Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا يقتل الرجال أفراد أسرهم؟

"نود إقناع أنفسنا بأنهم قتلوا بكل بساطة- لكن الحقيقة صادمة أكثر بكثير". حوار مع الخبراء في علم الجريمة وفي قضايا العنف الأسري عن سبب قتل النساء والأطفال على يد الشريك

 "نحن نعلم بأنّ العنف الأُسري جريمة قائمة على النوع الاجتماعي وعلى كراهية النساء" (آيستوك)

ملخص

في الوقت الذي يتعيّن على #الرجال رعاية أفراد عائلتهم وحمايتهم، يرتكبون #جرائم إبادة الأسرة، والخلفية لا محال #كراهية_النساء إلى حدّ لم نعترف به قط.

"طبعاً، الزوج هو من فعلها. وهل هذا أمر يفاجئ أياً منّا أساساً؟ وعندما أقول منا، أقصد منا نحن النساء". هذا ما كتبته جايمي كلينغلر، المؤسسة الشريكة لحملة "استعدن الشوارع" (Reclaim These Streets)، على "تويتر" يوم 7 فبراير (شباط).

مرّ أكثر من أسبوعين بقليل منذ ساد الرعب في مدينة إيبسوم، وفي المملكة المتحدة بأسرها، بعد مقتل مديرة كلية إيبسوم إيما باتيسون وابنتها ليتي ذات السنوات السبع على يد الزوج والأب جورج باتيسون الذي انتحر بعد ذلك. بما أن التحقيق في القضية ما زال جارياً، من غير الملائم أن نحاول تخمين تفاصيلها الدقيقة، أو أن نتسرّع في إطلاق أي استنتاجات حول الوضع النفسي لجورج باتيسون أو الظروف التي كان يمرّ بها زواج الثنائي باتيسون. على رغم ذلك، جاءت ردود الأفعال الفورية على المأساة مثقلة بالدلالات والمعاني.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في بداية الأمر، اكتفت الصحافة بنقل خبر وفاة أفراد العائلة الثلاثة من دون أي تلميح إلى كونها قضية إبادة للأسرة كاملة. لكن عندما انكشف هول الجريمة، سارعت نساء كثيرات مثل كلينغلر للتعبير عن صدمتهن، فيما قلن في الوقت نفسه إن الموضوع لا يفاجئهن للأسف.

وتعتبر حالات انتحار الأسرة، وهي نوع من أنواع القتل أو القتل والانتحار يقدم فيه أحدهم على قتل عدة أفراد من أسرته، نادرة، لكنها تهزّ الوجدان العام. فهي جريمة في منتهى القسوة، وهذا يجعلها تبدو عصية على الوصف. ومستحيلة. وغير منطقية. ومع ذلك، كلما ظهر خبر وقوع هذا النوع من العنف الفظيع مرة جديدة، تبدأ دورة الأسئلة نفسها. كيف يمكن أن يحدث هذا الأمر؟ ولماذا فعل ما فعله؟

لا شكّ بأنّ النساء قد يرتكبن جرائم عنف، وقد حدث أن ارتكبت بضع نساء جرائم قتل بحقّ أسرهنّ، لكن الحقيقة البسيطة والمدمّرة هي أنّها تعدّ إجمالاً جريمة يرتكبها الرجال بحقّ النساء والأطفال الذين من المفترض أن يرعوهم. أفادت دراسة أجريت في عام 2010 وشملت 408 حالات قتل وانتحار في الولايات المتحدة أنّ 91 في المئة من مرتكبي الجرائم كانوا رجالاً. استخدمت الشرطة لغة القانون المعتادة، فاعتبرت قضية إيبسوم "حادثاً معزولاً" لكن من الواضح أنها ليست كذلك أبداً. وهذا ما أكّده التعليق المؤثر الذي صدر عن شيريل جيوفانوني الرئيسة التنفيذية لمجموعة مدارس غيرلز داي سكول تراست بعد وفاة باتيسون. وقالت جيوفانوني "يذكرنا فقدان إيما أنه بغضّ النظر عن مدى نجاحك ومهما كانت إنجازاتك أو مستوى ذكائك كامرأة، لن تكوني بمأمن سوى بالدرجة التي يسمح بها شريكك".

لكن الموجة التالية أخرجت ردود أفعال لوسائل الإعلام تكشف أموراً مختلفة. في غضون أيام قليلة، انتقلت عناوين الجرائد الصفراء إلى الصور النمطية السامة ولوم الضحية. فجورج باتيسون كان "وسيماً"، و"مهذباً" و"لطيف المعشر"؛ أما إيما باتيسون فكانت "طموحة" و"ناجحة" و"في مرحلة سن اليأس". سألت صحيفة "دايلي ميل"، "هل دفعته الحياة في ظل نجاح زوجته الكبير إلى سلوك طريق الفاجعة"؟ من الواضح أنّ طريقة الطرح هذه تحوّل المسؤولية عن جورج باتيسون كما يبدو، وتلقي باللوم على زوجته وضحيته. لكن، فيما أدى الميل الغرائزي نحو لوم الضحية في الصحافة الصفراء أيضاً بالنساء للتعبير عن صدمتهن ولو عن عدم تعجّبهن من الوضع في الفضاء الإلكتروني، لا يمكننا أن ننكر وجود عامل شائك في القضايا المثقلة بالوحشية المعادية للنساء.

فكيف يمكن للمرء أن يفهم نفسية الرجال العنيفين والمنتقمين، الرجال الذين يحررون أنفسهم من كل الأعباء والمسؤولية ويلقون باللوم على الأشخاص الأقرب إليهم، من دون الوقوع في فخّ تكرار وتقليد "منطقهم"؟ كيف يمكنك أن تبدأ باستيعاب السبب الذي قد يؤدي إلى القضاء على عائلة بأسرها من دون محاولة فهم نظرة الجاني إلى دوره في كنف العائلة؟ يبقى السؤال نفسه مطروحاً. ما الذي يدفع رجل لارتكاب عمل بهذه الفظاعة؟ وربما السؤال الأكثر إلحاحاً هو، لماذا يبدو بأن هذه الحالات في تزايد؟

ديفيد ويلسون أستاذ فخري في علم الجريمة والمدير المؤسس لمركز علوم الجريمة التطبيقي في جامعة بيرمينغهام سيتي. وهو يقول عن التغطية الإعلامية لقضية إيبسوم "بعض العناوين التي رأيتها كانت تميل إلى لوم الضحية"، لكنه يشدد على أنه "في الوقت نفسه، يجب أن نفهم الدينامية داخل تلك الوحدة الأُسرية. إن لم نفهم الدينامية الخاصة بهذه الوحدة الأسرية يصبح من المستحيل تفكيك وحلّ أفظع الجرائم، وهي أنّ هذا الرجل أقدم على قتل شريكته وطفلته. لدينا مسؤولية لنشرح سبب حصول هذا الأمر". 

في عام 2013، شارك البروفيسور ويلسون في إعداد دراسة مهمة جداً حول انتحار الأسرة، إلى جانب البروفيسورة في علم الجريمة إليزابيث ياردلي، والمحاضر الأقدم في علم الجريمة الدكتور آدم لاينز. حللوا مقالات صحافية من عام 1980 إلى عام 2012 نقلت خبر وقوع حالات انتحار عائلي، ووجدوا 71 حالة بالمجموع، حيث كان 59 شخصاً من بين الجناة من الرجال وأكثر من نصف هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة وقت ارتكاب الجريمة. إحدى النقاط التي لفتت البروفيسور ويلسون في الرجال الجناة الذين درس قضاياهم هي درجة العنف الذي استخدموه. وصرّح بأنّ "الرجال يستخدمون طرقاً أكثر درامية لإبادة العائلة. لا شك في وجود شكل استعراضي للعنف الذي استخدموه"، عادة ما كان ذلك يظهر عن طريق كلام الرجل الجاني أمام الناس عن الجرائم التي يخطط لارتكابها. وأشار ويلسون إلى أنهم "أرادوا أن يعرف الآخرون ما اقترفت أيديهم. وغالباً ما كانوا يتركون الملاحظات الخطية أو يتحدثون إلى الناس ويقولون إنهم سوف يرتكبون هذه الجريمة". أسوأ الأمثلة التي وجدها في أبحاثه على هذه النقطة "هي لرجلٍ قاد سيارته ودخل بها النهر، كان طفلاه في المقعد الخلفي وأحدهما كان يجري اتصالاً هاتفياً بوالدته (ليخبرها) ما يحصل معهم".  

"ما نتعامل معه برأيي هو كراهية النساء ببساطة. أعتقد بأن ما نراه الآن هو مدى تجذّر كراهية النساء والآراء التي تشوبها كراهية النساء في ثقافتنا. وهذا هو الأمر الذي ترتفع وتيرته"

افترض ويلسون وياردلي ولاينز في دراستهم أنه من الممكن تقسيم مرتكبي جرائم إبادة الأسرة إلى أربعة أنواع من الأشخاص. وسمّوا هذه الفئات الأربع مجموعة القتلة الفاقدين للمعايير الاجتماعية، والخائبي الأمل، والمتعالين أخلاقياً، والمصابين بجنون الارتياب. ويقول البروفيسور ويلسون "عندما أجرينا هذه الدراسة، كان التصنيف السائد يقسم القتلة إلى فئتين. وفي الحقيقة، كانوا يُسمّون في السابق قتلة 'إيثاريين'. أما نحن فأطلقنا عليهم تسمية لا معياريين أو فاقدين للمعايير الاجتماعية" أي أنهم مختلفون وغريبون أو مشوّشون اجتماعياً، ولا هدف لهم. "كنا نقول إن هذا التصرف ليس 'إيثاراً'، فهذا عبث، ونحن نصدّق بهذه الطريقة تفسير الرجال. لم يكن ذلك إيثاراً".

وفي وصفه للرجال الجناة الذين درس حالاتهم، يقول ويلسون إن "هؤلاء الرجال غالباً ما كانت لديهم وظائف جيدة، وعلى قدر عالٍ من الاحترافية"، مشيراً إلى أن "عدداً لا يُستهان به من بينهم" جاء من خلفية جيش أو شرطة. من بين الـ59 حالة التي درسوها لأشخاص أبادوا أُسرهم، "برزت مجموعة من الرجال الذين كانوا على وشك التعرض للطرد من وظيفتهم أو الإفلاس ووقعوا في مآزق مالية كبيرة"، كما يقول. ومن هنا أتى مصطلح "اللا معياري". ويشرح البروفيسور ويلسون الأمر بقوله "شكّلت عائلاتهم برأيهم امتداداً لنجاحهم الاقتصادي الخاص. وكانت هذه العائلات بالتالي امتداداً لفشلهم الاقتصادي كذلك". اعتُبر القتل الجماعي إذن طريقة لتفادي تداعيات الصرف من العمل أو الإفلاس. ويلحظ البروفيسور ويلسون أنهم "اعتبروا عائلاتهم ببساطة ملكية يمكنهم تدميرها. لذلك فإن تدمير العائلة والانتحار يحول دون إصدار الآخرين أحكاماً عليهم". 

وعلى رغم أن هذا "المنطق" النفسي بدا سائداً، فأكثر "الفئات" شيوعاً بحسب ما وجد الباحثون هي فئة الرجل المتعالي أخلاقياً. "كان المتعالي أخلاقياً من بين مرتكبي جريمة إبادة العائلة يلقي باللوم على زوجته، فكلّ ما يحدث حوله- سواء على صعيد العائلة أو حياته أو شعوره تجاه حياته- أصبح يصبّ في أنّه 'خطأ المرأة'".

ويؤكّد البروفيسور ويلسون أنّ "النقطة الأساسية التي يجب إدراكها هي أن هؤلاء الرجال لم ينفجروا ببساطة. بل هم رجال خططوا لفعلتهم واستغرق ذلك فترة طويلة من الزمن وكان في تنفيذهم لمخططاتهم عنصر استعراضي لكنها في الغالب خطة مصممة بدقّة". وأشار إلى أننا "نريد أن نقنع أنفسنا بأنهم انفجروا ببساطة لأن استيعاب ذلك أسهل علينا بشكل ما نفسياً، من ناحية رأينا بالأمور التي لا نجد فيها منطقاً". لكنه اضطر أن يواجه حقيقة أن "الأمر ليس على هذا الشكل إطلاقاً. بل هي أفعال مخطط لها بدقّة".   

ويرى البروفيسور ويلسون أنّ "حالة إيبسوم كان مخططاً لها بدقّة على مدى فترة طويلة". ويذكر ما قيل عن وجود "توتر شديد في كنف العائلة استدعى طلب الشرطة في السابق"، كما يشير إلى مقابلة إيما باتيسون مع المدرسة قبل أسابيع من مقتلها. "أعتقد بأنها قالت 'اضطرّ زوجي للعثور على وظيفة جديدة ولم يكن يضع ذلك بالحسبان"، كما يقول البروفيسور ويلسون الذي يعتقد بأنّ جورج باتيسون "كان ليتعامل بفوقية مع الموضوع". ويضيف أنه يبدو من الواضح بالنسبة إليه أنه في قضية إيبسوم "لدينا شخص تصرف بفوقية أخلاقية: 'أنت السبب. أنا ألومك. هذا خطؤك'".

يشغل الدكتور نيل ويبزدايل منصب مدير معهد مكافحة العنف الأُسري في جامعة أريزونا الشمالية وهو مؤلّف كتاب قلوب قَتلة الأُسر: الأنماط العاطفية لـ211 قاتلاً. وهو يقدّم في طرحه مجموعة تتراوح بين من يسميهم القتلة "الحانقين وممارسي الإكراه" و"المتحضرين ذوي السمعة الطيبة". أول "نوع" برأيه لديه تاريخ أوضح من العنف. ويقول ويبزدايل "في هذه الحالات، تشكّل جريمة إبادة العائلة نقطة الختام في علاقة عنيفة واستبدادية أحياناً". أما من يشير إليهم بأنهم القتلة "المتحضرون ذوو السمعة الطيبة"، فيبدون من الخارج "مواطنين هادئين، يضبطون أنفسهم ومحترمين ومستقيمين" يرتكبون على رغم ذلك فعلاً عنيفاً فظيعاً.  

وفي طرحٍ يشبه إلى حدّ بعيد مفاهيم البروفيسور ويلسون بشأن القتلة اللامعياريين وخائبي الأمل، يقول ويبزيدايل إن "هؤلاء الجناة قتلوا لأنهم كانوا يفقدون السيطرة على حياتهم واعتقدوا بأنهم أمام خطر الإفلاس أو العوز أو التشتت الأُسري أو محنة أخرى". لكنه يضيف أنّ هذه النقطة قد تكون عاملاً مشتركاً بين كافة أنواع قتلة العائلات. "أهم وأكثر المواضيع انتشاراً في قضايا إبادة العائلة هو وجود شعور بالعار الشديد في حياة الجناة، الذين لا يدركون أو يتجاهلون أو يقمعون الجزء الأكبر منه بشكل خطير". ويعتقد ويبزدايل أنه بالنسبة إلى غالبية الجناة، "ينبع العار بشكل كبير من شعورهم بأنهم فشلوا بالارتقاء إلى مستوى المفاهيم المهيمنة بشأن الرجولة".

ليست إبادة العائلة بالتالي جريمة لا تفسير لها، تتخطى كلياً حدود إدراكنا ووعينا، بل يظهر أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأزمة كراهية النساء الأبوية الأوسع. وهي لا تترسخّ في العنف الأسري فحسب، بل في كل الافتراضات اليومية القائمة على أساس الجنس التي تحدد أدوار المرأة والرجل في المجتمع وبشكل خاص أيضاً، في النظرة المشوّهة والخطيرة إلى الذكورة الناجحة والقوية.

تسلّط المديرة التنفيذية لـ"منظمة ريفيو"، روث ديفيسون، الضوء على "تعرّض امرأتين للقتل كل أسبوع في إنجلترا وويلز على يد شركائهنّ الحاليين أو السابقين". وتضيف بأنّ "هذه الجرائم غالباً ما تكون مدروسة ومتعمّدة وتتبع نمطاً من العنف والاعتداء يبثّ الرعب في قلوب الضحايا". وتشدد ديفيسون على عدم وجود "مجموعة عرقية أو عمرية أو طبقة اجتماعية معرّضة للخطر أكثر من غيرها، وعديد من هذه القضايا لا يتصدر العناوين". وخلافاً لكلام الشرطة الشائع، تؤكّد ديفيسون كذلك أنها "ليست حوادث معزولة. نحن نعلم بأنّ العنف الأُسري جريمة قائمة على النوع الاجتماعي وعلى كراهية النساء". وتطرح ملاحظة مأساوية هي أنّ "النساء عرضة لخطر أكبر بالقتل عندما يتركن أو يحاولن ترك شركائهن المعنّفين". أو، كما قالت شيريل جيوفانوني منذ أقل من أسبوعين "لن تكوني بمأمن سوى بالدرجة التي يسمح بها شريكك الرجل".

ويقول البروفيسور ويلسون "ما كنا نتعامل معه فعلياً هو استعراض 'تقليدي' للذكورية -كما رأوها هم- وتركيز كل ذكوريتهم في علاقتهم مع الزوجة، أما الأطفال فلم يعتبروهم أكثر من أحد أشكال الملكية ببساطة". ومن الأمور التي لحظها البروفيسور ويلسون أنه فيما العنف ضد النساء والأطفال مريع في كل الأوقات، فقد "ازداد سوءاً منذ كوفيد". ويقول "عندما انطلقت في عالم دراسة الجريمة، صادفت في مسيرتي المهنية حالة واحدة قُطع فيها رأس الضحية. والآن أصادف حالات قطع رؤوس وتشويه كل الوقت".    

ويشهد البروفيسور ويلسون أنّ "ما نتعامل معه برأيي هو كراهية النساء ببساطة. أعتقد بأن ما نراه الآن هو مدى تجذّر كراهية النساء والآراء التي تشوبها كراهية النساء في ثقافتنا. وهذا هو الأمر الذي ترتفع وتيرته". ويلفت إلى حالة المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي وملاكم الكيك بوكسينغ السابق آندرو تايت، الذي اعتُقل في الفترة الأخيرة على خلفية مزاعم الاغتصاب والاتجار بالبشر، لكنه يقول إن الجدل الدائر حول نزعة كراهية النساء لدى تايت يزعجه لأنه يحصر القضية بسلوك رجل واحد وآرائه. ويضيف ويلسون "لدينا نماذج على أشباه آندرو تايت الكارهين للنساء منذ وُلدت". يبلغ الرجل الآن الستينيات من العمر ويعتقد بأننا "لم نعالج فعلياً بعد الظروف التي تُنتج آندرو تايت". في النتيجة إذن، هذه هي الحقيقة المطلقة والمُدينة بشأن سبب قتل الرجال لعائلاتهم. بحسب تعبير البروفيسور ويلسون "لدينا مجتمع لم يقبل يوماً بالاعتراف بمدى كراهيته للنساء في الحقيقة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير