Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج التضخم تخيم على الأسواق والذهب يتراجع مع صعود الدولار

سهم "باركليز" يهبط بالبورصة الأوروبية وسط تراجع أرباح البنك البريطاني 14 في المئة

انخفض مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة اليوم  (أ ف ب)

فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة اليوم الأربعاء مع تراجع سهم "بنك باركليز" البريطاني بعدما أعلن أرباحاً مخيبة للآمال، وهبوط سهم مجموعة المنتجات الفاخرة الفرنسية "كرينغ" بعد تهاوي إيرادات علامتها "غوتشي"، بعدما انخفض مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة بينما هوى سهم "باركليز" 8.1 في المئة إلى قاع المؤشر.

خطأ إداري

وتراجع مؤشر أسهم البنوك 1.1 في المئة وهوت أسهم شركة "كرينغ" الفرنسية 2.7 في المئة بعدما تراجعت مبيعاتها سبعة في المئة خلال الربع الرابع، متأثرة بتراجع الإيرادات لدى أكبر علاماتها التجارية "غوتشي"، جراء تأثرها بالقيود المرتبطة بـ "كوفيد-19" في الصين.

وفي غضون ذلك أعلن بنك "باركليز" تراجعاً بالأرباح السنوية بنسبة 14 في المئة، إذ فاقمت كلفة خطأ إداري تسبب في عمليات بيع مفرطة بالأوراق المالية بالولايات المتحدة تأثير أداء متباين لوحدة الخدمات الاستثمارية المصرفية.

 

 

وأعلن البنك البريطاني تسجيل أرباح قبل احتساب الضرائب عام 2022 بلغت 7 مليارات جنيه إسترليني (8.5 مليار دولار)، انخفاضاً من 8.2 مليار في 2021 وبما يقل قليلاً عن توقعات المحللين التي بلغت 7.2 مليار إسترليني.

ودفع البنك توزيعات أرباح نقدية قدرها 7.25 بنس للسهم بما يتسق مع التوقعات، وأعلن عملية إعادة شراء جديدة للأسهم بقيمة 500 مليون إسترليني (600 مليون دولار) مما يرفع الإجمالي عام 2022 إلى مليار جنيه إسترليني (1.19 مليار دولار).

إنتاج المصانع

إلى ذلك انتعش الإنتاج في المصانع الأميركية خلال يناير (كانون الثاني)، لكن الإنتاج في الشهر السابق كان أضعف بكثير مما كان يعتقد في البداية، وسط ارتفاع كلف الاقتراض التي تضر بقطاع التصنيع.
وقال مجلس الاحتياط الاتحادي اليوم إن الإنتاج الصناعي زاد واحداً في المئة الشهر الماضي، وتم تعديل بيانات ديسمبر (كانون الأول) لتظهر انخفاض إنتاج المصانع 1.8 في المئة بدلاً من نسبة 1.3 في المئة التي وردت سابقاً، وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا زيادة إنتاج المصانع 0.8 في المئة.

المؤشر الياباني يتراجع

وفي الأثناء انخفض المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم مقتفياً أثر تراجع العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بينما يستوعب المستثمرون تصريحات مؤيدة لتشديد السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بعد تقرير التضخم في الولايات المتحدة.

وأغلق مؤشر "نيكاي" منخفضاً 0.37 في المئة عند 27501.86 نقطة بعدما ارتفع 0.43 في المئة خلال وقت سابق من الجلسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وخسر مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.27 في المئة ليغلق عند 1987.74 نقطة، بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 1999.66، وهو أعلى مستوياته منذ الأول من ديسمبر الماضي.

من جانبه قال كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى "سوميتومو ميتسو دي إس" لإدارة الأصول ماساهيرو أوتشيكاوا، إن "التضخم في الولايات المتحدة يتباطأ بوتيرة أقل من المتوقع مما يدفع السوق نحو الاعتقاد بأن ذروة دورة رفع الفائدة الحالية لا تزال بعيدة إلى حد ما".

الدولار يرتفع

إلى ذلك ارتفع الدولار اليوم في أعقاب بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وتصريحات حازمة في شأن أسعار الفائدة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتسارع تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على أساس شهري خلال يناير الماضي وارتفع 0.5 في المئة كما كان متوقعاً، وذلك لأسباب من بينها ارتفاع كلف الإيجار والمواد الغذائية.

وعلى أساس سنوي ارتفعت الأسعار 6.4 في المئة، لكنها انخفضت من 6.5 في المئة خلال ديسمبر الماضي، ومع هذا كانت النسبة أعلى من توقعات خبراء اقتصاد عند 6.2 في المئة.

وارتفع الدولار في مقابل معظم العملات الرئيسة اليوم الأربعاء مع هبوط اليورو 0.14 في المئة إلى 1.072 دولار، ولامست العملة الأوروبية الموحدة أعلى مستوى خلال 10 أشهر عند 1.103 دولار في الثاني من فبراير (شباط) الجاري، لكنها تتراجع منذ ذلك الحين.

رد فعل

من جانبها قالت رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في "رابو بنك" غين فولي إنه "رد فعل على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، وكذلك على نبرة مسؤولي الاحتياط الاتحادي خلال الآونة الأخيرة"، مضيفة أن "الأسواق الآن رفعت أسعار الفائدة بأعلى مما كانت تتوقعه قبل أسبوع أو اثنين".

وتزامناً مع ذلك انخفض الين الياباني 0.2 في المئة إلى 133.34 للدولار، ولامس أدنى مستوى خلال ستة أسابيع في وقت سابق من الجلسة عند 133.44.

وتبنى مسؤولو الاحتياط الاتحادي نبرة حادة أمس الثلاثاء، إذ قال رئيس البنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون ويليامز إنه "مع قوة سوق العمل فمن الواضح أن هناك احتمالات بأن يظل التضخم مرتفعاً لفترة أطول من المتوقع، أو أننا قد نحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر".

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.79 في المئة إلى 1.208 دولار بعد أن تراجع التضخم البريطاني بأكثر من المتوقع خلال يناير الماضي إلى 10.1 في المئة، مما خفف بعض الضغط على بنك إنجلترا لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

تراجع أسعار الذهب

في غضون ذلك تراجعت أسعار الذهب مع صعود الدولار، إذ انخفضت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 1845.96 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما هوت لأدنى مستوياتها منذ أوائل يناير الماضي أمس الثلاثاء، كما خسرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.5 في المئة إلى 1856.60 دولار.

من جانبه، قال محلل الأسواق لدى "سيتي إندكس" مات سيمسون إنه "من المرجح أن يؤثر أي تشديد آخر للسياسة النقدية في الذهب مستقبلاً"، مضيفاً "لكن مع تباطؤ الزخم النزولي بالسوق وإغلاق الذهب مستقراً أمس الثلاثاء على رغم ارتفاع التضخم، ربما يواجه المسار نقاط مقاومة أقل ويتجه إلى ارتفاع طفيف عن المستويات الحالية".

وحول أسعار المعادن النفيسة الأخرى تراجعت أسعار الفضة في السوق الفورية 0.5 في المئة إلى 21.74 دولار للأوقية، وخسر البلاتين 0.4 في المئة مسجلاً 927.06 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1493.76 دولار بعدما سجل أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2019 خلال الجلسة الماضية.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة