Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تستعيد 47 شخصاً من مخيمات "داعش" في سوريا

تحذيرات من احتمال عودة التنظيم كلما طال بقاء عناصره وأسر مقاتليه من دون حل

نساء وأطفال سوريون يشتبه في صلتهم بمقاتلي تنظيم "داعش" يتجمعون بمخيم الهول في سوريا (أ ف ب)

قالت وزارة العدل وإدارة مكافحة الإرهاب في باريس، اليوم الثلاثاء، إن 47 شخصاً كانوا في مخيمات بشمال شرقي سوريا عادوا إلى فرنسا، بينهم 15 امرأة و 32 قاصراً.

وذكرت الوزارة، في بيان، إن من بين النساء العائدات اللاتي تراوح أعمارهن بين 19 و56 سنة، صدرت بحق سبع منهن مذكرة اعتقال وتم احتجاز ثمان.

منذ مارس (آذار) 2019، وفي أعقاب سقوط آخر معاقل تنظيم "داعش"، يعيش شمال شرقي سوريا حال حذر بسبب وجود عشرات آلاف المعتقلين من أفراد التنظيم داخل السجون، بينما عائلاتهم من نساء وأطفال يقبعون بمخيمات تحت رقابة وسيطرة خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من دون تحديد مصيرهم.

وبرزت مطالبات عدة بضرورة التوصل إلى حل لآلاف من هؤلاء قبل أن يفوت الأوان، مع تحذيرات من احتمال عودة "داعش" كلما طال بقاؤهم على هذا الشكل، بحيث يمنحهم مزيداً من فرص التحرر من قبل مجموعات مسلحة تقاتل على الأرض، إضافة إلى تجنيد من هم بمخيمات النازحين.

ويتحدث المتخصصون عن أن هناك ما يقرب من أربعة إلى خمسة آلاف مقاتل غير سوري، والحل الدائم والوحيد للتحدي هو أن تستعيد كل دولة رعاياها من المعتقلين الذين يقبعون في مخيمات النازحين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى مراقبون أن هناك حالاً من الترقب تعيشها المنطقة بأكملها أشبه بالسكون الذي يسبق العاصفة، مشيرين إلى خطر محدق يتربص الشمال الشرقي من البلاد ما لم يعد ترتيب أوراقها، إذ تحتشد شرقاً وشمالاً فصائل وميليشيات كردية وإيرانية من جهة مع تحضير القبائل العربية لإطلاق فصائلها الخاصة بعد معارك مع قوات حماية الشعب، علاوة عن وجود جيوش أجنبية كالروس في قاعدة جوية بالقامشلي والأميركيين في قاعدة التنف، إضافة إلى قوات قوى التحالف الدولي والجيش النظامي وغيرها من الفصائل.

ويرجح المراقبون أن أميركا باتت تفكر في وضع حل عبر التلويح بإعادة الأجانب من مسلحي "داعش" إلى بلدانهم الأصلية، وهو مطلب أميركي قديم، يعطي إشارة إلى رؤية جديدة.

وتفيد المعلومات باتساع نشاط مجموعات "داعش" في أعقاب الهجوم الأخير على سجن الحسكة، الذي تدخلت القوة الأميركية لصده، الذي كان يستهدف تحرير معتقلين من أفراد التنظيم، وعلى رغم خسائر تكبدها المهاجمون، فإنهم أفلحوا بتحرير عشرات المسجونين، ومنهم قادة، وتم إجلاؤهم إلى مناطق بالقرب من الحدود العراقية.

وبحسب المعلومات الواردة فقد شيدت معسكرات تدريب، منها ما يطلق عليه تسمية "أشبال الخلافة" وهم من الفئة العمرية الفتية منذ عام كامل.

في المقابل يعتقد مراقبون أن عودة التنظيم إلى ما كان عليه هو "ضرب من الخيال"، ويقللون من خطر أفراده ويعدون وجوده إلى زوال، لكن ربما هذا الاستنتاج يعتبر بعيداً من الواقع، لا سيما مع وجود 70 ألفاً من عائلاتهم يعيشون بمخيمات، أبرزها مخيم "الهول" القريب من الحدود السورية - العراقية، إذ تتزايد فيها الخطورة والعنف إذ يضم نساء وأطفالاً، وينظر قادة فلول التنظيم إلى هؤلاء كخزان بشري يصنع فرقاً يعولون عليه في حال التحرك نحو أية معركة مقبلة.

وامتلك "داعش" قبل أفوله سجلاً حافلاً بالعمليات المنظمة والتدريب المكثف وطويل الأمد، كما يراهن منذ عام 2014 على قدراته بالتحمل والتخفي والتمويه، ويساعده بذلك الموقع اللوجيستي الذي يحظى به في البادية مترامية الأطراف، التي تصل إلى دول عدة.

وتشكل هذه المكانة تهديداً متزايداً للمصالح الاقتصادية، حيث تتعثر مخططات ومشاريع اقتصادية للحكومة بحكم تهديدات بدأت قبل عام من قبل أفراد التنظيم، بينما يخامر فريق من المتابعين الشك بعودة التنظيم في ثوب جديد يحمل اسماً جديداً بهيكلة وسياسة عسكرية تتقارب مع دولة التنظيم التي سقطت قبل أعوام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات