Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تسجل جلسة دامية شهدت أسوأ أداء في 2023

بيانات اقتصادية جديدة وتوقعات متشائمة بمستقبل البورصات تهوي بأسواق الأسهم الأميركية فوق 2 في المئة

كانت الأسهم الأميركية بدأت بداية متفائلة لهذا العام بعد أسوأ أداء سنوي لها منذ أكثر من عقد في عام 2022 (أ ف ب)

ملخص

هبط #مؤشر_"داو جونز" الصناعي 2.06 في المئة إلى 33129 نقطة، وخسر #"ستاندرد أند بورز 500"_ نسبة الاثنين في المئة إلى 3997 نقطة

سجلت "وول ستريت" أسوأ أداء في جلسة واحدة في عام 2023 وسط مخاوف المستثمرين من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، إذ أغلقت المؤشرات الرئيسة على انخفاض حاد تجاوز اثنين في المئة، وبلغ 2.5 في المئة في مؤشر "ناسداك" الذي يقيس أسهم الشركات التكنولوجية.

وجاء هذا الهبوط القوي بعد مجموعة من التقارير التي توقعت انخفاضاً أكبر في "وول ستريت" في النصف الأول من هذه السنة، وبعد استئناف التداولات الأسبوعية، أمس الثلاثاء، عقب إجازة رسمية الإثنين.

محو مكاسب "داو جونز"

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 2.06 في المئة إلى 33129 نقطة، وخسر "ستاندرد أند بورز 500" نسبة الاثنين في المئة إلى 3997 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 2.5 في المئة إلى 11492 نقطة.

وقضت الخسائر على كل مكاسب مؤشر "داو جونز" في هذه السنة، بينما قلصت مكاسب "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" منذ بداية العام إلى 4.5 في المئة و10 في المئة على التوالي، علماً أن "ناسداك" كان قد فقد 33 في المئة من قيمته السوقية في العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولعبت بعض البيانات دوراً في هذا الهبوط الحاد مثل مؤشر شركة "ستاندرد أند بورز" الخاص بمديري المشتريات التصنيعي العالمي، وهو مؤشر متابع على نطاق واسع في "وول ستريت" كونه يعكس نشاط الأعمال في الولايات المتحدة، بعد أن كشف المؤشر عن التوسع للمرة الأولى في ثمانية أشهر في فبراير (شباط) الحالي، وقفز إلى مستويات تجاوزت 50 نقطة، ارتفاعاً من 46.8 نقاط في يناير (كانون الثاني)، مما يجعله في منطقة انتعاش قوي.

تقارير سابقة

وجاء هذا التقرير ليضاف إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأخيرة التي رسمت صورة إيجابية للاقتصاد الأميركي المرن، حيث يستمر في الأداء الجيد رغم الزيادات المتعددة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2022 بهدف كبح التضخم.

وأضفت كل هذه المؤشرات الإيجابية قناعة في "وول ستريت" أن الفيدرالي الأميركي سيستمر لفترة أطول من المتوقع في رفع الفوائد، خصوصاً أنه مصر على بلوغ هدف التضخم عن اثنين في المئة، وهو مستوى صعب بلوغه في ظل معطيات الاقتصاد الحالية.

ويرجح المستثمرون أن تبلغ ذروة معدلات الفائدة عند 5.35 في المئة يوليو (تموز) المقبل، وتبقى بالقرب من تلك المستويات على مدار العام.

توقعات بهبوط أكبر

وكان خبراء في "Morgan Stanley" توقعوا هبوطاً جديداً في مؤشر (S&P 500) بنسبة 26 في المئة خلال النصف الأول

من 2023، وعزوا ذلك إلى الارتفاعات الحادة في الأسهم منذ بداية هذه السنة دفعتها لتكون الأغلى منذ ما قبل الأزمة المالية.

كما توقع في وقت سابق بنكا "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" ثلاث زيادة أخرى في الفائدة لهذه السنة، بعد ظهور بيانات سوق العمل المرنة واستمرار التضخم، إذ توقع كل من البنكين أن ترتفع معدلات فائدة على الأموال الفيدرالية إلى نطاق بين 5.25 في المئة و5.5 في المئة، أي أعلى من التوقعات السابقة عند خمسة في المئة.

محضر الفيدرالي اليوم

وكانت الأسهم الأميركية بدأت بداية متفائلة لهذا العام بعد أسوأ أداء سنوي لها منذ أكثر من عقد في عام 2022، إذ كان المستثمرون يأملون أن دورة رفع أسعار الفائدة لدى البنك المركزي تقترب من نهايتها.

وينتظر المستثمرون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر نشره، اليوم الأربعاء، إذ سيكشف المحضر عن تفاصيل إضافية حول توجهات الفيدرالي الخاصة بأسعار الفائدة.

ارتفاع سندات الخزانة

ووصلت سندات الخزانة الأميركية المعيارية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، وهي مؤشر إضافي أن الأسواق تحتسب ارتفاعات قوية في أسعار الفائدة، وهي سبب آخر لهبوط الأسهم، إذ يتجه المستثمرون نحو السندات كبديل للأسهم.

وما زاد من الخسائر توقعات إحدى أكبر شركات التجزئة "وول مارت" بتحقيق أرباح للعام بأكمله أقل من التقديرات، ورسمت صورة قاتمة لتضخم أسعار المواد الغذائية أكثر من المتوقع، وهو أمر سيضغط على هوامش الربح.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة