Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سعادة البشر لم تتأثر بوباء "كورونا"

أبلغ أولئك الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة عن تحسن في السعادة مقارنة بمن هم أصغر سناً أثناء الجائحة

في جائحة "كوفيد-19" ظلت المشاعر الإيجابية سائدة ضعف المشاعر السلبية (رويترز)

ملخص

على عكس ما كان متوقعاً، لم يتأثر معدل #السعادة بوباء #كورونا. فقد صرح أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة بتحسن في مقياس السعادة أثناء الوباء مقارنة بمن هم أصغر سناً

توصلت دراسة جديدة إلى أن سعادة البشر لم تتأثر بشكل سلبي بجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم. ووفقاً للدراسة التي استندت بياناتها إلى أكثر من 100 ألف شخص في 137 دولة، صنف الناس نوعية حياتهم على أنها عالية بين عامي 2020-2022، مشابهه لتلك التي أعطوها في العامين السابقين للوباء.

وطلب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة غالوب Gallup ونشر في تقرير السعادة العالمي السنوي، من المشاركين تقييم حياتهم على مقياس من 1 إلى 10، أعطى كل منهم درجات مرتفعة قبل الأزمة وبعدها.

ووجدت الدراسة أيضاً أن المقاييس العالمية للبؤس قد انخفضت وأن أولئك الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة في المتوسط أبلغوا عن تحسن في سعادتهم مقارنة بمن هم أصغر سناً.

أبلغ الناس أيضاً عن المشاعر إيجابية مثل الضحك والاستمتاع والاهتمام أكثر بمرتين من الذين أبلغوا عن مشاعر سلبية مثل القلق والحزن والغضب أثناء الوباء.

قال جون هيليويل، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا البريطانية والمحرر المشارك للتقرير "إنه لأمر مدهش". "انتهى الأمر بالناس إلى اكتشاف جيرانهم. وازداد الناس انتظاماً مع الأجيال الأخرى بحيث لم يكن الشعور بالعزلة بالقدر الذي تتوقعه... حتى خلال هذه السنوات الصعبة، وظلت المشاعر الإيجابية سائدة ضعف المشاعر السلبية، ومشاعر الدعم الاجتماعي الإيجابي أضعاف ما تتوقعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مع ذلك، أشار التقرير إلى أنه من المهم أن نتذكر أن بعض الأشخاص الأكثر تضرراً من "كوفيد-19"، وخصوصاً المشردين والمؤسسات، لم يتم تضمينهم في عينات المسح.

ويأتي البحث بعد أن وجدت مراجعة في مجلة "بي أم جاي" (BMJ)  الطبية أن أعراض الصحة العقلية العامة للناس بالكاد تدهورت أثناء الوباء.

وقد أشارت دراسة نشرت الأسبوع الماضي في المجلة الطبية "لانسيت" The Lancet إلى أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض "كوفيد-19" الشديدة هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية على المدى الطويل.

وفي الوقت نفسه، وجد الاستطلاع الجديد أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، والدعم الاجتماعي، ومتوسط الحياة الصحية، وحرية انتقاء خيارات الحياة، والكرم، والتحرر من الفساد كانت الدوافع الرئيسية للسعادة.

وفي مؤشر جدول السعادة العام، وجدت فنلندا في صدارة الترتيب للعام السادس على التوالي فيما احتلت الدنمارك المركز الثاني وأيسلندا المركز الثالث، وتراجعت المملكة المتحدة إلى المركز 19 وجاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة.

جيفري ساكس، بروفيسور بجامعة كولومبيا الذي شارك في تأليف التقرير قال: "يجب أن يكون الهدف النهائي للسياسة والأخلاق هو رفاهية الإنسان". مضيفاً أن "السعادة بالمعنى ليست فكرة ناعمة وغامضة ولكنها تركز على مجالات الحياة ذات الأهمية الحاسمة، كالظروف المادية، والثروة العقلية والجسدية، والفضائل الشخصية، والمواطنة الصالحة. كما أننا بحاجة إلى تحويل هذه الحكمة إلى نتائج عملية لتحقيق المزيد من السلام والازدهار والثقة والحضارة، وبكل تأكيد السعادة في مجتمعاتنا".

© The Independent

المزيد من صحة