Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رسائل متضاربة لجيروم باول تربك "وول ستريت"

رئيس الاحتياطي الفيدرالي يترك إشارات عائمة حول نسبة الفائدة المرتقبة في شهر مارس الحالي  

شهادة باول أمام الكونغرس تركت انطباعاً بين المستثمرين أن هناك زيادة قياسية في أسعار الفائدة مع نهاية السنة (أ ف ب)

ملخص

فعلياً تربك تصريحات أعضاء_الفيدرالي_الأميركي الأسواق، فقبل أسبوع غيرت تصريحات رئيس #مجلس_الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك من #اتجاهات_المستثمرين

تركت شهادة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأميركي رسائل متضاربة، جعلت المستثمرين في "وول ستريت" في حيرة أمام معطيات مختلفة أدلى بها باول على مدار يومين متتالين.

في سوق الأسهم، كان التضارب واضحاً في الهبوط القوي لمؤشرات "وول ستريت" كافة يوم الثلاثاء، مع إشارة باول بأن أسعار الفائدة سترتفع أكثر من توقعات "الفيدرالي" ولفترات أطول من المتوقع.

ترك ذلك انطباعاً بين المستثمرين أن هناك زيادة قياسية في أسعار الفائدة مع نهاية السنة قد تصل إلى ستة في المئة، وعودة وتيرة ارتفاع الفائدة مع اجتماع "الفيدرالي" المرتقب في هذا الشهر لتصل إلى 0.5 في المئة مقارنة مع توقعات سابقة عند 0.25 في المئة.

شهادة ثاني يوم

لكن سوق الأسهم عادت للاستقرار في ثاني يوم من شهادة باول الأربعاء، إذ أغلقت على ارتفاع طفيف، وانخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة طفيفة أيضاً، حدث ذلك بسبب قول باول إن مجلس الاحتياطي لم يتخذ قراراً في شأن مقدار الزيادة في أسعار الفائدة الذي سيتخذونه في اجتماعهم المقبل بخصوص السياسة النقدية، ما أعطى إشارة للأسواق أنه لا توجد نية لرفع أسعار الفائدة بالنسبة المتوقعة عند 0.50 في المئة.

رهانات الفائدة

وتراجعت الأسهم أكثر من واحد في المئة يوم الثلاثاء بعد أن أدت تعليقات باول إلى قيام المستثمرين برفع رهاناتهم بشكل كبير على زيادة 50 نقطة أساس في مارس مقارنة مع التوقعات السابقة السائدة على نطاق واسع برفع 25 نقطة أساس قبل حديث باول.

وترك باول الباب مفتوحاً لاجتماع المجلس المقرر في في الفترة من 21 إلى 22 مارس (آذار) المقبل، حيث قال إن المجلس سيقرر حجم الزيادة عندما يرى البيانات الاقتصادية الإضافية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن البيانات الاقتصادي سيحدد إذا كانت هناك حاجة لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أو نصف نقطة مئوية.

سوق عمل قوية

وأظهرت بيانات اقتصادية حديثة أن سوق العمل مازالت تطرح وظائف مرتفعة تاريخياً، فقد بين تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الأميركية، أن الوظائف الشاغرة في يناير (كانون الثاني) إلى 10.8 مليون وظيفة من 11.2 مليون وظيفة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأعلى من التوقعات عند 10.5 مليون وظيفة، كما أظهرت البيانات أن جداول الرواتب الخاصة في الولايات المتحدة زادت أكثر من المتوقع في فبراير (شباط) الماضي.

وغزت هذه البيانات المخاوف من أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار نفسه لرفع أسعار الفائدة لفترة أطول.

توقعات الفائدة

وعلى رغم تضارب تصريحات باول، إلا أن المستثمرين استمروا في رهاناتهم على رفع سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث أظهرت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أخيراً فرصة تقارب 80 في المئة لمثل هذا الارتفاع، ارتفاعاً من حوالى 70 في المئة يوم الثلاثاء، و31 في المئة يوم الإثنين، قبل شهادة باول الأولى، بحسب بيانات "رويترز".

تسعير الفائدة في الأسواق

ويسعر متداولو الأجل حالياً الفائدة عند 5.6 في المئة مع نهاية هذه السنة، مقارنة مع خمسة في المئة في توقعات سابقة، بينما بدأت الشركات الاستثمارية الكبرى مثل "بلاك روك" في وضع سيناريوهات الفائدة عند ستة في المئة لعام 2023، أي أعلى بنحو واحد في المئة من مستوياتها الحالية.

ورفعت مجموعة غولدمان ساكس توقعاتها في شأن ذروة معدل الفائدة لهذه السنة بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى نطاق من 5.5 في المئة إلى 5.75 في المئة.

ربكة في تصريحات الفيدرالي

وفعلياً، تربك تصريحات أعضاء الفيدرالي الأسواق، فقبل أسبوع غيرت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك من اتجاهات المستثمرين بعد أن قال إن "البطء والثبات سيشكلان مسار العمل المناسب"، ما أعطى إشارة للأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي مستمر في سياسته في رفع بطيء للفائدة، لكي لا يحدث هبوط حاد في الاقتصاد يؤدي به إلى الركود، وعلى الفور هبط الدولار من أعلى مستوياته التي بلغها هذا الأسبوع، كما انخفضت عوائد السندات المعيارية من أعلى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي التي تجاوزت أربعة في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة