Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كتاب مستعمل: هدية تقشعر لها الأبدان

من أرشيف اندبندنت: يجد أوين ماكنامي روابط مزعجة في مجلد لأنطون تشيخوف وضعه القدر في طريقه بالصدفة على ما يبدو

قصص تشيخوف مليئة بالنور الذي يخترق الظلمة، أصوات خافتة، فوانيس قاتمة وحشود منبهرة بالضوء الكهربائي الجديد في محل بقالة إيراكين (غيتي)

ملخص

#قصص_تشيخوف_تسلط الضوء على خبايا مظلمة في نفس البشر

أعطاني أحد الأصدقاء نسخة من طبعة كتاب "الأسقف وقصص أخرى" The Bishop and Other Stories لأنطون تشيخوف الصادرة عن دار شاتو أند ويندس في عام 1930. اشتراه مقابل بضعة جنيهات من متجر لبيع الأشياء المستعملة وكان يعرف تماماً ما الذي حصل عليه. عندما فتحت على صفحة الملكية في الغلاف الداخلي، شعرت كما لو أن يداً جليدية استقرت على رقبتي من الخلف. يظهر في الرسم الذي يزين صفحة ملكية الكتاب، التي تعود إلى عام 1950، عفريت بهيئة شيطانية جالس فوق كتاب. تحت رسم العفريت طبعت جملة "هذا الكتاب من ملكية..."، وكتب تحتها بعناية بخط يد شخص درس في مدرسة ملتزمة "كارن، ذا غلين، وايت آبي".

في عام 1952، قتلت شابة في الـ19 من عمرها تدعى باتريشيا، هي ابنة القاضي لانس كارن، ضمن منزل العائلة الذي يحمل اسم "ذا غلين" الكائن في بلدة وايت آبي بمقاطعة أنتريم في إيرلندا الشمالية. يوحي سلوك كارن ليلة مقتل ابنته بوجود شيء من التستر والفضيحة والفساد السائد بين البيض بشكل عام يسير في الخفاء. دين إيان هاي غوردون بارتكاب جريمة القتل، وألغيت الإدانة في عام 2000. بعد تسع سنوات، كلف لانس كارن بالحكم في قضية روبرت ماكغلادري الذي كان يواجه حكماً بالإعدام بتهمة قتل فتاة أخرى تبلغ من العمر 19 عاماً. هي بيرل غامبل. أعدم ماكغلادري شنقاً في ديسمبر (كانون الأول) من عام 1961. كانت الأدلة ظرفية وأصر ماكغلادري على براءته حتى النهاية. لم يبد أن هناك أي قلق في ذلك الوقت من السبب الذي يسمح لوالد فتاة مقتولة بإصدار حكم على رجل متهم بقتل فتاة أخرى تبلغ من العمر 19 عاماً ماتت في ظروف مماثلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أنا أكتب عن عائلة كارن منذ 25 عاماً. باتريشيا، الابنة المستقلة والجميلة، نشأت دوريس، الأم، في برودمور بصفتها ابنة المشرف، منهية أيامها في مستشفى هوليويل العقلي، هذا التوازن المظلم الوحيد الذي عثرت عليه. كان ديزموند المحامي المبشر الذي تحول إلى الكاثوليكية، ثم أصبح قساً تبشيرياً. أما الشخص الذي كان يراقبهم ويختلف عنهم جميعاً فكان القاضي لانس كارن. 

قصص تشيخوف مليئة بالنور الذي يخترق الظلمة، أصوات خافتة، فوانيس قاتمة وحشود منبهرة بالضوء الكهربائي الجديد في محل بقالة إيراكين. تسكنني فكرة قراءة آل كارن لتشيخوف. مواضيع الريف الفاسد، عن طبقة اجتماعية تتأرجح على شفا كارثة. يمكن أن يكون بيت "ذا غلين" أحد المنازل الريفية التي تحدث عنها تشيخوف. "نادي الإصلاح" الذي راهن فيه لانس كوران على ملكية منزل العائلة، مجموعة المقامرين الغشاشين والمخادعين، كلها أشياء تمت بصلة. تستطيع عائلة كارن بسهولة أن تحسب نفسها من بين العائلات البرجوازية الضائعة في حكايات تشيخوف، وعليك أن تتساءل عما إذا كانوا يعرفون ذلك.

لكن ليست المراسلات بين شخصيات تشيخوف الريفية هي التي تزعج. يزعجني الكتاب نفسه، الكائن الفعلي بغلافه المخادع وصفحاته المصفرة، ولوحة الملكية الشيطانية الصغيرة والكتابة الدقيقة. يجلس على حافة النافذة أمامي وأنا أعمل وكنت التقطه كثيراً عندما كنت أكتب رواية "أزرق بلون الأوركيد"Orchid Blue. تساءلت عما إذا كان عائلة كوران قد مدت يداً جليدية لتحيط برقبتي بعد أن كنت أطاردها بكلماتي لسنوات

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من كتب