Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تجيز حقنة "ويغوفي" الرائجة في هوليوود لتخفيض الوزن

الدواء مخصص في الأصل لعلاج السكري وبات في وسع الجميع الحصول عليه

صنع دواء "ويغوفي" كي يعين في السيطرة على مستويات الغلوكوز لدى المصابين بسكري البالغين (غيتي)

ملخص

ابتكرت #حقنة_"ويغوفي"_الأسبوعية كي تعين المصابين بمرض #سكري_البالغين. وسرعان ما راجت كوصفة سحرية للحصول على #النحافة على رغم مخاطرها الجمة

في زمن قريب، ستغدو الحقنة التي تعد "علامة فارقة" في مسألة إنقاص الوزن والمعروفة بشعبيتها في أوساط المشاهير، متاحة عبر هيئة "خدمات الصحة الوطنية" في إنجلترا لمجموعة محددة ممن يعانون البدانة، وفق ما أعلن مسؤولون في مجال الصحة. ومن المتوقع أن يحظى آلاف الأشخاص، عبر وصفة طبية، بحقنة "ويغوفي" الكابحة للشهية، وذلك بعد أن منحها "المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة" Nice ضوءاً أخضر كي تستخدم من قبل "خدمات الصحة الوطنية".

في هذا الإطار، وصف الخبراء القرار بأنه "لحظة مفصلية" في مسار علاج الأشخاص الذين يكابدون البدانة، بيد أن متخصصين آخرين حذروا من أن هذا الدواء لا يشكل "علاجاً سريعاً" للبدانة.

وفي دراسة سابقة، تبين أن بعضاً ممن تلقوا هذا الدواء الذي يؤخذ على هيئة حقن أسبوعية، شهدوا انخفاضاً في أوزانهم بمعدل وسطي بلغ 12 في المئة بعد 68 أسبوعاً من بداية أخذهم الحقن.

وكذلك أصدر "المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة" توجيهاً نهائياً يوصي بإعطاء "سيماغلوتايد" semaglutide، المعروف أيضاً باسمه التجاري "ويغوفي" Wegovy وتصنعه شركة "نوفو نورديسك" Novo Nordisk، للراشدين ممن يعانون مشكلة صحية واحدة في الأقل مرتبطة بالبدانة، ومن درجة 35 في الأقل لـ"مؤشر كتلة الجسم BMI. [يحتسب ذلك المؤشر بقسمة تربيع وزن الجسم بالكيلوغرام على الطول بالمتر]

واستطراداً، تشمل المشكلات الصحية المرتبطة بالوزن التي تؤهل المعانين من البدانة لتلقي حقن "ويغوفي"، داء السكري من النمط 2، ظاهرة التأهيل للإصابة بالسكري، ضغط الدم المرتفع، الاضطراب المرضي في معدلات الكولسترول (دسليبيديميا)، انقطاع النفس الانسدادي النومي (صعوبات التنفس أثناء النوم)، وأمراض القلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بعض الحالات، يستطيع الأشخاص الذين يكون "مؤشر كتلة الجسم" لديهم عند الدرجة 30 وما فوق، الحصول على الدواء الذي يعطى حقناً بواسطة قلم خاص.

ولن يتمكن الأشخاص من الحصول على "ويغوفي" إلا عبر وصفة طبية تعطى في إطار خدمات متخصصة في السيطرة على الوزن، إذ تشمل هذه الخدمات معلومات من متخصصين تجمع لمدة سنتين كحد أقصى.

وفق "المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة"، ينبغي استخدام هذا الدواء بالترافق مع حمية منخفضة السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني. وفي العادة، يحقن المرضى أنفسهم أسبوعياً بالدواء الذي يكبح الشهية عبر محاكاة هرمون مشابه لمادة الغلوكاغون التي يفرزها الجسم بعيد تناول الطعام. وبالنظر إلى التركيب البروتيني لذلك الهرمون، فإنه يسمى "بيبتايد 1 مشابه للغلوكاغون" Glucagon Like Peptide- 1 [اختصاراً، "جي بي أل- 1" GPL-1]، بالتالي تعمل حقن الـ"ويغوفي" على إعطاء الأشخاص شعوراً بالتخمة، مما يعني أنهم سيتناولون طعاماً أقل وسيفقدون الوزن.

وفي وقت سابق، أشارت دراسة سابقة نشرت في "مجلة نيو إنغلاند الطبية" New England Journal of Medicine، إلى أن الغثيان والإسهال هما من الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً بعد تناول "ويغوفي"، لكن العارضين المذكورين يبقيان "من الأعراض العابرة والمعتدلة التي يمكن تحمل حدتها، وتنحسر مع الوقت".

سيكون الدواء متوفراً للمرضى المتعاملين مع "خدمات الصحة الوطنية" بعد وقت قصير من تأكيد إطلاقه في إنجلترا من قبل صانعيه في شركة "نوفو نورديسك". كذلك سيتوجب على "خدمات الصحة الوطنية" في إنجلترا تطبيق توصيات "المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة" في غضون ثلاثة أشهر بعد توفر المنتج تجارياً.

في هذا السياق، ذكرت مديرة قسم تقييم الأدوية في "المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة"، هيلين نايت، إلى أن "خسارة الوزن عند بعض الأشخاص تمثل تحدياً حقيقياً، مما جعل دواء من نوع "سيماغلوتايد" خياراً مرحباً به. ولن يكون الدواء متاحاً للجميع. وقد أصدرت لجنتنا توصيات محددة كي تضمن ثبات قيمته المالية بالنسبة إلى دافعي الضرائب. كذلك لا يمكن استخدام "سيماغلوتايد" إلا سنتين كحد أقصى. ونحن سعداء لتمكننا أخيراً من نشر توجيهاتنا النهائية المتعلقة بـ"سيماغلوتايد"، مما يعني أن بعض الأشخاص سيتمكن من الحصول على هذا الدواء عبر "خدمات الصحة الوطنية" الذائع الصيت".

في السياق نفسه، ذكر أستاذ الأبحاث في الغدد الصماء بـ"جامعة ألستر"، أليكس ميراس، ضمن حديث إعلامي، أن "هذا القرار الذي اتخذه ["المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة"] يمثل لحظة فاصلة في سياق معالجة الأشخاص الذين يكابدون البدانة، إذ يمكن تحقيق خسارة الوزن بواسطة هذا الدواء الآمن، ومن المرجح أن يؤدي ذلك الأمر الأساسي إلى تحسن في المضاعفات المرتبطة بالبدانة لدى عدد كبير من المرضى".

وفي السياق ذاته تحدث الأستاذ الفخري في الطب العيادي بـ"المركز الوطني لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها" في جامعة "يو سي أل"، البروفيسور نك فاينر، فذكر أن "فاعلية "سيماغلوتايد" تمثل نقطة تحول حقيقية في علاجات البدانة والأمراض المزمنة التي تقصر الحياة عبر مضاعفاتها الكثيرة".

في المقابل، أعرب الدكتور ستيفان لورانس، الأستاذ المساعد في "الطب العيادي" بـ"جامعة وارويك"، عن قناعته بأنه "حينما يستخدم [سيماغلوتايد] بالتوافق مع الإرشادات المنصوص عليها، يؤدي ذلك إلى تعزيز خسارة الوزن بطريقة آمنة وفعالة عند معظم الأشخاص، لكن من الضروري الإشارة إلى أن هذا الدواء لا يشكل علاجاً سريعاً أو بديلاً عن اتباع أسلوب حياة صحي، يتضمن نشاطاً بدنياً منتظماً وتناول أغذية صحية، لذا ينبغي أن لا يعطى لأي شخص إلا بعد مراجعة حالته الصحية وضمن برنامج يهدف إلى إرساء أسلوب حياة صحي".

في نفس مشابه، اعتبر المحاضر البارز في الفيزيولوجيا [علم وظائف الأعضاء" بـ"جامعة أنغليا روسكين"، الدكتور سايمون كورك، إن "خبر إتاحة "سيماغلوتايد" عبر وصفة طبية لمعالجة البدانة سيمثل خبراً سعيداً بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يجدون صعوبة في خسارة الوزن والحفاظ على وزن منخفض، لكن سيخيب الأمل لدى كثيرين إزاء الشروط الصارمة التي تحدد من سيكون مؤهلاً للحصول على هذا الدواء".

في تطور متصل، أبدت جمعية "بيت" Beat الخيرية مخاوفاً عدة تتعلق بتأثير الدواء في الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في الأكل. وقد اعتبر مدير الشؤون الخارجية في الـ"بيت"، توم كوين، إنه "يمكن لأدوية وعلاجات إنقاص الوزن، من نوع "سيماغلوتايد"، أن تكون شديد الجاذبية لأشخاص يعانون اضطرابات في الأكل، كونها تبدو قادرة على تحقيق نتائج سريعة. في المقابل، قد تكون تلك العلاجات خطرة جداً لأنها ربما تؤدي إلى تفاقم الأفكار والتصرفات الخاطئة عند من يعانون اضطرابات عدة، أو المساهمة في تفاقم اضطرابات الطعام عند من هم أكثر عرضة للإصابة بها".

وفي شهر فبراير (شباط) 2023، تبين أن بعض الكيماويين (أو الصيادلة) الرئيسين في إنجلترا سيبدأون بوصف الدواء، إن كان ذلك مناسباً، عبر خدماتهم الصحية على الإنترنت.

وأخيراً، تحدث ناطق بلسان "نوفو نورديسك" عن الأمر نفسه بكلمات جاء فيها،إن "شركة "نوفو نورديسك" ترحب بالتوصية النهائية الصادرة من الـ"المعهد الوطني للصحة والرعاية المتقدمة" المتعلقة بـ"ويغوفي" (سيماغلوتايد 2.4 ملليغرام، مرة أسبوعياً) كخيار للسيطرة على الوزن تعتمده "خدمات الصحة الوطنية". ونحن نعمل لتأمين [ويغوفي] في المملكة المتحدة بأسرع وقت ممكن".

المزيد من صحة