ملخص
وفاة #عالم_الآثار والمؤرخ #السعودي الشهير #عبدالرحمن_الطيب_الأنصاري بعد صراع مع المرض
نعت السعودية عالم الآثار والمؤرخ السعودي الشهير عبدالرحمن الطيب الأنصاري الذي أنشأ تخصص الآثار في جامعة الملك سعود، وأعاد اكتشاف الموقع الأثري الأشهر "الفاو" بعد معاناة طويلة مع المرض وعن عمر ناهز 87 سنة.
والأنصاري الذي يحمل صفة "بروفيسور" في علم الآثار ولد عام 1935 في المدينة المنورة، وأكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية فيها قبل أن يغادر بلاده عام 1960 نحو القاهرة لدراسة اللغة العربية والأدب في جامعة القاهرة. وعام 1966 ابتعث إلى المملكة المتحدة لينال شهادة الدكتوراه في الفلسفة من قسم الدراسات السامية في جامعة "ليدز".
وقد عكف الراحل خلال مرحلة الدكتوراه على دراسة مقارنة لأسماء الأعلام اللحيانية، وتدرب على أعمال التنقيب الأثري مع المشرف على رسالته في جامعة دورهام وفي موتيا بصقلية، كما قام بأعمال التنقيب في القدس عام 1966 مع البروفيسورة كاثلين كينيون.
جهود وسط الصحراء
وطوال عقدين من الزمن، كرس الأنصاري جهده وسط صحراء بلاده مشرفاً على أعمال التنقيب على أشهر المواقع الأثرية في الجزيرة العربية، وهي قرية الفاو عاصمة كندة أحد الممالك العربية القديمة في نجد، والعائد تاريخها لعصور ما قبل الميلاد وما بعده بقليل.
بلغني أن أ. د. عبد الرحمن الطيب الأنصاري قد انتقل إلى رحمة الله. رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة. كان رائداً من رواد البحث الأثري في المملكة، وهو أستاذ جيل من الباحثين في آثار المملكة. كان أحد أساتذتي الذين تعلمت منهم الكثير فجزاه الله خيراً وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
— سعد البازعي (@albazei) March 6, 2023
عمل الأنصاري الذي شغل منصب عضو في مجلس الشورى السعودي في دورتيه الأولى والثانية، عضواً في هيئة التدريس بجامعة الملك سعود منذ عام 1966 وحتى عام 1999، وتقلد خلال تلك الفترة مناصب ومهمات.
وهو الذي يعود له فضل إنشاء كلية التاريخ والآثار في الجامعة عام 1978، وهو القسم الأكاديمي الأول من نوعه في الدولة الخليجية، مساهماً في تشجيع الطلبة على الدراسات التاريخية والأثرية من خلال الرحلات الميدانية والمحاضرات.
وترأس عالم الآثار العتيق عام 2000 هيئة تحرير مجلة "أدوماتو" المتخصصة في مجال الدراسات والبحوث الآثارية في السعودية والعالم العربي، وهي المجلة التي تنشر أبحاثها باللغتين العربية والإنجليزية، ويقرأها المتخصصون والمهتمون بالآثار في مختلف دول العالم، كما أن لديها قائمة مشتركين دائمين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة، وكذلك من أساتذة الآثار والمختصين بعلم الآثار من مختلف دول العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أوسمة وجوائز
حاز الأنصاري على أوسمة وجوائز كثيرة، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من بلاده عام 1982، وجائزة مؤسسة التقدم العلمي الكويتية عام 1984، وجائزة الأمير سلمان للريادة في تاريخ الجزيرة العربية عن دارة الملك عبدالعزيز 2005 وغيرها.
نعى الراحل الذي توارى عن السمع والبصر أواخر حياته، طيف واسع من الأدباء والمثقفين، منهم الدكتور والأديب السعودي عبدالله الغذامي الذي كتب "فقدنا عالماً وباحثاً ورائداً مؤسساً في علم الآثار، أمضى عمراً مديداً وثرياً في البحث والعمل والتعليم".
ببالغ الأسى والحزن تنعى #هيئة_التراث ممثلة بكافة منسوبيها؛ عالم الآثار الجليل الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، أحد أبرز العلماء السعوديين في مجال الآثار، ورائد أعمال التنقيب في موقع الفاو الأثري، سائلين المولى عز وجل له الرحمة والمغفرة وفسيح الجنات.
— هيئة التراث (@MOCHeritage) March 6, 2023
وبعد أن قدمت التعازي لذويه، وصفته الموسوعة العالمية الشهيرة (أدب) بأنه "رائد من رواد البحث الأثري في المملكة".
وكتب الدكتور علي العنزي وهو أستاذ جامعي وعضو سابق في مجلس الشورى السعودي: "رحل أحد أوائل عمداء كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والأداب في جامعة الملك سعود".
رحم الله أستاذنا الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري وغفر له وتقبله في الصالحين. كان أحد مؤسسي جامعة الملك سعود الفعليين علميا وإداريا، وهو مؤسس علم الآثار في المملكة ورائد الدراسات الآثارية.
— حمزة قبلان المزيني (@hmozainy) March 6, 2023
أخلص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة ولزملائه وأصدقائه وتلاميذه الكثر.
ووصفته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تأسست 1985 وتعنى بنشر الثقافة والمعرفة، أنه "من أوائل علماء الآثار والمؤرخين السعوديين وله إسهامات معرفية بارزة".