Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنقاذ فتاة من الموت بعد الاحتفاظ بجزء من جمجمتها في بطنها

كانت هذه الجراحة النادرة الخيار الأخير لنجاة المراهقة بعدما باءت الخيارات العلاجية الأخرى بالفشل

بعدما باءت التدخلات الطبية الأخرى بالفشل، كانت هذه الجراحة الخيار الأخير لإنقاذ حياة تشيلسي ونجحت بالفعل (برس أسوسيشن)

ملخص

كتبت الحياة لمراهقة بعد خضوعها لـ #جراحة رائدة اشتملت على استئصال جزء من جمجمتها والاحتفاظ به في معدتها مؤقتاً

كتبت الحياة مجدداً لفتاة في سن المراهقة بعد خضوعها لجراحة رائدة اشتملت على استئصال جزء من جمجمتها والاحتفاظ به في معدتها مؤقتاً.

أصيبت تشيلسي سميث، من نيوارثيل في منطقة شمال لاناركشاير الاسكتلندية، بجروح خطرة بعد تعرضها لحادثة سير في فبراير (شباط) من العام الماضي عندما كانت في الـ15 من عمرها.

قال الأطباء إن الإجراء الجراحي كان نادراً ولكنه منحها أفضل فرصة للنجاة من إصاباتها، مضيفين أن تعافيها كان مذهلاً.

في البداية، نقلت تشيلسي إلى المستشفى الجامعي في مدينة ويشاو، ولكنها نقلت إلى المركز الرئيس المعني بعلاج الصدمات البالغة لدى الأطفال في غلاسكو لتلقي العلاج المتخصص. هناك، استأصل رودي أوكين، الاستشاري في جراحة الأعصاب لدى الأطفال، جزءاً من جمجمتها للمساعدة في تراجع حجم التورم في الدماغ، ثم احتفظ به في معدتها للحفاظ عليه بعيداً من أي تلوث. 

تشيلسي التي حضرت كضيفة شرف في احتفال أقيم في المركز الرئيس المعني بعلاج الصدمات البالغة لدى الأطفال في غلاسكو عبرت عن امتنانها لكل الفريق الطبي قائلة: "لا أستطيع أن أشكر جميع أعضاء الفريق هنا في ’المستشفى الملكي للأطفال في غلاسكو‘ بما يكفي على كل جهودهم التي بذلوها من أجلي: لقد أنقذوني من الموت وأعادوا لي حياتي أيضاً"."لا أذكر الكثير من التفاصيل عن يوم الحادثة، لكنني هنا الآن وهذا ما يهم"، أضافت تشيلسي.

"تلقيت دعماً كبيراً من الجراح رودي، ومنسقة الإصابات الرئيسة لينساي ستيوارت، وجميع العاملين في المستشفى، وطبعاً من عائلتي"، أكدت الفتاة. "على نحو أشبه بالسحر، أخذ رودي جزءاً من جمجمتي ووضعه في معدتي كي يسمح بتقلص حجم التورم في دماغي. لا أعرف بالفعل كيف تسير هذه الطريقة ولكنها رائعة"، ذكرت تشيلسي.

"كانت رحلة علاجي طويلة، وأقول لكل شخص يمر بظروف مشابهة أن لا ييأس. تحقيق التعافي يتطلب منك الاستعداد الذهني والنفسي أيضاً، ولحسن الحظ كان يحيط بي كثير من الأشخاص الإيجابيين الذين ساعدوني في ذلك"، تشرح الفتاة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عادت الفتاة المراهقة، البالغة من العمر الآن 16 سنة، إلى المدرسة وتستعد لخوض الامتحانات، على أمل أن تتابع لاحقاً التخصص في المحاسبة.

"لا شك في أن كل ما مررت به لم يكن جيداً، ولكن بفضل فريق ’المستشفى الملكي للأطفال في غلاسكو‘، كنت قادرة على العودة إلى المدرسة، وبدأت أيضاً بوظيفة عمل بدوام جزئي"، قالت تشيلسي."أريد أن أقول شكراً مرة أخرى لكل الفريق الطبي على كل جهودهم من أجلي. حتى عندما تنتهي زيارات المتابعة الطبية الخاصة بي، سأعود لزيارتهم مجدداً. لقد اشتقت إليهم جميعاً"، أضافت.

بعدما باءت التدخلات الطبية الأخرى بالفشل، كانت هذه الجراحة الخيار الأخير لإنقاذ حياة تشيلسي. وفق أوكين، "هذا الشكل من الجراحة ليس إجراء طبياً معتاداً، ولكنه يمنح تشيلسي أفضل فرصة للنجاة من الإصابات التي تعرضت لها أثناء الحادثة". "نستأصل جزءاً من الجمجمة ثم نحتفظ به في المعدة كي نبقيه معقماً وبعيداً من أي تلوث. في العادة، نعيد الجزء المبتور إلى مكانه الصحيح بعد مرور شهرين ما إن يتراجع حجم الورم"، أوضح الطبيب. "يبدو تعافي تشيلسي رائعاً جداً، مقارنة بحالها عند وصولها إلى المركز، حتى إن نجاحها أصعب من أن يصدق"، قال أوكين

في الحقيقة، "كادت تشيلسي تخسر حياتها فعلاً، وتوقعنا أيضاً أن تترك الحادثة ضرراً دائماً على حياتها". "كلنا فخورون جداً بتشيلسي"، قال الطبيب الجراح، "وبكل العمل الشاق الذي بذلته أثناء عملية إعادة التأهيل بالتعاون مع فرقنا المتخصصة. نحن مسرورون من أجلها وأجل أسرتها، وغمرتنا السعادة وارتسمت على وجهونا ابتسامة عريضة عندما رأيناها مجدداً اليوم".

(شاركت "برس أسوسيشن" في إعداد محتوى التقرير)

© The Independent

المزيد من صحة