت الفتيات من التعلم إلى ما بعد الصف السادس، وشمل هذا الحظر أيضاً التحاق الفتيات بالجامعات.

© The Independent

المزيد من دوليات