Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انخفاض طلبات إعانات البطالة الأميركية إلى 787 ألفا الأسبوع الماضي

وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ مارس في مؤشر على تحسن اقتصاد الولايات المتحدة

تراجع طلبات الإعانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها خلال أكتوبر  (رويترز)

تراجعت طلبات إعانات البطالة الأميركية الجديدة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى أدنى مستوياتها منذ أن تسببت جائحة كورونا في إغلاق العديد من الشركات خلال مارس (آذار)، مما يعد مؤشراً على تحسن الاقتصاد الأميركي.

وقالت وزارة العمل الأميركية، إن المطالبات الأولية الأسبوعية للحصول على إعانات البطالة، تراجعت بمقدار 55 إلى 787 ألفاً خلال الأسبوع المنتهي في 17 أكتوبر، بحسب وول ستريت جورنال. وذكرت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين أن مبيعات المنازل القائمة ارتفعت 9.4 في المئة خلال سبتمبر (أيلول) إلى أعلى مستوى منذ عام 2006، كما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الشهر الماضي، على الرغم من ارتفاع معدل البطالة تاريخياً.

ورغم المؤشرات الإيجابية، لا يزال هناك الملايين من الأميركيين العاطلين عن العمل، ولا تزال المخاوف قائمة من إمكانية عودة ظهور الفيروس في أجزاء كثيرة من البلاد، مما يدفع العديد من الاقتصاديين للتنبؤ بوتيرة تعاف اقتصادي بطيئة في البلاد.

وقالت وزارة العمل في كاليفورنيا، الأسبوع الماضي، إنها استأنفت الإبلاغ عن بيانات مطالبات التأمين ضد البطالة الفعلية، مما قلل العدد الإجمالي للمطالبات في أكتوبر. وأوقفت الدولة مؤقتاً معالجة طلبات العاطلين عن العمل لمعالجة التراكم وتعزيز قدرات منع الاحتيال.

وكتب توماس سيمونز، الاقتصادي في جيفريز إل إل سي، في مذكرة للعملاء "تستمر سوق العمل في التقدم نحو الانتعاش، وقبل التنقيح، كانت بيانات المطالبات تلمح إلى أن سوق العمل اصطدمت بحفرة في تعافيها، لكن الأمر لم يعد كذلك".

انتعاش سوق العمل الأميركية

وكان عدد الأشخاص الذين يحصلون على إعانات البطالة من خلال برامج الدولة العادية، التي تغطي معظم العمال قد انخفض بمقدار مليون إلى نحو 8.4 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 10 أكتوبر، وهو أيضاً أدنى مستوى منذ مارس. يتماشى هذا مع استدعاء العديد من أصحاب العمل للعمال الذين تمت إجازتهم في وقت سابق من هذا العام، وإضافة موظفين، مثل تجار التجزئة عبر الإنترنت وشركات الخدمات اللوجستية. ومع ذلك، تعكس الأرقام أيضاً فقدان بعض العمال العاطلين عن العمل لفترات طويلة أهليتهم لمثل هذه البرامج، التي عادة ما تكون بحد أقصى ستة أشهر أو أقل. وكان البرنامج المنفصل الذي يقدم فوائد ممتدة للمتضررين من الوباء قد تجاوز 3 ملايين هذا الشهر، وهو أعلى رقم منذ بدء البرنامج في مارس.

ولا تزال التطبيقات الجديدة للحصول على إعانات ومدفوعات البطالة أعلى من مستويات ما قبل الجائحة ولكنها انخفضت بشكل كبير من هذا الربيع، عندما تسببت جائحة  كورونا وعمليات الإغلاق ذات الصلة في ارتفاع كلا الإجراءين إلى أعلى المستويات المسجلة في عام 1960.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت سوق العمل شهدت انتعاشاً قوياً على نطاق واسع، ولكن بشكل جزئي هذا الصيف، حيث تمت استعادة أكثر من 22 مليون وظيفة فقدت في مارس وأبريل (نيسان)، إلا أن وتيرة هذه المكاسب قد تراجعت في الأشهر الأخيرة، وهو ما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين بحدوث تعاف بطيء.

وفي استطلاع أجرته الصحيفة هذا الشهر استبعد معظم الاقتصاديين، الذين شملهم الاستطلاع، استعادة سوق العمل في الولايات المتحدة جميع الوظائف المفقودة نتيجة الإغلاق المتعلق بفيروس كورونا حتى عام 2023 أو بعد ذلك، وهو أبطأ مما توقعه الاقتصاديون قبل ستة أشهر، بحسب استطلاع مماثل للصحيفة.

شركات خفضت الوظائف

 وكان العديد من الشركات، بما فيها أميركان إيرلاينز غروب إنك، ويونايتد إيرلاينزغروب إنك، ووالت ديزني كو، وكذلك وورنر ميديا التابعة لشركة إي تي أند تي، قد أعلن تخفيض الوظائف في الأسابيع الأخيرة، وربما أثرت عمليات التسريح هذه على المطالبات المقدمة الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، تغلق شركات مثل المطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمسارح الأبواب بسبب ما يبدو أنه ركود طويل الأمد للخدمات والمنتجات التي تعتمد على التجمعات العامة.

وقال ألفريدو روميرو، الاقتصادي في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إيه آند تي "لقد سمح للاقتصاد بالانفتاح، ولكن يبقى السؤال ما إذا كان الناس على استعداد للعودة لتناول الطعام في مطعم أو التسوق في مركز تجاري، بخاصة الآن مع اقتراب الطقس البارد وتزايد معدل الإصابات بفيروس كورونا".

ولا يزال بعض أرباب العمل يكافحون لملء الوظائف الشاغرة، كما قال كريس أشكرافت، صاحب ثلاثة مكاتب للتوظيف السريع في ألاباما وجورجيا. حيث وظفت مكاتبه أكثر من 100 عامل خلال الأسابيع القليلة الماضية في وظائف بمراكز التوزيع ومصانع معالجة السيارات والمأكولات البحرية.

وقال كريس، إن العديد من هذه الوظائف تدفع 15 دولاراً في الساعة، ارتفاعاً من 10 دولارات أو 11 دولاراً في الساعة قبل عام، ويعكس التحسن في الرواتب الجهود المبذولة لجذب المزيد من الأشخاص ممن يشعرون بالقلق من الوباء، أو يواجهون تحديات في رعاية الأطفال إلى سوق العمل. وأضاف كريس، "عندما ضرب كوفيد توقف كل شيء، ولكننا بدأنا نشعر بالنمو منذ أغسطس (آب)، حتى الآن الأمر أشبه بالخروج من الركود، ولكن بشكل أسرع".

أرقام الوظائف تقل بـ15.3 في المئة عن العام الماضي

وعلى الرغم من ارتفاع أرقام الوظائف المعلنة هذا الربيع، فإنها لا تزال أقل بنسبة 15.3 في المئة عن العام السابق، وفقاً لموقع البحث عن الوظائف إنديد دوت كوم.

ويقدم تقرير وزارة العمل بيانات عن برامج الدولة العادية إضافة إلى تفاصيل من برامج خاصة بالوباء نفذت للمرة الأولى في مارس. أكبر هذه البرامج، المتاحة للعاملين لحسابهم الخاص والعاملين في الوظائف المؤقتة وغيرهم من غير المؤهلين للحصول على إعانة البطالة، وقد دفعت الإعانات إلى 10.2 مليون عامل في الأسبوع الثالث من أكتوبر، وفقاً لوزارة العمل، في حين تجاوز هذا العدد من يحصلون على مزايا من برامج الدولة، التي تغطي أكثر من 140 مليون عامل. في حين شككك المتخصصون في أرقام البرنامج الجديد، حيث كان هناك نحو 10 ملايين عامل يعملون لحسابهم الخاص بنهاية العام وفقاً لوزارة العمل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد