Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسلحون متطرفون يخطفون 50 امرأة في بوركينا فاسو

اختطفن أثناء قطف ثمار الفاكهة وتعد الحادثة أول جريمة جماعية من هذا النوع

اختطاف نساء بوركينا فاسو جماعيا تطور نوعي في جرائم المتطرفين  (رويترز)

 أعلنت حكومة بوركينا فاسو، أمس الاثنين، أن مسلحين متطرفين خطفوا نحو 50 امرأة أثناء بحثهن عن طعام في إقليم سوم بشمال البلاد يومي 12 و13 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وهذا هو أول خطف جماعي في ظل حركة التمرد التي امتدت إلى بوركينا فاسو من مالي المجاورة في 2015 على رغم الجهود العسكرية الدولية لاحتوائها التي ينفَق عليها الكثير.

اختطاف جماعي

وبينما جرت العادة على اختطاف مواطنين غربيين وسكان المحليين من حين لآخر، لم يتم اختطاف نساء بهذه الأعداد من قبل. ووقعت عمليات اختطاف جماعي في نيجيريا نفذتها حركة متمردة أخرى تنشط هناك هي بوكو حرام.

وخطف مسلحون النساء أثناء قيامهن بقطف ثمار الفاكهة البرية بالقرب من قرية ليكي، على بعد نحو 15 كيلومتراً من بلدة أريبيندا، وفي منطقة أخرى بالبلدة ذاتها.

وجاء في بيان الحكومة "بدأ البحث بهدف العثور على جميع الضحايا الأبرياء سالمين".

بوركينا فاسو واحدة من عدة دول تحارب حركات تمرد عنيفة مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" استولت على مساحات شاسعة من الأراضي على مدار العقد الماضي.

البحث عن الطعام

وقُتل الآلاف ونزح أكثر من 2.7 مليون في أنحاء منطقة الساحل، حيث أضر انعدام الأمن بالزراعة وأسهم في تزايد مستويات الجوع، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال أقارب نساء مفقودات لـ"رويترز"، إنهن كن قد بدأن في البحث عن الطعام في الأدغال المحيطة لأنه لم يعد هناك ما يكفي لإطعام أسرهن بالقرية، وكن يبحثن عن فاكهة وأوراق وبذور التي يتم طحنها لإطعام الأطفال.

حاصر المتمردون أجزاء من الشمال القاحل خلال الشهور الأخيرة مما تسبب في نقص حاد في الغذاء، وصار إيصال الإمدادات للمواطنين المحاصرين أكثر خطورة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقتل العشرات من الجنود في سبتمبر (أيلول) عندما هاجم مسلحون قافلة من 150 مركبة تنقل إمدادات إلى بلدة جيبو عاصمة سوم شمال البلاد.

وقال أحد القرويين في أريبيندا، رفض نشر اسمه لدواع أمنية، "يمكن للنساء أن تمشي لمسافة تصل إلى أربعة كيلومترات (في الأدغال) للبحث عن الطعام".

وأضاف أن الرجال خائفين جداً من المغامرة بعيداً من منازلهم خشية إطلاق النار عليهم من المتشددين. وقال "هذا هو سبب اختطاف النساء".

إخفاق الأمن

كان الإحباط من إخفاق السلطات في استعادة الأمن وحماية المدنيين من العوامل التي أسهمت في انقلابين عسكريين ببوركينا فاسو العام الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء اختطاف النساء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "يجب إعادة المخطوفات بأمان على الفور ومن دون قيد أو شرط، ويجب محاسبة المسؤولين إلى أقصى حد يسمح به القانون".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات