Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تتشبث بباخموت وقائد "فاغنر": المدينة "محاصرة عمليا"

وزراء "المجموعة الرباعية" ينددون بالتهديد الروسي بالنووي

ملخص

تقول #روسيا إن السيطرة على #باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على بقية منطقة #دونباس المحيطة في الوقت الذي تتشبث فيه #القوات_الأوكرانية بمواقعها في المدينة.

ندد وزراء خارجية ما تعرف بـ "المجموعة الرباعية" بالتهديد الروسي باستخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا ووصفوه بأنه غير مقبول، وذلك وفقاً لبيان صدر بعد اجتماعهم اليوم الجمعة.

كما قال الوزراء إنهم يعارضون أي إجراءات أحادية الجانب لزيادة التوتر في بحر الصين الجنوبي، وعبروا عن مخاوفهم إزاء إضفاء الطابع العسكري على الأراضي المتنازع عليها، في إشارة ضمنية إلى الصين.

وتضم المجموعة الرباعية الهند وأستراليا واليابان والولايات المتحدة.

"محاصرة عملياً"

ميدانياً، أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية شبه العسكرية، اليوم الجمعة، أن مدينة باخموت حيث تتركز حالياً المعارك في شرق أوكرانيا باتت "محاصرة عملياً" من قواته. وقال يفغيني بريغوجين في فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق "تيليغرام" إن "وحدات فاغنر حاصرت باخموت عملياً، ولم يعد هناك سوى طريق واحد" للخروج من المدينة.

هجمات روسية

تشبثت القوات الأوكرانية، أمس الخميس، بمواقعها في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية، فيما قال وزير الخارجية الأميركي لنظيره الروسي، في أول لقاء، لهما وجهاً لوجه منذ بدء الحرب، إنه يتعين على الكرملين وقف الحرب.

وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا تعرضت لما وصفه بأنه هجوم إرهابي في منطقة بريانسك الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا.

وتعهد بوتين بسحق ما قال إنها جماعة تخريبية أوكرانية أطلقت النار على المدنيين. وقالت قوة الأمن التابعة لجهاز الأمن الاتحادي الروسي بعد ذلك إن الوضع "تحت السيطرة".

وسمع صحافيون من "رويترز" دوي القصف المدفعي، صباح الخميس، في بلدة تشاسيف يار الخاضعة لسيطرة أوكرانيا وتقع بالقرب من الخطوط الأمامية غربي باخموت.

وفي البلدات والقرى القريبة حُفرت خنادق جديدة على جانب الطريق بفاصل من 20 إلى 40 متراً بين كل منها والآخر، وهي إشارة جلية على أن القوات الأوكرانية تعزز مواقعها الدفاعية غربي المدينة. وخرج السكان تباعاً من المنطقة حاملين حقائبهم.

وعم باخموت الخراب، ولم يتبق فيها سوى بضعة آلاف من سكانها الذين كان يبلغ عددهم 70 ألف نسمة قبل الحرب. ويتقاتل الطرفان في شوارع المدينة واحداً تلو الآخر.

وتتقدم القوات الروسية، التي تدعمها مجموعة "فاغنر"، من شمال المدينة وجنوبها في محاولة لتطويقها.

وتقول موسكو التي خسرت أراضي خلال النصف الثاني من 2022، إن السيطرة على باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على بقية منطقة دونباس المحيطة.

وتقول كييف، إن المدينة ذات أهمية استراتيجية محدودة، ولكنها مصرة على التمسك بها لأطول فترة ممكنة لإرهاق القوات الروسية فيما أصبحت أكثر معارك الحرب دموية.

وقال سيرهي راخمانين العضو بالبرلمان الأوكراني، في وقت متأخر الأربعاء، "عاجلاً أم آجلاً، يحتمل أن يتعين علينا مغادرة باخموت. لا يوجد أي منطق في التمسك بها بأي ثمن".

وأضاف "ولكن في اللحظة الحالية، سندافع عن باخموت لعدة أهداف، أولاً، تكبيد روسيا أكبر قدر ممكن من الخسائر وجعلها تستنفد ذخيرتها ومواردها".

خطوط أنابيب الغاز

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده "لن تسمح للغرب بتفجير خطوط أنابيب الغاز مرة أخرى"، وأوضح أن موسكو لن تعتمد على الغرب بعد الآن كشريك في مجال الطاقة.

وقالت موسكو إن الدول الغربية مسؤولة عن الانفجارات التي ألحقت أضراراً بخطوط أنابيب "نورد ستريم" في سبتمبر (أيلول) وهو ما نفته تلك الدول ودعت إلى إجراء تحقيق دولي.

طلب الانسحاب

وهيمنت الحرب التي دخلت عامها الثاني على اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي.

وقال مسؤول أميركي، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث لفترة وجيزة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش الاجتماع وقال له، إن واشنطن ستدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك وإنه على موسكو إنهاء الحرب.

ولم يُنظر إلى اللقاء غير المخطط له مسبقاً على أنه اجتماع رسمي، لكنه مع ذلك كان أول لقاء بين الوزيرين وجهاً لوجه منذ أن أرسلت روسيا قواتها عبر الحدود إلى أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي.

وفي وقت سابق بنيودلهي حثت القوى الغربية مجموعة الـ20 على مواصلة الضغط على موسكو لإنهاء الصراع.

وقال بلينكن خلال الاجتماع "يجب أن نواصل دعوة روسيا إلى إنهاء حربها العدوانية والانسحاب من أوكرانيا من أجل السلام والاستقرار الاقتصادي على المستوى الدولي".

ولاقت تعليقات بلينكن دعم نظرائه من ألمانيا وفرنسا وهولندا.

وردت روسيا التي تصف تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة"، واتهم لافروف الغرب بتحويل جدول أعمال مجموعة الـ20 إلى "مهزلة" وقال، إن الوفود الغربية تريد تحميل موسكو المسؤولية عن إخفاقاتها الاقتصادية.

هجوم عبر الحدود

جاء الهجوم الذي تردد أنه وقع على قرية بالقرب من الحدود في مقاطعة بريانسك الروسية بعد أيام من إعلان موسكو أن كييف هاجمت أهدافاً في عمق أراضيها بطائرات مسيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت قال مسلحون عرفوا أنفسهم باسم "فيلق المتطوعين الروس" إنهم عبروا الحدود لمحاربة ما وصفوه بأنه "نظام بوتين والكرملين الدموي". 

ووصف بوتين في خطاب نقله التلفزيون العملية بأنها هجوم إرهابي واتهم المجموعة بفتح النار على مدنيين، بينهم أطفال، في سيارة.

وقال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك، إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين وإصابة صبي عمره 11 عاماً. وقال بوتين "لن يحققوا أي شيء. سنسحقهم"، موضحاً أن الجماعة تتكون من أشخاص يريدون تجريد روسيا من تاريخها ولغتها.

وقال جهاز الأمن الاتحادي في بيان أولي، إن قواته والجيش تحاول تصفية ما وصفها بأنها "مجموعة مسلحة من القوميين الأوكرانيين" عبرت الحدود.

"استفزاز متعمد"

وفي وقت لاحق، قال الجهاز إن الوضع تحت سيطرة جهات إنفاذ القانون. وأضاف أنه عُثر على عدد كبير من العبوات الناسفة وأن هناك جهوداً لإزالة الألغام.

ووصف مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك التقارير الروسية عن الحادث بأنها "استفزاز تقليدي متعمد". وقال عبر "تويتر" إن موسكو "تريد تخويف شعبها لتبرير الهجوم على دولة أخرى والفقر المتزايد بعد عام من الحرب".

وسقطت صواريخ روسية على مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في مدينة زاباروجيا جنوب البلاد خلال الليل، ما أدى إلى انهيار مركز المبنى.

مساعدات عسكرية جديدة

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، الخميس، إن الولايات المتحدة ستعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، اليوم الجمعة.

وقال كيربي، إن المساعدات العسكرية المستمرة لأوكرانيا ستكون من الموضوعات المطروحة للنقاش بين الرئيس جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز عندما يلتقي الزعيمان في البيت الأبيض.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن بايدن وشولتز سيركزان خلال مباحثاتهما، الجمعة، في واشنطن على الحرب في أوكرانيا، لكنهما قد يتطرقان أيضاً إلى المخاوف من احتمال تقديم الصين مساعدات فتاكة لروسيا.

وأضاف المسؤول أن من المقرر أن يلتقي الزعيمان لمدة ساعة تشمل لقاء فردياً مهماً. وأردف قائلاً "كان الهدف الرئيس لهذا الاجتماع هو إتاحة فرصة للزعيمين ليتمكنا من التنسيق في شأن أوكرانيا على وجه الخصوص".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تر دليلاً على تقديم الصين مساعدات فتاكة لروسيا حتى الآن، لكنها تتابع الموقف عن كثب.

وأعلن كيربي أن الولايات المتحدة ليست لديها "مؤشرات على أن (الصين) اتخذت قرار" توفير أسلحة لروسيا لكن هذا الاحتمال "يبقى مطروحاً".

وقال "نعتقد أن هذا القرار لن يكون في مصلحة الصين وسمعتها الدولية" مضيفاً "عبرنا عن قلقنا للصينيين".

ونفت بكين بشدة هذه المزاعم التي جاءت في بادئ الأمر على لسان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي).

بايدن يستقبل المفوضية الأوروبية

وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيستقبل في الـ10 من مارس (آذار) الجاري رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للبحث في الدعم لأوكرانيا وأيضاً مواضيع أخرى تتعلق بالمناخ والصين.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان، إن المسؤولين سيناقشان "تعاونهما القوي" في دعم أوكرانيا، وقضايا المناخ، وإمدادات الطاقة في أوروبا، وكيفية مواجهة "التحديات التي تطرحها الصين".

وعلى جدول الأعمال أيضاً مباحثات حول "التنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمكافحة أزمة المناخ من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة من خلال سلاسل التوريد الآمنة".

وسيبحث بايدن وفون دير لاين أيضاً المبادرات التي أطلقت لخفض الاعتماد الأوروبي على المحروقات الروسية.

وستركز المباحثات أيضاً على "مواضيع أخرى تتعلق بالأمن الدولي بما في ذلك عملنا المشترك للرد على التحديات التي تطرحها الصين". وحول هذه النقطة أيضاً، لا توافق بين واشنطن وبعض الدول الأوروبية.

ويرغب الرئيس الأميركي أن يتخذ حلفاؤه الأوروبيون موقفاً أكثر حزماً من بكين، دبلوماسياً وتقنياً واقتصادياً.

اعتقال أميركيين لإرسالهما تكنولوجيا طيران لروسيا

قال‭ ‬مسؤول بوزارة التجارة الأميركية، الخميس، إن أميركيين اعتقلا في مدينة كانساس سيتي بتهمة إرسال تكنولوجيا طيران إلى روسيا في انتهاك لضوابط التصدير في البلاد.

وعندما هاجمت روسيا أوكرانيا، طبقت الولايات المتحدة ودول أخرى ضوابط تصدير لتقييد وصول روسيا إلى التقنيات والمواد التي يمكن أن تدعم عتادها الحربي.

وتستهدف الضوابط قطاعات الدفاع والطيران والبحرية لدى روسيا، وتم توسيعها لتشمل تكرير النفط وقطاعات الصناعة والتجارة والسلع الفاخرة.

وكشف مساعد وزيرة التجارة لإنفاذ قوانين التصدير ماثيو أكسلرود، عن اعتقال الأميركيين في فعالية لنقابة المحامين في ميامي بفلوريدا.

ولم يذكر تفاصيل عن اعتقالهما، لكنه قال إن وزارة التجارة تعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادي وممثلي الادعاء بوزارة العدل.

المزيد من دوليات