Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يحذر من جواسيس الغرب وأوكرانيا في الناتو "على المدى الطويل"

بيلاروس تنفي مزاعم تفجير طائرة روسية على أراضيها وكييف تناشد الأمم المتحدة وتركيا بدء محادثات لتمديد اتفاق الحبوب

ملخص

تتحصن #القوات_الأوكرانية في #دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض

طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهاز الأمن الاتحادي (إف إس بي) اليوم الثلاثاء، تكثيف نشاطه في مكافحة ما سماه تزايد أنشطة التجسس والتخريب من جانب أوكرانيا والغرب.

وفي كلمة أمام المسؤولين قال بوتين إن على الجهاز وقف "جماعات التخريب" التي تدخل روسيا آتية من أوكرانيا، وتكثيف جهود حماية البنية التحتية ومنع أجهزة الأمن الغربية من إعادة تنشيط ما أطلق عليه خلايا إرهابية أو متطرفة داخل روسيا.

وقال بوتين "لطالما اعتادت أجهزة الاستخبارات الغربية أن تكون نشطة دوماً في روسيا، والآن ألقوا علينا أفراداً إضافيين وموارد تقنية وموارد أخرى إضافية. يتعين علينا اتخاذ رد فعل إزاء ذلك".

وأصدر توجيهات للجهاز بمنع تدفق الأسلحة بصورة غير مشروعة إلى روسيا وتعزيز الأمن في أربع مناطق من أوكرانيا استولت موسكو عليها جزئياً وأعلنتها جزءاً من أراضيها، في تحرك نددت به أغلب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ووصفته بأنه غير قانوني.

ودأب بوتين على حث الروس على أن يأخذوا حذرهم من "الخونة" في وسطهم، وهي نبرة عاد إليها اليوم الثلاثاء، إذ قال "من الضروري تحديد ومنع الأنشطة غير القانونية لمن يحاولون تشتيت مجتمعنا وإضعافه".

أوكرانيا "ستنضم" للناتو ولكن

في المقابل أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف لكن "على المدى الطويل"، في وقت تطلب كييف الانضمام إلى الناتو في مواجهة الهجوم الروسي.

وقال ستولتنبرغ خلال زيارة لفنلندا إن "دول حلف شمال الأطلسي موافقة على أن تصبح أوكرانيا عضواً في التحالف، لكن في الوقت ذاته هذا احتمال على المدى الطويل"، داعياً إلى بناء "إطار" لتجنب أي غزو جديد في المستقبل.

وأضاف "المسألة الآن هي ضمان بقاء أوكرانيا بلداً مستقلاً وذا سيادة، ولهذا يجب علينا دعم أوكرانيا". وتابع "حرب الرئيس بوتين في أوكرانيا مستمرة وليس هناك ما يشير إلى أنه سيغير خططه. يريد السيطرة على أوكرانيا ولا يستعد للسلام بل لمزيد من الحرب". وصرح إلى جانب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، "نحتاج أيضاً إلى إيجاد أطر تضمن عدم قيام الرئيس بوتين وروسيا بغزو أوكرانيا مجدداً".

وبالنسبة إلى ستولتنبرغ فإن "الوقت حان" لأن تصادق أنقرة وبودابست على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، علماً أن تركيا والمجر هما البلدان الوحيدان من بين 30 عضواً في الناتو اللذان لم يوافقا بعد على عضوية هذين البلدين الاسكندنافيين في التحالف.

وشدد ستولتنبرغ على أن "فنلندا والسويد أوفتا تعهداتهما بموجب اتفاقهما الثلاثي مع تركيا في يونيو (حزيران) الماضي في مدريد".

 

بيلاروس تنفي

في بيلاروس نفى نائب وزير الخارجية يوري أمبرازيفيتش اليوم الثلاثاء تصريحات نشطاء مناهضين للحكومة بأنهم فجروا طائرة استطلاع عسكرية روسية في هجوم بطائرات مسيرات على قاعدة جوية خارج العاصمة مينسك في مطلع الأسبوع، ووصف المزاعم بأنها ادعاءات كاذبة.

ونقل عن ألياكساندر أزاروف، زعيم "رابطة قوات الأمن في بيلاروس" المناهضة للحكومة (بي واي بي أو إل)، قوله إن "مناصرين" من بيلاروس استخدموا طائرات مسيرة في مهاجمة طائرة تجسس روسية من طراز "بيريف إيه 50". ولم يقدم أزاروف أدلة تدعم ادعاءه.

وقال أمبرازيفيتش لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف الثلاثاء، "بالنظر إلى غياب رد الفعل الرسمي، أنا مقتنع تماماً بأن هذا (ادعاء) كاذب آخر يهدف إلى إبراز وجود جوانب خلل بعينها في أمننا القومي".

وسمحت بيلاروس لحليفتها موسكو باستخدام أراضيها في شن هجمات على أوكرانيا، على رغم أنها تمتنع حتى الآن عن التورط بشكل مباشر في الحرب. وتتمتع طائرة الإنذار المبكر المحمولة جواً من طراز "بيريف إيه 50"، بقدرات على القيادة والتحكم ولديها القدرة على تعقب ما يصل إلى 60 هدفاً في وقت واحد.

وقال جهاز الاستخبارات العسكرية البريطاني الثلاثاء إنه لم يتم بشكل رسمي تأكيد المسؤولية عن الهجوم والأضرار التي لحقت بالطائرة. وأضاف في بيان "غير أن من شأن فقدان طائرة من طراز ’إيه 50‘ أن تكون له أهمية نظراً لدورها في العمليات الجوية الروسية في تقديم صورة عن المعارك الجوية".

وقال أزاروف في اتصال هاتفي مع "رويترز" أمس الإثنين، إن العملية التي أشار إلى أنها ألحقت أضراراً جسيمة بالطائرة الروسية، استغرق التخطيط لها عدة أشهر وإن "المناصرين" سيحاولون القيام بمزيد من الأنشطة في المستقبل.

وتصنف مينسك "رابطة قوات الأمن في بيلاروس"، التي تضم رجال أمن سابقين يدعمون سياسيين معارضين، منظمة إرهابية.

ورفض الكرملين التعليق على الهجوم المزعوم.

اتفاق الحبوب

في الأثناء قال مصدر بالحكومة الأوكرانية الثلاثاء إن أوكرانيا وجهت نداء إلى الأمم المتحدة وتركيا لبدء مفاوضات بشأن تمديد اتفاق تصدير الحبوب لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.

وكان يوري فاسكوف نائب وزير البنية التحتية الأوكراني قد قال لـ"رويترز" الأسبوع الماضي، إن كييف ستطلب من جميع الأطراف بدء محادثات لتمديد الاتفاق لعام على الأقل بما يشمل موانئ ميكولايف.

وأتاحت مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) الماضي، تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية. وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر (تشرين الثاني) وسينتهي العمل به في 18 مارس (آذار) ما لم يتم الاتفاق على تمديده.

وقال المصدر الثلاثاء، "لقد بعثنا رسالة نطلب فيها أن نبدأ في التعامل مع هذا الأمر لأن 18 مارس قريب جداً، لكن لم نتلق أي رد حتى الآن".

معارك محتدمة

ميدانياً، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، اليوم الثلاثاء، أن الوضع "متوتر للغاية" حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا التي يحاول الروس الاستيلاء عليها منذ الصيف وحيث أحرزوا بعض التقدم في الأسابيع الأخيرة.

ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش عن سيرسكي قوله "الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية. أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (المجموعة المسلحة) فاغنر، التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة".

وذكر الجيش في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء أنه "خلال اليوم السابق تصدت قواتنا لأكثر من 60 هجوماً للعدو" على صلة بباخموت والمناطق المجاورة في الشرق. وأوضح أن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية على قريتي يادخد وباركييفكا على المداخل الشمالية لباخموت.

موطئ قدم

وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف إن القوات الروسية وضعت موطئ قدم لها بين القرى في وقت تحاول قطع الطريق إلى الغرب من تشاسيف يار. أضاف "القطاع الجنوبي من باخموت هو المنطقة الوحيدة التي يمكن وصفها بأنها خاضعة للسيطرة الأوكرانية. أما في جميع المناطق الأخرى فالوضع لا يمكن التنبؤ به"، موضحاً أنه "من المستحيل تحديد موقع خط الجبهة الأمامي".

وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض.

وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا، التي عززت قواتها بمئات الآلاف من المجندين، كثفت هجماتها على طول الجبهة الشرقية لكن هجماتها تكلفها الكثير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت روسيا أن قواتها دمرت مستودع ذخيرة أوكرانياً قرب باخموت وأسقطت صواريخ أميركية الصنع وطائرات مسيرات أوكرانية.

الهجوم شرق أوكرانيا

وتحاول القوات الروسية محاصرة باخموت التي شهدت جانباً من أكثر المعارك ضراوة في الحرب، وتكافح روسيا لقطع خطوط الإمدادات عن القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة وإجبارها على الاستسلام أو الانسحاب، الأمر الذي من شأنه أن يمنح روسيا أول انتصار واضح منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين "العدو يدمر من دون هوادة كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا. جنودنا الذين يدافعون عن المنطقة المحيطة بباخموت هم أبطال حقيقيون".

مواد كيماوية سامة

على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة وتحميل موسكو المسؤولية. وكشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف عن تقدم عربات مدرعة أميركية الصنع، تحوي مواد كيماوية نحو خط التماس استعداداً للقيام بأعمال استفزازية. أضاف "تم تحميل مركبات مدرعة أميركية الصنع بشحنة سلمت في صناديق موسومة بخطين أحمرين يدلان على أن المواد ذات محتوى سام". وقال "وضعت الشحنة على عربات مدرعة أميركية الصنع تتقدم ضمن قافلة إلى خط التماس".

المزيد من دوليات