Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جوائز غرامي 2023: اختيارات سيئة جدا مرة أخرى

كنا نتوقع سباقاً محتدماً بين بيونسيه وأديل، لكن فوز هاري ستايلز المفاجئ أظهر القدرة الإبداعية الشحيحة في سباق غرامي لهذا العام

تفوق هاري ستايلز على بيونسيه بفئة الجائزة الأولى على رغم تحقيق الأخيرة أرقاماً قياسية (غيتي)

وصف سباق #جوائز_غرامي لعام 2023 بأنه فرصة #بيونسيه للثأر، حيث يشهد عودتها للمنافسة مع زميلتها #أديل المرشحة في فئات عدة من الجائزة.

عندما اصطدمت هاتان القوتان العظيمتان الممثلتان لصمود الأنثى وانعتاقها آخر مرة في عام 2017، اكتسحت المغنية البريطانية لجنة التحكيم وأعربت عن استيائها في خطابها الذي ألقته أثناء تسلمها جائزة أفضل ألبوم في العام، إذ قالت باكية: "ليس بإمكاني قبول هذه الجائزة. أشعر بخجل شديد وأنا ممتنة وشاكرة جداً، لكن فنانتي في هذه الحياة هي بيونسيه. كان ألبومها ’ليمونيد‘ Lemonade هائلاً للغاية". كانت هذه هي المرة الثانية التي تنتزع فيها جائزة ألبوم العام من بيونسيه، بعدما خسرتها أمام بيك في عام 2015.

لذلك، وعلى رغم أن مقدم الحفل، تريفور نوا، لم يوفر أية فرصة ليطلع المشاهدين على أن "كوين بي" [بيونسيه] تقترب من كونها الفنانة التي تحصل على أكبر عدد من جوائز غرامي على الإطلاق - 32 جائزة، محطمة الرقم القياسي الذي كان يحمله قائد الأوركسترا المجري البريطاني جورج سولتي - إلا أن الأنظار جميعها كانت تتركز على آخر جائزة تقدم في تلك الليلة، اللحظة الحاسمة للدورة الـ65 من جوائز غرامي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بالطبع كان أقل مقدار من التقييم النقدي سيمنح الجائزة لألبوم بيونسيه "رينسانس" Renaissance متفوقاً على ألبوم "30" لـ أديل. لكن آراء النقاد رست على ألبوم "هاريز هاوس" Harry’s House، وكان صعود هاري ستايلز لاستلام أكبر جائزة في الليلة، ألبوم العام، خاتمة محيرة ومذهلة بغرابة بعد ليلة تم الاحتفاء خلالها بكثافة بـ بيونسيه.

كان ستايلز قد قدم بالفعل أكثر أداء باهت في الأمسية، حيث شوهد أولاً وهو يتجول على منصة دوارة مليئة بالراقصين، حسناً الذين يبدون أشبه بالمتسكعين حقاً، قبل أن يؤدي أغنية "آز إت واز" As It Was وهو يرتدي زياً براقاً. أظهر فوزه بجائزة ألبوم العام، على رغم كل الميزات اللحنية الرائعة في ألبوم "هاريز هاوس"، افتقاراً عميقاً للقدرة الإبداعية في صميم عملية التصويت في جوائز غرامي.

كما الحال مع "ليمونيد"، يمثل ألبوم "رينسانس" تطوراً جريئاً في موسيقى البوب، إذ نرى تفكيكاً لهذا النوع الغنائي وإعادة تجميعه في صيغ جديدة صعبة وغير متوقعة، وإعادة تقييم إمكانيات الأنغام الشعبية ودمج الأغنيات وحرفها وتحويلها بطريقة جعلت منصة سبوتفاي الموسيقية تبدو وكأنها تنصهر من الداخل إلى الخارج.

في هذه الأثناء، فإن ألبوم "هاريز هاوس" عبارة عن مجموعة حداثية تستند إلى أعمال مرجعيات ثابتة في الموسيقى الشعبية أمثال آ ها A-Ha، برنس Prince، ذا ويكند The Weeknd وبرونو مارس Bruno Mars، إلى جانب إقحام قليل من موسيقى السايك روك psych rock والإندي بوب ونغمات الفولك. أما من ناحية الرؤى المتضمنة، فهي في مجالات تنافس مختلفة: الريادة في ألبوم بيونسيه، والتقليد في ألبوم ستايلز.

حقيقة أن بيونسيه لم تحصل على جائزة ألبوم العام واحدة عن "ليمونيد" أو "رينسانس" أو "بيونسيه" في عام 2015، تجعل الأمر يبدو وكأن بيونسيه هي، سأحاول استخدام تعبير لطيف هنا، تغافل رهيب لحفل يواجه لسنوات اتهامات بالتحيز العنصري في أرقى فئاته. يحتوي سباق غرامي بالمجمل على 91 فئة من فئات الجوائز عبر مجموعة واسعة من الأنواع الموسيقية، لكن معظمها يقدم خلال حفل العرض الأول الذي لا يبث على الهواء ويسبق الحفل الرئيس الذي يبدو مثل صيحة تستمر لـ 90 دقيقة تقول فيها اللجنة: "هل هذا تنوع كاف برأيك يا ’تويتر‘؟!".

أثر ذلك، إلى جانب أن الحفل الرئيس يبدو وكأنه مسابقة "من سيربح المليون بين المشاهير"، هو أن الأسماء الرئيسة لا تحتاج في الواقع إلى جوائز وأن الأشخاص الذين يستحقونها فعلاً لم تتم دعوتهم حتى، ويتم منح عديد من الفنانين من الأقليات تكريمات رمزية خاصة بينما يحرمون من الأضواء ومنحهم منصة للحديث والتقدير الذي يتناسب وحفلاً بهذا المستوى الرفيع.

خلال الحفل الفعلي لجوائز غرامي، قدم الفنانون السود أقوى الأداءات وأكثرها إمتاعاً وتأثيراً في الأمسية، من تشكيلة "موتاون" التي غناها ستيف وندر وسموكي روبينسون، إلى الوصلة المليئة بالنجوم التي قدمت تكريماً لمرور 50 عاماً على ظهور موسيقى الهيب هوب، التي أداها ميسي إيليوت، بابليك إينيمي، إل إل كول جيه، رن دي إم سي وغيرهم من رموز موسيقى الراب. ومع ذلك، فقد كان ستايلز وأسطورة موسيقى البلوز، بوني رايت، من حصد أهم جائزتين في السباق: ألبوم العام وأغنية العام. سيتكفل "تويتر" بالتعامل مع هذه الأخبار بالطريقة المناسبة.

مع ذلك، حصل دكتور دري على الأقل على جائزة "دكتور دري غلوبال إمباكت" التي سميت باسمه، مما يفتح الباب أمام كل المشاركين للفوز بجائزة غرامي الخاصة بهم في المستقبل. لذا فإن جائزة بيونسيه نولز كارتر المنتزعة مرة أخرى في دورة 2024 ستذهب إلى...

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات