Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أرامكو" السعودية: الطلب على النفط سوف يتعزز في 2023

الرئيس التنفيذي للشركة: نرى بوادر جيدة آتية من الصين، ونأمل في أن نرى المزيد من الانتعاش في الاقتصاد هناك

تسعى "أرامكو"السعودية إلى تحويل 4 ملايين برميل يومياً من الخام إلى بتروكيماويات بنهاية العقد (ا ف ب)

أعربت شركة "أرامكو" السعودية عن ثقتها في ارتفاع الطلب العالمي على النفط في 2023 مع إعادة فتح الصين لاقتصادها وتعافي سوق الطيران.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" أمين الناصر في مقابلة مع "بلومبيرغ"، إننا "متفائلون للغاية في ما يتعلق بعودة الطلب إلى السوق"، مضيفاً "بدأنا بالفعل نرى بوادر جيدة آتية من الصين، ونأمل، خلال الشهرين المقبلين، في أن نرى المزيد من الانتعاش في الاقتصاد هناك".

وأشار رئيس "أرامكو" إلى ارتفاع الطلب على وقود الطائرات بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، إذ أصبح عند مليون برميل فقط دون مستوى ما قبل جائحة كورونا، مقابل مليوني برميل قبل عام، مؤكداً أن "هذه الأرقام تتحسن باستمرار".

في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط في العام الماضي فبعد أن قفز مزيج برنت إلى ما يقرب من 130 دولاراً للبرميل في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، هبط في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ اقتصادات الصين والولايات المتحدة وأوروبا ويتم تداوله عند نحو 86.80 دولار للبرميل، مرتفعاً واحداً في المئة منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول).

يأتي ذلك في ظل توقعات العديد من البنوك الأميركية الكبرى، بما في ذلك "غولدمان ساكس"، أن يتخطى سعر النفط مستوى 100 دولار للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي مستندين إلى الانتعاش الاقتصادي العالمي المتوقع بحلول ذلك الوقت، وهبوط مخزونات الوقود في دول مثل الولايات المتحدة، واحتمال انخفاض الصادرات الروسية مع تشديد الغرب للعقوبات.

زيادة الاستثمار في النفط

وحول الاستثمار في إنتاج النفط قال الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو"، إن "الشركات بحاجة إلى زيادة الاستثمار في إنتاج النفط"، مشيراً إلى أن "الطاقة الخاملة تبلغ مليوني برميل يومياً وهو أعلى بقليل من إجمالي الطلب البالغ 100 مليون برميل"، مرجحاً أن تهبط مع إنهاء الصين الإغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا.

وأوضح أن "العالم يحتاج إنتاجاً جديداً من 4 إلى 6 ملايين برميل يومياً فحسب للتعويض عن التراجع الطبيعي في الحقول الموجودة"، لافتاً إلى أننا "ننتقل إلى وضع تتقلص فيه الطاقة الفائضة، وأن أي اضطراب في الإمدادات سيكون له تأثير كبير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الناصر "سنكون في وضع مشابه للغاز الطبيعي" في إشارة إلى صعود أسعار الوقود إلى ما يعادل 250 دولاراً للبرميل بعد الهجوم الروسي.

في تلك الاثناء تتوقع الشركة السعودية، أن يواصل الطلب على النفط النمو لبقية العقد، حتى مع تزايد شعبية السيارات الكهربائية واستثمار الأموال في الطاقة المتجددة، إذ أوضح الرئيس التنفيذي للشركة أنها "تعوّض بعض الطلب على النفط، ومع ذلك سيكون استهلاك الخام بالتأكيد أعلى في 2030".

استثمار في البتروكيماويات

وتابع الناصر أن "الاستخدام المتزايد للبتروكيماويات (المواد الأولية لكل شيء من البلاستيك إلى الأسمدة والملابس) أمر إيجابي لـ"أرامكو".

وتسعى "أرامكو" إلى تحويل 4 ملايين برميل يومياً من الخام إلى بتروكيماويات بنهاية العقد. وأشار الناصر إلى أنها "تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات في المصافي الصينية، ومصانع تحويل السوائل إلى الكيماويات، كجزء من هذه المساعي"، مضيفاً "نجري مناقشات جادة مع العديد من الكيانات في الصين".

في العام الماضي، قالت "أرامكو" وشركة الكيماويات التابعة لها "سابك" إنهما تخططان لبناء مصفاة تبلغ طاقتها 320 ألف برميل يومياً في مدينة غولي الساحلية الصينية.

الهيدروجين الأخضر

وتستثمر أرامكو أيضاً مليارات الدولارات في الهيدروجين، وهو وقود يُنظر إليه على أنه حاسم للانتقال إلى أشكال أنظف من الطاقة، إذ تهدف الشركة السعودية إلى تصدير الهيدروجين الأزرق، الذي يتم صنعه عن طريق تحويل الغاز الطبيعي والتقاط ثاني أكسيد الكربون المنبعث من هذه العملية، على نطاق واسع قرابة 2030. وحول ذلك قال الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو" إن "المحادثات مع مستوردين محتملين من اليابان وكوريا الجنوبية في تقدم، على رغم أنهم ربما يحتاجون إلى الحصول على تأكيدات بالدعم المالي من حكوماتهم قبل توقيع أي عقود توريد"، مضيفاً "هم يعتقدون أنهم سيتمكنون من القيام بذلك في 2023، سوف نرى".

ولفت إلى أن "الهيدروجين الأزرق قد يكلف في نهاية المطاف ما يعادل نحو 250 دولاراً لبرميل النفط، على رغم أن "أرامكو" لن تتأكد إلا بعد إجراء المزيد من الأبحاث"، قائلاً "لن يكون في حدود 80 دولاراً أو 100 دولار للبرميل، هذا أنظف، سيكلف أكثر".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز