Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معدل التضخم في بريطانيا إلى تراجع سريع في أواخر الربيع

محافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي قال إن انخفاض أسعار الطاقة سيخفض معدل التضخم في الأشهر المقبلة

محافظ بنك إنجلترا قال إن معدل التضخم من المرجح أن ينخفض "بسرعة كبيرة" بدءاً من أواخر الربيع وأشار إلى "تجاوز الظروف الصعبة (رويترز)

قال محافظ بنك إنجلترا إن معدل التضخم من المرجح أن ينخفض "بسرعة كبيرة" بدءاً من أواخر الربيع، وأشار إلى "تجاوز الظروف الصعبة".

وقال أندرو بايلي للموقع الإلكتروني "بيزنس لايف"، خلال زيارة إلى جنوب ويلز، إن انخفاض أسعار الطاقة سيساعد على خفض معدل التضخم في الأشهر المقبلة.

وأعلن مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل تضخم مؤشر الأسعار الخاصة بالمستهلكين تراجع إلى 10.5 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) من 10.7 في المئة [في الشهر السابق]، مما شكل إشارة إضافية إلى أن أزمة كلفة المعيشة ربما تجاوزت ذروتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال السيد بايلي إن التراجع "بداية إشارة إلى تجاوز الظروف الصعبة".

وقال لـ"بيزنس لايف"، "ما نعتقد أنه النتيجة الأكثر ترجيحاً هو أن (معدل التضخم) سينخفض بسرعة كبيرة هذا العام، وربما يبدأ ذلك أواخر الربيع، وهذا له علاقة كبيرة بتسعير الطاقة".

"كان هناك نوع من الاستقرار في أسعار الطاقة خلال الشتاء، لكننا نتوقع أن ينخفض المعدل بسرعة كبيرة بعد ذلك، على الأقل لسببين، أولاً، إنها عملية حسابية إلى حد ما، بمعنى أنها بالطبع احتساب سنوي، لذلك فالآثار الأساسية الكبيرة العائدة إلى العام الماضي ستبدأ في الانحسار، وما لم يحدث شيء ما، فستبدأ في الانحسار بسرعة كبيرة في الواقع كما أظهرنا في تقرير السياسة النقدية لنوفمبر (تشرين الثاني). والشيء الآخر الذي حدث بالفعل في الشهرين الماضيين هو أن أسعار الطاقة على وجه الخصوص بدأت في الانخفاض، وأن أسعار الغاز تراجعت كثيراً في الواقع منذ بداية الشتاء".

"لم يبدأ أثر هذا في الواقع في الظهور، بسبب الطريقة التي تحتسب بها الأسعار المحلية في شكل خاص، لكنه سيظهر. وهذا أمر مشجع، وأعتقد أنه ناتج من امتلاك أوروبا مستويات تخزين أعلى من السلعة وحلول شتاء أكثر دفئاً من المتوقع، وهذا يعني مزيداً من التفاؤل الآن بأننا سنتجاوز العام المقبل بمسار أسهل (في شأن معدل التضخم)".

وخف التضخم في المملكة المتحدة أكثر الشهر الماضي، لكن ضغوط الكلفة ظلت شديدة للأسر التي تعاني ضائقة مالية، إذ وصلت أسعار الأغذية إلى أعلى مستوى لها منذ 45 سنة، وفق أحدث أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية.

وكان انخفاض كلفة الوقود سبباً رئيساً للتباطؤ في وتيرة ارتفاع الأسعار، إذ انخفض متوسط سعر البنزين بمقدار 8.3 بنس (10.28 سنت) لليتر في ديسمبر مقارنة بنوفمبر.

ومع ذلك، لم تشعر العائلات إلا بقليل من الراحة، إذ لا يزال مؤشر الأسعار الخاصة بالمستهلكين في خانة العشرات وارتفع معدل تضخم الأغذية والمشروبات مرة أخرى إلى 16.8 في المئة في ديسمبر ارتفاعاً من 16.4 في المئة في نوفمبر، مسجلاً أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 1977.

كذلك ارتفعت الأسعار في المطاعم والفنادق، إذ اضطرت شركات الضيافة إلى تمرير كلفتها المتزايدة إلى المستهلكين، فقفز معدل التضخم في هذا القطاع إلى 11.3 في المئة في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 31 سنة.

وتراجع مؤشر الأسعار الخاصة بالمستهلكين من مستواه المذهل الأعلى في 41 سنة عند 11.1 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، عندما أدى ارتفاع فواتير الطاقة إلى ارتفاع كلفة المعيشة.

ومن المتوقع أن ينخفض طوال هذا العام، إذ تؤثر أزمة كلفة المعيشة في الاقتصاد، ويلوح ركود في الأفق.

وتعهدت الحكومة أيضاً المساعدة على خفض معدل التضخم إلى النصف بحلول نهاية عام 2023.

وأفادت غرف التجارة البريطانية بأن ذروة التضخم مرت على ما يبدو، لكن ارتفاع الأسعار لا يزال "المسألة الرئيسة" التي تؤثر في الشركات.

ويعتقد اقتصاديون أن انخفاض مستويات التضخم لن يمنع بنك إنجلترا من رفع معدلات الفائدة مرة أخرى في فبراير (شباط)، وترجح "بانثيون للاقتصادات الكلية" زيادة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى وصولاً إلى أربعة في المئة.

اقرأ المزيد