Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محضر اجتماع الفيدرالي يكشف عن استمرار رفع الفائدة

مسؤولو البنك المركزي يتوقعون فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة للجم التضخم لكن بوتيرة زيادة أقل للفائدة

الاحتياطي الفيدرالي قام بسلسلة من زيادات في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس و50 نقطة أساس في عام 2022  (أ ب)

ملخص

أغلقت #"وول_ ستريت" على انخفاض بشكل طفيف عقب نشر #محضر _الاجتماع، حيث تراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.26 في المئة، و#ناسداك بنسبة 0.13 في المئة

لم يكشف محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 31 يناير (كانون الثاني) إلى 1 فبراير (شباط) عن مفاجآت للأسواق، وذلك بعد نشره للعموم الأربعاء، لكنه أكد أن مسار رفع الفائدة سيطول أكثر من توقعات "وول ستريت"، وسط إصرار مسؤولي الفيدرالي على ضرورة الاستمرار في زيادة الفوائد حتى بلوغ هدف التضخم المتوقع.

خفض بوتيرة أقل

كان اللافت في المحضر أن هناك اجماعاً بين المسؤولين على ضرورة خفض وتيرة رفع الفوائد، وشبه إجماع على زيادة بنسبة 0.25 في المئة، وتراجع كبير لمؤيدي رفع الفائدة بنسبة 0.50 في المئة، مما يترك مجالاً للأسواق لاحتساب الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة من دون مفاجآت.

إغلاق طفيف لـ"وول ستريت"

وأغلقت "وول ستريت" على انخفاض بشكل طفيف عقب نشر محضر الاجتماع، حيث تراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.26 في المئة، وناسداك بنسبة 0.13 في المئة، بينما انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.16 في المئة، وهذه رابع جلسة من التراجع في مؤشر "ستاندرد أند بورز" حيث يحاول المستثمرون احتساب تكاليف الزيادات المقبلة في الفوائد وخصمها من أسعار الأسهم.

تفاصيل محضر الاجتماع

وأظهر المحضر أن "جميع المسؤولين تقريباً اتفقوا أنه من المناسب رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس"، حيث قال العديد من المسؤولين إن ذلك من شأنه أن يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "تحديد مدى" الزيادات المستقبلية بشكل أفضل.

في الوقت نفسه، "لاحظ المشاركون أن المخاطر الصعودية لتوقعات التضخم ظلت عاملاً رئيسياً في تشكيل توقعات السياسة النقدية، وأن "أسعار الفائدة ستحتاج إلى الارتفاع والبقاء مرتفعة حتى يصبح التضخم على مسار هبوطي واضح إلى النسبة المستهدفة عند 2 في المئة". وفضل عدد قليل من المسؤولين زيادة أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية في الاجتماع.

سلسلة من زيادات الفائدة

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد قام بسلسلة من زيادات في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس و50 نقطة أساس في عام 2022 في معركته للحد من التضخم الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته في 40 عاماً. ويقع سعر الفائدة حالياً في نطاق 4.50 في المئة إلى 4.75 في المئة.

ومن المحتمل أن ترتفع الفائدة في نهاية العام إلى 5.6 في المئة، مقارنة بمتوسط 5.1 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الفور، ارتفعت عائدات السندات الأميركية بعد صدور المحضر كما ارتفع الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات، وسط توقعات زيادة الفائدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، وهو مؤشر على توقعات أسعار الفائدة في المدى المنظور، بنحو 4 نقاط أساس من مستواه قبل الإصدار إلى حوالى 4.69 في المئة.

وبدأت السوق تحتسب ثلاث زيادات أخرى على الأقل في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماعات المقبلة، حيث يشير تسعير العقود الآجلة إلى نطاق لأسعار الفائدة بين 5.25 في المئة إلى 5.50 في المئة.

مخاطر الركود

وأظهر المحضر أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو نهاية محتملة لزيادة معدلاته الحالية، لكن غير معروفة حتى الآن، كما يريد الفيدرالي ترك الباب مفتوحاً لإمكانية التوقف في أي وقت حتى لا يحدث أزمة اقتصادية تؤدي إلى ركود الاقتصاد.  

ومن خلال المحضر، أشار بعض المسؤولين إلى احتمالية "مرتفعة" لحدوث ركود في الولايات المتحدة هذا العام، مع ظهور إشارات إلى انخفاض الإنفاق الاستهلاكي في نهاية عام 2022، بينما أشار آخرون إلى أن الأسر استمرت في الاعتماد على المدخرات الزائدة وأن بعض الحكومات المحلية لديها "فوائض كبيرة في الميزانية" يمكن أن تساعد أيضاً  في تجنب الانكماش المؤلم.

بيانات إيجابية

وكانت البيانات الاقتصادية قد أظهرت منذ الاجتماع الأخير للفيدرالي استمرار الاقتصاد في النمو وإضافة الوظائف بوتيرة سريعة بشكل غير متوقع، مع إحراز تقدم أقل نحو هدف التضخم الفيدرالي البالغ 2 في المئة، ويعني ذلك أن هناك احتمالية لتغيّر سياسة الفيدرالي في حال استمرار هذه البيانات القوية، وهو أمر مقلق للمستثمرين في "وول ستريت".

اقرأ المزيد