Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائمة النساء اللواتي قتلن على أيدي رجال لم تتقلص أبدا

تتردد أصداء أسماء الضحايا في ويستمنستر. تشرح عضو البرلمان جيس فيليبس سبب قراءتها للقائمة

 لا يزال عدد كبير جداً من النساء في القائمة غير معروفات لمعظم الناس، ولكن كل عام يصل المزيد والمزيد من قصصهن إلى الصفحات الأولى من الصحف الوطنية (ب ا)

ملخص

قائمة #النساء اللواتي قتلن على يد #الرجال لا تتقلص بشكل كبير. إنه يتأرجح حول الرقم نفسه، امرأة كل ثلاثة أيام تقريباً

إن قراءة قائمة بأسماء النساء اللواتي قتلن على يد رجال تم تجميعها بواسطة تعداد قتل الإناث كما أفعل كل عام في يوم المرأة العالمي، بغض النظر عما أفعله في المستقبل، فإن هذا العمل لن ينافسه أي شيء آخر في حياتي السياسية.

إنه الشيء الذي بسببه يقترب مني معظم الغرباء عندما أكون في الخارج. لقد قيل لي مرات عديدة إنني قرأت اسم ابنة شخص ما أو أخته أو صديقته أو والدته. أتفاجأ عندما يحدث هذا. أدهشني الشرف الذي تشعر به العائلات لرؤية اسم أحبائهم موجوداً إلى الأبد في السجلات العامة، نداء الأسماء شبيه بنداء أسماء الجنود الذين قتلوا.

إنها ليست مهمة سهلة - إنها مؤلمة، لكنها تجعلني أشعر بالتعب أكثر من أي شيء آخر. لم أنم جيداً في الليلة السابقة، لأنها سببت إرهاقاً كبيراً في الفترة السابقة.

لكنها مهمة أكثر صعوبة بالنسبة لكارين إنجالا سميث، المرأة التي بحثت بشق الأنفس لسنوات في الأخبار المحلية والوطنية للعثور على الأسماء التي تتكون منها القائمة. لم تكن كارين تعتقد أن المؤسسات الحكومية في المملكة المتحدة تعاملت مع وفيات النساء بجدية كافية، لذلك أخذت على عاتقها البحث في الإنترنت عن أسماء الضحايا النساء وتجميعها للأجيال القادمة.

من وجهة نظر كارين، أصبحت الضحايا من النساء مجرد إحصائية يقوم السياسيون بالاطلاع عليها بسرعة، بمعدل اثنتين في الأسبوع. بفضل بحث كارين، يصل هذا الرقم الآن إلى واحدة كل ثلاثة أيام. أولئك النساء والطريقة التي متن بها ليست مجرد إحصائية يجب تجاهلها. ليس لكارين وليس لي.

إن قضية جرائم قتل النساء مهمة اليوم أكثر مما كانت عليه قبل سبع سنوات عندما بدأنا أنا وكارين التعاون. لا يزال عدد كبير جداً من النساء في القائمة غير معروفات لمعظم الناس، ولكن كل عام يصل المزيد والمزيد من قصصهن إلى الصفحات الأولى من الصحف الوطنية (بدلاً من مجرد تقارير المحكمة فقط في الصفحة التاسعة من الجريدة المحلية).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا العام ذكرنا اسم زارا ألينا التي قتلت في العلن على يد رجل خطير وعنيف لم تكن تعرفه إطلاقاً. أُطلِق سراح هذا الرجل من السجن وتم تقييمه على أنه "خطر متوسط" من خلال المراقبة. قرأت اسم مديرة مدرسة إبسوم إيما باتيسون، التي يعتقد أن زوجها قتلها بالرصاص. أجد بعض الأمل بوصول هذه القصص إلى العناوين الرئيسة، وإثارتها للغضب العام، ودفعها بالعمل السياسي وإعطاء الإجابات.

بعد قولي هذا، سأراهن أنك لا تعرف اسم هولي نيوتن، الفتاة البالغة من العمر 15 سنة من الشمال الشرقي التي طعنت حتى الموت أثناء عودتها إلى المنزل من المدرسة. أو آن وودبريدج، البالغة من العمر 92 سنة من الجنوب الغربي التي وجدت ميتة في منزلها. بينما ينتظر زوجها حالياً المحاكمة بتهمة قتلها.

كبار السن أو صغار، في الشمال أو الجنوب، في منازلهن أو في الشوارع أو في العمل: النساء غير آمنات. سواء كانوا غرباء أو شركاء، فإن عنف الرجال يفسد حياة النساء في كل شارع في بلدنا. إذا لم نسمها باسمها الحقيقي، واعترفنا بالاتجاهات التي تجعل عمليات القتل هذه ممكنة - مثل فشل الشرطة والمراقبة والمحاكم في حماية العامة، أو فشل الخدمات الصحية والاجتماعية في نقل المعلومات الاستخباراتية الضرورية - لن نستطيع أن نوقفها أبداً.

هذا ليس مجرد عنف ضد النساء والفتيات، إنه، على وجه التحديد، عنف الرجال ضد النساء والفتيات. كثيراً ما يتصرف مرتكبو هذا العنف من الذكور (بعقلية) الإفلات من العقاب في الفترة التي تسبق عمليات القتل - وتجدر الإشارة إلى أنني أستخدم كلمة "القتل" بدلاً من "جريمة" لأنه غالباً ما يحكم على هذه الحوادث العنيفة بأنها قتل غير متعمد مع تقليل المسؤولية. خذ على سبيل المثال قضية جوانا سيمبسون، التي اتُهم زوجها بالقتل غير العمد على رغم أنه خطط لقتلها بدقة، لدرجة أنه حفر قبرها قبل أيام (إن لم يكن قبل أسابيع) من قتلها.

بالنسبة إلى معظم الرجال العنيفين في بلادنا، لا توجد وسيلة إدارة للمجرمين للتحدث عنها، ولا توجد خطة حقيقية لإنشائها. وينطبق هذا حتى على أولئك الذين سبق أن أدينوا بارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي والمنزلي. يخبرنا تعداد قتل الإناث أنه من بين أولئك الذين قتلوا النساء بين عامي 2009 و2018، 29 كانوا قد سبق وقتلوا من قبل وتركوا ليقوموا بالقتل مرة أخرى. وتبلغ نسبة المعتدين المعروفين الذين ذهبوا إلى القتل 46 في المئة. ومع ذلك، فإن الأمر يقع على عاتق النساء للحفاظ على أنفسهن في مأمن من المجرمين المعروفين، على رغم الصعوبات المتراكمة ضدهن.

تقول الحكومة إن هذه أولوية، لكنني لم أر وزيرة الداخلية (التي تتمثل مهمتها في القيادة) تقوم بجولة إعلامية حول هذا الموضوع. لم أر قط رئيس الوزراء يقف أمام منصة تقول "أوقفوا القتل". لا يوجد دليل على الإطلاق على أن هذه أولوية بالنسبة إليهم. إنها أولوية لي، وسيكون لأي حكومة مستقبلية لحزب العمال.

قائمة النساء اللواتي قتلن على يد الرجال لا تتقلص بشكل كبير. إنه يتأرجح حول الرقم نفسه، امرأة كل ثلاثة أيام تقريباً. لكنهن لسن مجرد أرقام بالنسبة إلي. أسماؤهن مهمة. قصصهن مهمة. وحياتهن كانت مهمة. كن مهمات.

جيس فيليبس هي وزيرة الظل لشؤون العنف المنزلي والحماية ونائبة حزب العمال في برمنغهام ياردلي.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل