Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نازانين"... وثائقي بريطاني عن محنة أم في السجون الإيرانية

الفيلم الوثائقي على القناة 4 حول نضال الأم من أجل الحرية هو قصة جميلة وحميمة

نازانين زغاري- راتكليف مع زوجها ريتشارد وابنتهما غابرييلا (أ ب)

ملخص

صدر الوثائقي "نازانين" على القناة الرابعة وهو يتحدث عن محنة #نازانين_زغاري_راتكليف في #السجون_الإيرانية ومكافحة عائلتها في بريطانيا

لقد مر الآن عام بالضبط على إطلاق سراح نازانين زاغاري- راتكليف بعد احتجازها لمدة ست سنوات في إيران، ونعلم جميعاً النهاية السعيدة نسبياً لمحنتها هي وعائلتها. لكن ما لا نعرفه بالتأكيد هو بالضبط كيف جابهت هي وأحباؤها وعانوا وثابروا خلال التعذيب العقلي للحجز إلى أجل غير مسمى.

ينقل الفيلم الوثائقي الجديد للقناة الرابعة، "نازانين" Nazanin، بشكل واضح هذا التوتر بطريقة خام وأحياناً لا تحتمل المتابعة تقريباً، لكننا نشاهده لأننا نريد أن "نكون هناك" عندما يتلاشى. نظراً لأن المخرج السينمائي داريوس بازارجان وفريقه أمضوا وقتاً طويلاً في التصوير مع عائلة نازانين وزوجها ريتشارد الذي ناضل بلا كلل، وتمكنوا من استخدام تسجيلات فيديو على الهاتف الذكي بواسطة نازانين نفسها لم تعرض من قبل، يبدو الأمر كما لو كنا هناك معهم.

هذا النوع من سرد القصص حميمي جداً، السرد بشكل شبه كامل تم من خلال كلمات العائلة، ومن خلال ريتشارد الذي كان هادئاً ومباشراً ولم يعتمد على نص مكتوب. نحن معهم في المنزل حين يتلقى ريتشارد، ولاحقاً ابنته غابرييلا، المكالمات من السجن أو الإقامة الجبرية في إيران. نشارك الإحباط الذي تتركه مكالمة عبر "زووم" مع الوزراء البريطانيين. نشعر بالبرودة وتشنجات البطن بينما كان ينام [ريتشارد] خارج السفارة الإيرانية ووزارة الخارجية وهو مضرب عن الطعام - كان هذا كفاحاً دام ست سنوات من أجل حقه في حياة أسرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشارك وجع القلب عندما تقول نازانين إنها لا تستطيع المضي قدماً أو تكشف أن الحرس الثوري الإيراني قد اعتقلها مرة أخرى، وأخبرت، قبل "المحاكمة"، أنه من الأفضل لها أن تحزم حقيبة لأنها من الواضح ستعود إلى السجن. احتفظت نازانين بنوع من المذكرات الصوتية، ونحن الآن نسمع تسجيلات تعكس أفكارها الخاصة في ذلك الوقت.

تقول "هذه الأيام أنا أم وحيدة. لقد تركت في الخلف، بينما في الخارج الأمور تسير... المخاوف تملأ ذهني. غالباً ما تكون العزلة صديقتي والشك عدوي الذي لا يرحم. ماذا لو لم يسمحوا لي بالذهاب؟ الضحك أصبح ماضياً. الحزن يملأ حاضري، والأمل تصعب رؤيته في الأفق".

قبل كل شيء، هذا الفيلم هو قصة حب، وشهادة كيف يمكن لقوة عائلة متحدة في الحب التغلب على أكثر المصاعب فظاعة.

الفيلم والتغطية الإخبارية المعاصرة، يكشفان أن هناك القليل من الشك في أن سجن نازانين لم يكن بسبب التجسس أو حتى الجيوسياسية، بل كان مجرد مسألة مالية، وهذا يتضح أكثر فأكثر عندما يتحدث ريتشارد إلى الصحافيين والمسؤولين عن محنة نازانين والمواطنين مزدوجي الجنسية الآخرين المحتجزين كرهائن في إيران.

بالعودة إلى سبعينيات القرن الماضي، قام شاه إيران، صديق الغرب بالقدر الذي يعتبر فيه آيات الله أعداء اليوم، بوضع طلب كبير مع المملكة المتحدة للحصول على دبابات لجيشه. بعد الثورة الإيرانية، كان البريطانيون لا يزالون يملكون 400 مليون جنيه استرليني (491 مليون دولار) من أموال إيران، وكانت طهران تريدها. رفضت المملكة المتحدة لأسباب تتعلق بالعقوبات الدولية ولأن سياستها كانت بعدم دفع فدية للإفراج عن رهائن. عندما أصبح جيريمي هانت وزيراً للخارجية - كان له دور ثانوي في الفيلم - سددت الأموال وأطلق سراح نازانين. لقد كان حقاً بهذه البساطة.

هانت، وهو وزير الخارجية الخامس الذي تعامل معه ريتشارد، يظهر بشكل جيد نسبياً، على عكس بوريس جونسون، ولا ينبغي لأحد أن ينسى اللحظة التي أخطأ فيها وأخبر لجنة في مجلس العموم في عام 2017 أن نازانين "كانت، أقصى ما تفعله، هو ببساطة تعلم الناس الصحافة، بحسب فهمي". "ما الذي فعلته هناك؟" يسأل ريتشارد في مؤخرة سيارة أجرة وهو في طريقه إلى لقاء آخر غير مثمر مع دبلوماسيينا. جل ما حصلت منه ابنته غابرييلا كان لعبة محبوبة على غرار قطة لاري داونينغ ستريت، وقد تمسك الإيرانيون بابتهاج بتعليق جونسون الذي لا يغتفر لتأكيد أنها [نازانين] كانت جاسوسة.

ومع ذلك، فإن ريتشارد واضح تماماً في أنه على رغم كل خيباته مع البريطانيين، فإنهم "ليسوا الأوغاد الرئيسين هنا"، وعلينا أن نتفق [على الأمر]. ومع ذلك، فإن التغيير قادم بالتأكيد، وفي هذه الأيام، يشعر حكم الملالي في طهران بالتهديد، وبالتوتر نفسه حول مستقبلهم كما عانته نازانين. إنه شعور ما قبل الثورة. كما يهتف المتظاهرون في إيران، في شعار قد يكون مستوحى من نازانين نفسها: امرأة، حياة، حرية.

© The Independent

المزيد من فنون