Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تهوي بعد الأرقام المفاجئة للتوظيف

سوق العمل تضيف 517 ألف وظيفة أعلى من التوقعات والبطالة تنخفض لأدنى مستوياتها في 5 عقود

هبوط حاد في مؤشرات وول ستريت  (أ ف ب)

أسبوع من الأحداث السريعة في "وول ستريت" انتهى بمفاجأة جديدة مع تحقيق قطاع التوظيف في الولايات المتحدة قفزة غير متوقعة، حيث أضاف الاقتصاد 517 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ضعف الرقم المسجل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأعلى بكثير من التوقعات البالغة 185 ألف وظيفة، بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ خمسة عقود إلى 3.4 في المئة.

هبوط "وول ستريت"

وعلى الفور هوت مؤشرات "وول ستريت" كافة، حين انتهت الجلسة على تراجع حاد وصل إلى اثنين في المئة في مؤشر "ناسداك"، بينما هوى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة تجاوزت واحداً في المئة، حين زاد القلق بين المستثمرين بأن بيانات التوظيف القوية قد تعني عودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة بقوة بعد أن أبطأ وتيرتها في آخر زيادة هذا الأسبوع. 

بيانات التوظيف 

وكان التوظيف قد تباطأ في الأشهر الخمسة الماضية، لكنه عاد ليسجل أرقاماً قوية، مدفوعاً بالمكاسب المحققة في قطاعي الترفيه والضيافة والخدمات المهنية والرعاية الصحية، كما ذكر تقرير لوزارة العمل. 

ويراقب الاحتياطي الفيدرالي من كثب سوق التوظيف، ويخشى من أن تغذي الأجور المرتفعة التضخم، وفي المقابل، هناك واقع مختلف في سوق العمل، فقد تجاوز الطلب العمال المتوفرين، ويسعى أصحاب العمل للمحافظة على الموظفين الذي سعوا جاهدين للعثور عليهم خلال فترة الوباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم الهبوط في مؤشرات "وول ستريت" فإن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تمكن من تسجيل مكاسب هي الأعلى في خمسة أشهر، فيما سجل مؤشر "ناسداك" ارتفاعه الأسبوعي الخامس على التوالي، وهو أطول ارتفاع منذ عام 2021. 

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 1.6 في المئة ، وقفز مؤشر "ناسداك" 3.3 في المئة.

أسعار الفائدة

ولعبت عوامل عدة هذا الأسبوع في هذه الارتفاعات، كان على رأسها إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي زيادة الفائدة بنسبة 0.25 في المئة، وهي أقل زيادة للفائدة منذ عام، وأعطت إشارات للسوق بأن "الفيدرالي" مطمئن لتباطؤ التضخم وقد يوقف مسار رفع الفوائد في اجتماعه في مارس (آذار) المقبل، وأبقى بنك "مورغان ستانلي" زيادة أخرى في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 0.25 في المئة خلال الشهر ذاته بعد تقرير الوظائف.

 قلق حول قطاع التكنولوجيا 

لكن على رغم ذلك كان الهبوط في جلسة أمس مؤشراً مقلقاً، فإضافة إلى أرقام التوظيف التي أثرت سلباً في السوق، فإن الهبوط القوي عند اثنين في المئة لمؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الأسهم التكنولوجية، كان إشارة إلى أن المستثمرين يخشون من النتائج المخيبة التي أعلنتها الشركات التكنولوجية الكبرى "أبل" و"ألفابت" المالكة لـ"غوغل" وأمازون.

فقد تراجعت أرباح الشركات الثلاث للربع الرابع من العام الماضي دون توقعات المحللين، لتظهر أن التباطؤ الاقتصادي يحد من الطلب على الإلكترونيات والتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية والإعلانات الرقمية، وهي الدعائم الأساسية للاقتصاد التكنولوجي العالمي.

أرباح الشركات

وتراجعت أرباح شركة "أبل" 13 في المئة إلى 30 مليار دولار بسبب ضعف مشتريات أجهزة "أيفون" و"ماك"، وبعد أن تأثر الإنتاج بعمليات الإغلاق في مصانعها بالصين، وجاءت هذه الأرباح دون توقعات المحللين للمرة الأولى منذ 2016 بعد انخفاض مبيعات "آيفون" للمرة الأولى منذ 2020، وتراجعت المبيعات خمسة في المئة إلى 117.2 مليار دولار مقارنة مع التوقعات عند 121.1 مليار دولار. 

وفي السياق، كانت النتائج صادمة أكثر من شركة "ألفابت"، فقد هوت 34 في المئة إلى 13.6 مليار دولار بعد التراجع التاريخي في إيرادات الإعلانات، وكان هذا أكبر انخفاض لشركة "ألفابت" في أربعة أرباع، وفقاً لبيانات "ريفينيتيف"، وتراجعت عائدات إعلانات "غوغل"، التي تشمل البحث و"يوتيوب"، بنسبة 3.6 في المئة إلى 59 مليار دولار. ونما إجمالي الإيرادات واحداً في المئة إلى 76 مليار دولار، لكنه أبطأ نمو على الإطلاق باستثناء انخفاض طفيف في الربع الثاني من عام 2020، وكان المحللون يتوقعون إيرادات عند 76.53 مليار دولار.

لم تكن نتائج شركة "أمازون" أفضل بكثير، مع أن مبيعاتها فاقت التوقعات بارتفاعها بنسبة 20 في المئة إلى 149 مليار دولار، لكن ربحية السهم جاءت أقل من التوقعات، وتركت الشركة انطباعاً سلبياً لدى المستثمرين بعد إعلانها عن توقعات متشائمة لهذه السنة، حيث تتوقع تراجع أرباحها التشغيلية بشكل كبير، وقد تنخفض إلى الصفر في الربع الأول من 2023. 

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة