Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حقيقية مناطيد التجسس الصينية واضحة: يمكن للجميع أن يهدأ

إن "البالون الكبير"، وهو اسمه السري، بدا غريباً بعض الشيء ومشكوكاً بأمره، لكن على الأقل لم يتم اجتياح كوكب الأرض

على الأقل لم يتم اجتياح كوكب الأرض. أووف! (رويترز)

ملخص

#الموقف_الأميركي من #المناطيد_الصينية يتأرجح بين الولع في الهيمنة والتردّد في المواجهة وإدارة #بايدن تستغلّ الأزمة لتوجيه ضربة إلى ترمب.

فيما بدا أنه سيكون ربما أول خطوة في مسار بطيء للكشف عن أننا لسنا مهددين من قبل عرق أو سلالة متفوقة من المخلوقات الفضائية الخارجية، قال لنا الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي بدا أقرب إلى نجم هوليوودي مخضرم يعاني مشكلة تذكر نص الفيلم، إن [المنطاد] الكبير كان صينياً، لكن المناطيد الأصغر، ربما كانت تابعة لأي كان في الحقيقة. لكن علينا ألا نخاف: فلو كان هناك فعلاً صحن طائر مجهول الهوية في السماء، "فأنا سأعمل على إنزاله".

ربما كان يمكن أن تكون التفاتة لطيفة من أهل لندن لو قاموا بإرسال الدمية المنفوخة [الساخرة] المصنوعة على صورة الرئيس ترمب بشكل طفل يرتدي حفاضاً، والتي تعود لفترة قيام الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية بزيارة الملكة إليزابيث قبل سنوات قليلة، عبر المحيط الأطلسي، أليس كذلك؟ هيا يا جو! تفضل شخصياً واطلق بعض الطلقات باتجاه الدمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 إذاً ما هي هذه الأشياء الطائرة الغامضة؟ المتحدث باسم الرئيس بايدن جون كيربي، كان قد أكد أيضاً قبل عدة أيام أنه ربما كانت هذه المناطيد "الغريبة" السيئة السمعة (عفواً، الأفضل وصفها "بالأشياء المنفوخة الطائرة") مجرد محاولة الهدف منها استعادة تجسيد حقيقية لفيلم "اجتياح سارقي الأجساد" Invasion of the Body Snatchers، أو فيلم "اندبندنس داي" Independence Day ، أو فيلم "إي تي الكائن الفضائي"، وهي مجرد مركبات فضائية غير مدنية مسيّرة ولقد حادت عن مسارها.

ليس هناك أي مؤشر، على ما يبدو، يشير إلى أن الأشياء الثلاثة الطائرة والتي قامت القوات الجوية الأميركية بضربها في الأجواء نهاية الأسبوع الماضي، لها أي علاقة بعمليات التجسس الصينية، أو أنها حتى من كوكب بعيد، ولكنها كانت وببساطة مرتبطة بهيئات بحثية تجارية، ولذلك فهي غير مؤذية.

إن "البالون الكبير"، وهو اسمه السري، بدا غريباً بعض الشيء ومشكوكاً بأمره، لكن على الأقل لم يتم اجتياح كوكب الأرض. أووف!

إنه لأمر مخيب للآمال قليلاً، حقيقة. وأعذروا رأيي المباشر هنا. فواحد من العديد من الجوانب المسلية لما جرى والذي قد نتفق قريباً على تسميته "فضيحة البالونات" Balloongate، ربما كان الجانب المفيد الوحيد العملي من هذه القضية. فقد جاءت الكلمات التي نطقها الموظفون في البيت الأبيض وكأنها مفردات خارجة من المشاهد الافتتاحية من نص هوليوودي، مثل عندما نطقت المتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بالنكتة اللطيفة.

وكما يقول مارك كيرمود Mark Kermode ، دائماً، هذا نص الكلام المسجل:

كارين جان بيير: مرة جديدة، ليس هناك أي مؤشر على تحركات لكائنات فضائية أو كائنات من خارج كوكب الأرض خلال عمليات إسقاط البالونات الأخيرة. أود أن أؤكد أن الشعب الأميركي يعرف ذلك وأن الجميع على دراية بذلك. وإنه من المهم بالنسبة إلينا أن نقول ذلك من هنا فصاعداً، لأننا أصبحنا نسمع تداول هذه القضية بشكل مكثف.

المراسل: هل أنتم آسفون على حدوث ذلك؟

كارين جان بيير: أنا، أنا لست آسفة. (يضحك الجميع)

المراسل: هل كنتم لتعلموننا بوجودها لو كانت موجودة، حقيقة؟

كارين جان بيير: أنا أسعى للقول فقط كما تعلمون، أنا كنت مغرمة بفيلم "إي تي" E.T، ولكنني هنا أود ألا أقول المزيد حول هذا الموضوع. (يضحك الجميع)

*ثم يتم قطع المشهد ونرى مركبة فضائية*

عائلة شخصيات فيلم "إي تي" E.T.، دارث فايدر، وأصدقاؤهم من عناصر شرطة الصاعقة الفضائية، وروبوت كادبوري سماش Cadbury’s Smash، كلهم على متن المركبة الفضائية التي صممت لتشبه بالوناً غير مؤذ: "هل وصلنا؟ هل يمكننا الاتصال بالمنزل الآن؟ هل يمكننا أن نحطم [المناطيد] بملاعقنا الحديدية؟".

وماذا سيحدث عندما تحط الكائنات الفضائية على أرض الكوكب؟ ماذا لو حطوا خارج مقر الحزب القومي الاسكتلندي، أو مقر مؤتمر حزب المحافظين البريطاني، وقاموا بالمطالبة "بضرورة أن يتم تقديمهم إلى زعامة الحزب"؟ الفوضى! ماذا سيكون رأيهم بنا نحن البشر، والذين من المفترض أنهم يعيشون نوعاً من الحياة الذكية، ويقومون بتدمير البيئة إلى درجة أصبح كوكبنا حيث نعيش غير قابل للحياة؟

في مسلسلات الخيال العلمي، وتحديداً الفترة التي كان فيها جون بيرتوي John Pertwee، يلعب دور "دكتور هو" Doctor Who، وكان نص القصة يدور حول نوع من الكائنات الفضائية من أمثال "سونتارانز" Sontarans، أو "سي ديفيلز" Sea Devils، يظهرون على كوكب الأرض الجميل، لأن كوكبهم كان ينفذ فيه الأوكسجين والهواء والماء. كان على الدكتور وزملائه أيضاً العمل على طردهم (وكان ذلك أيضاً لأن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" BBC، في ذلك الوقت لم تكن قادرة على بناء مسرح يشبه عوالم أخرى). برنامج "دكتور هو والبالونات القاتلة من الكوكب الأحمر" Doctor Who and The Deadly Balloons from the Red Planet، كان يمكن أن يتم اتخاذ القرار بإنتاجه بشكل سهل.

أنا، وفي هذا الإطار، كنت لأتمنى أنه عندما يتم انتشال البقايا (من المنطاد الصيني) من "بحيرة هورون" Lake Huron، ومناطق أخرى، قد يعثر العلماء ــ على طريقة "أحداث روزويل" [حادث سقوط بالون في نيومكسيكو عام 1947]، على بقايا نوع غريب من أنواع الحياة، وقد نقوم باستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي بحوزتنا لقراءة أفكار أجزاء الحطام تلك، ويمكننا أن نتعلم من الحكم التي قد تخرج منها.

وكل ذلك قد يقودنا إلى الاستنتاج أن تطبيق "تويتر" هو "خزان للصرف الصحي"، وأن حرق النفط الأحفوري، كان بعد مرور الزمن فكرة غبية، وأن بوريس جونسون لا يمكن الوثوق به. إن تلك الحقيقة هي واضحة للغاية في العلن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء