Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أرامكو" تدرس الشراكة مع "رينو" و"جيلي" لإنتاج محركات صديقة للبيئة

عملاق النفط سيمول تطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون من البنزين

"أرامكو" تستهدف تطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون لمحركات البنزين (رويترز)​​​​​

منذ أن أعلنت السعودية عن خطتها للتحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاث الكربوني تدريجاً للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050، تعمل على عقد عديد من الصفقات في هذا الخصوص، كان آخرها ما نقلته وكالة "رويترز" عن صفقة مرتقبة بين شركة "أرامكو" السعودية "المنتجة للنفط" وشركتي السيارات "رينو" الفرنسية و"جيلي أوتوموبيل هولدنجز" الصينية لدخول عملاق النفط السعودي في شراكة معهما لتطوير وتوريد محركات البنزين والتكنولوجيا الهجينة.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر لم تفصح عن أسمائها اليوم أن "شركة إنتاج النفط السعودية دخلت في مناقشات متقدمة للاستحواذ على حصة تصل إلى 20 في المئة في شركة تكنولوجيا مجموعات نقل الحركة لـ(جيلي) و(رينو)، التي سبق الإعلان عنها وتعمل شركتا صناعة السيارات على تأسيسها لكن لم يعلن لها اسم بعد".

5 ملايين محرك

أفادت الوثيقة التي اطلعت عليها "رويترز" وأعدتها الشركتان بأن الهدف هو إنشاء شركة مجموعات نقل الحركة هذا العام بطاقة إنتاجية تزيد على خمسة ملايين "محرك منخفض الانبعاثات وهجين وناقل حركة" سنوياً.

وأضافت المصادر أن هذا الاستثمار يجمع بين الإنتاج الحالي لمحركات الاحتراق لشركة السيارات الفرنسية، وتكنولوجيا "جيلي" لمحركات البنزين والمحركات الهجينة والأصول ذات الصلة.

وامتنعت كل من "رينو" و"جيلي" عن التعقيب. ولم ترد "أرامكو" حتى الآن على طلب التعليق على الخبر.

أنظمة أكثر كفاءة

قالت المصادر "إن المشروع المشترك الجديد (الذي أطلق عليه الاسم الرمزي "هورس" من قبل رينو و"روبيك" من قبل جيلي) يهدف إلى تطوير محركات بنزين وأنظمة هجينة أكثر كفاءة، في وقت ينصب فيه تركيز معظم قطاع صناعة السيارات على تكثيف رأس المال على التحول إلى السيارات الكهربائية".

وتفيد الوثيقة بأن استثمار "أرامكو" سيستخدم لدعم تطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون لمحركات البنزين.

وقالت الوثيقة "إن أرامكو ستسهم أيضاً في البحث والتطوير لتقنيات مجموعات نقل الحركة، وبخاصة حلول الوقود الاصطناعي وتقنيات الهيدروجين من الجيل التالي".

صفقات سابقة

في العام الماضي، أعلنت "أرامكو" عن شراكة مع شركة "هيونداي موتور" لدراسة أنواع الوقود المتقدمة التي يمكن استخدامها في المحركات الهجينة لتقليل انبعاثات السيارات من ثاني أكسيد الكربون.

وأشار أحد المصادر إلى أن صفقة شركة النفط مع "جيلي" و"رينو" لا تزال بحاجة إلى موافقة مجلسي إدارة شركتي صناعة السيارات. وتعمل الشركات الثلاث على استكمال خطاب نوايا في الأسابيع المقبلة.

وفي سياق متصل أعلنت كل من شركة "رينو" وشركة "جيلي" في أواخر عام 2021 عن شراكة بينهما لإنتاج السيارات الصينية الهجينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن جانبها قالت "جيلي" و"رينو" العام الماضي عندما أعلنتا عن المشروع الجديد إنهما ستوظفان 19 ألف شخص في 17 مصنعاً لمجموعات نقل الحركة وثلاثة مراكز للبحث والتطوير.

ومن خلال اقتطاع أعمالها الخاصة بمحركات الاحتراق الداخلي، تخطط "رينو" للتركيز على السيارات الكهربائية في إطار من جهود صانع السيارات الفرنسي لتجديد تحالفه مع شركة "نيسان موتور". وفي إطار ذلك تحاول "رينو" إقناع "نيسان" بالاستثمار في وحدتها الجديدة للسيارات الكهربائية.

وبالنسبة إلى "جيلي" فإن الصفقة مع "رينو" توسع لنهجها في بناء الشراكات خارج الصين، وأعلنت "جيلي" سابقاً عن صفقة تطوير محرك بنزين هجين مع "مرسيدس بنز" وتمتلك حصة في شركة صناعة السيارات الألمانية.

وكان أكيو تويودا الرئيس التنفيذي لشركة "تويوتا موتور كورب" قد دافع عن استمرار استثمار شركته في السيارات الهجينة، مثل "بريوس"، قائلاً "إن السيارات الكهربائية لا تزال باهظة الثمن وإن البنية التحتية للشحن غير مكتملة".

ويعد المشروع المشترك بين "جيلي" و"رينو" ليس الشراكة الوحيدة التي تستثمر في وجهة النظر بأن السيارات الهجينة الموفرة للوقود ستظل جزءاً من المزيج حتى مع طرح مزيد من شركات صناعة السيارات سيارات كهربائية.

اقرأ المزيد