Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين المطلوب لـ"الجنائية الدولية" يزور القرم في الذكرى التاسعة لضمها

قصف روسي عنيف يطاول مدناً أوكرانية... ولغط حول مدة تمديد اتفاق تصدير الحبوب

ملخص

ضمت روسيا #القرم في 18 مارس 2014 إثر استفتاء لم تعترف به #كييف ولا الأسرة الدولية

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت القرم في الذكرى التاسعة لضم شبه الجزيرة الأوكرانية في بادرة مفاجئة غداة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جريمة حرب.
وهذه أول زيارة لبوتين إلى القرم منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى فرض عقوبات دولية صارمة على روسيا أضيفت إلى العقوبات المفروضة عليها في الأساس لضم القرم عام 2014.
ووصل بوتين إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيس لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، حيث حضر مراسم تدشين مدرسة فنون للأطفال برفقة الحاكم المحلي ميخائيل رازفوجاييف، وفقاً لصور بثتها قناة "روسيا-1" التلفزيونية العامة.
وتقع سيفاستوبول على مسافة حوالى 240 كيلومتراً من خيرسون في جنوب أوكرانيا التي استعادتها قوات كييف في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد انسحاب القوات الروسية منها، مما يجعل من زيارة بوتين، الأولى إلى موقع قريب إلى هذا الحد من خط الجبهة. وتعود آخر زيارة قام بها بوتين للقرم لنوفمبر 2021.
وضمت روسيا القرم في 18 مارس (آذار) 2014 إثر استفتاء لم تعترف به كييف ولا الأسرة الدولية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يناير (كانون الثاني) أنه يعتزم استعادة القرم بالسلاح، في حين تردد موسكو أن "القرم روسية" رافضة أن تكون موضع تفاوض في محادثات سلام محتملة.

مذكرة توقيف

وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمس الجمعة مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية "الترحيل غير القانوني لأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية" منذ بدء الحرب.
ورفض الكرملين القرار، واصفاً إياه بأنه "باطل ولاغ" لأن روسيا ليست طرفاً في الجنائية الدولية.
ورُحّل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا منذ بدء الحرب، وفق كييف، ووضع كثير منهم في مؤسسات ودور رعاية.
وصدرت المذكرة يوم إعلان موسكو وبكين عن زيارة للرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل إلى موسكو من شأنها فتح "عهد جديد" في العلاقات بين الدولتين.
ويقوم شي بزيارته بين 20 و22 مارس الجاري بعد أكثر من عام على الهجوم على أوكرانيا الذي حمل الكرملين على التقرب من الصين في ظل التوتر الشديد مع الغرب الداعم لأوكرانيا.


وساطة صينية محتملة

وسعت الصين الشهر الماضي إلى فرض نفسها في دور الوسيط في النزاع الأوكراني بطرحها نصاً يحض موسكو وكييف على إجراء مفاوضات سلام.
وجدد وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أخيراً دعوة كييف وموسكو إلى الدخول في مفاوضات سلام "بأسرع وقت ممكن" خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم، "أعلنا مراراً أننا منفتحون على اقتراحات جدية من الغرب وأوكرانيا حول تسوية الأزمة بوسائل سياسية ودبلوماسية".
وتابعت "لكن لغة الإنذارات غير مقبولة برأينا"، داعية بصورة خاصة إلى "رفع كل العقوبات غير الشرعية وإلغاء كل الملاحقات بحق روسيا لدى الهيئات القضائية الدولية".

مسيّرات متفجرة

ميدانياً، أعلنت أوكرانيا اليوم أنها تعرضت لوابل من القصف من مسيّرات متفجرة، وصل بعضها إلى منطقة لفيف الهادئة نسبياً في غرب البلد.
وتقصف روسيا بشكل متكرر أوكرانيا بالصواريخ والمدفعية والمسيّرات، مما يتسبب في كثير من الأحيان بانقطاع الكهرباء على نطاق واسع وحرمان الأهالي من تدفئة منازلهم أو مياه الشرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان على "تويتر" المسيّرات الانتحارية "إيرانية الصنع من نوع شاهد" وأضاف أن 11 من 16 طائرة "دمرت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب سلاح الجو، انطلق الهجوم من بحر آزوف ومن منطقة بريانسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
وبعض تلك المسيّرات استهدف منطقة لفيف بغرب أوكرانيا.
وقال الحاكم الإقليمي مكسيم كزويتسكي إن "قرابة الساعة 1:00 صباحاً تعرضت منطقتنا لهجوم من مسيّرات انتحارية من نوع شاهد 136. بحسب المعلومات الأولية كان عددها ست" مسيّرات. وأضاف أن ثلاث مسيّرات أسقطت فيما الثلاث الأخرى "ضربت مواقع غير سكنية" في منطقة يافوريف متسببة بأضرار من دون سقوط ضحايا.
في منطقة دنيبروبتروفسك بجنوب شرقي أوكرانيا، أسقطت الدفاعات الجوية ثلاث مسيّرات، بحسب رئيس المجلس الإقليمي ميكولا لوكاشوك. وأضاف "ضربت مسيّرتان أخريان منشأة حيوية للبنى التحتية في نوفوموسكوفسك" وأوضح أن الهجوم تسبب بحريق وبأضرار "بالغة".
وبحسب لوكاشوك، دمر الحريق أربعة منازل وألحق أضراراً بستة منازل أخرى، فيما لم تسجل إصابات بشرية.
واستهدفت ضربات بمسيّرات العاصمة كييف، بحسب إدارة المدينة التي قالت على مواقع التواصل الاجتماعي إن "قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الأهداف الجوية" من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا أو تسجيل أضرار.

اتفاق الحبوب

في موازاة ذلك، تم تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود بعدما كان من المقرر أن ينتهي اليوم وذلك عقب محادثات استمرت لأيام توسطت فيها تركيا لتمديد الاتفاق، إلا أن تضارباً حصل في شأن مدة التمديد، إذ أفاد مسؤولون أوكرانيون بأنه تمت الموافقة على التمديد لـ120 يوماً، بينما قالت روسيا إنها وافقت على التمديد لـ60 يوماً فقط.
وكانت الأمم المتحدة وتركيا توسطتا في الاتفاق مع موسكو وكييف في يوليو (تموز) الماضي، وتم تجديده لمدة 120 يوماً أخرى في نوفمبر الماضي لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي أججتها جزئياً حرب روسيا على أوكرانيا وحصار الموانئ المطلة على البحر الأسود.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في مدينة جناق قلعة في غرب البلاد، "كان من المقرر انتهاء اتفاق ممر الحبوب اليوم. ونتيجة لمحادثاتنا مع الجانبين، جرى الاتفاق على تمديده".
ولم يحدد أردوغان ولا بيان الأمم المتحدة مدة التمديد المتفق عليها،
من جهته، قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن الاتفاق مُدد 120 يوماً.
وكتب كوبراكوف على "تويتر"، "تم تمديد اتفاق ’مبادرة حبوب البحر الأسود‘ 120 يوماً". وأضاف "نشكر (الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو) غوتيريش والأمم المتحدة والرئيس أردوغان والوزير خلوصي آكار (وزير الدفاع التركي) وجميع شركائنا لالتزامهم بالاتفاقات".
وقال بيان الأمم المتحدة إن الاتفاق سمح بتوريد 25 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية خلال أول فترتين له، مما ساعد على خفض أسعار الغذاء العالمية واستقرار الأسواق.
في المقابل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن موسكو وافقت على تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة 60 يوماً فقط.
وقالت زاخاركوفا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "إنترفاكس"، "نرى تقارير من أطراف في اتفاق الحبوب تفيد بتمديد الاتفاق لمدة 120 يوماً. قلنا مراراً إن الجانب الروسي أخطر جميع أطراف الاتفاق بأنه يمدده لمدة 60 يوماً".

المزيد من الأخبار