Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

9 ملايين شخص أمضوا الميلاد في ظروف سكن "ديكنزية" مزرية

ملايين الأشخاص البالغين الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة يقضون عيدي الميلاد ورأس السنة في منازل رطبة وباردة في بريطانيا بحسب ما كشفته دراسة حديثة

قال 55 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم بدأوا فعلاً بتطبيق تدابير للحدّ من استهلاك الطاقة قبل حلول الشتاء (غيتي)

أظهرت أرقام جديدة أن أكثر من 9 ملايين شخص سيمضون فترة عيدَي الميلاد ورأس السنة في منازل رطبة باردة.

أكثر من ربع هؤلاء يعانون ظروف صحية مزمنة وهم غير قادرين على تدفئة منازلهم لبلوغ حدّ مقبول وآمن، فيما يعيش ثُلث الذين يعانون إعاقات، 28 في المئة، في منازل رطبة وباردة.

وكشفت الأرقام الصادرة عن منظمة "يوغوف دايركت" (YouGov Direct) لحملة التدفئة هذا الشتاء (Warm This Winter) عن تنامي عمق أزمة فواتير الطاقة خصوصاً في أوساط المعدمين والأكثر فقراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يعتني جوناثان بين من باكينغهامشاير بابنه المصاب بالربو ويصف حالته بأنّها "معركة يوميّة" للحفاظ على المنزل خالياً من العفن والرطوبة.

وقال: "لدينا أجهزة نزع الرطوبة وأجهزة تدفئة كهربائية نشغّلها بقدر ما بوسعنا تحمّل الكلفة، ولكن هذا لا يكفي لإبقاء المنزل دافئاً بحرارة تتخطّى 12 درجة. حتى أن الجليد تشكّل داخل نوافذنا الزجاجية المزدوجة خلال الطقس البارد الذي شهدناه أخيراً. لا تنفكّ فواتير الكهرباء ترتفع وفيما يحصل آخرون ممّن ليسوا مدرجين على شبكة الغاز على دعمٍ حكوميّ إضافيّ، لا نحصل نحن في المقابل على أي شيء".

وأفادت دراسة بأن منزلاً من أصل خمسة في بريطانيا يتأثّر بالرطوبة والعفن.

وفي أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، توفي طفل يبلغ سنتين من العمر بعد "تعرّضه المزمن للعفن المضرّ" في منزل عائلته في روشدال.

كما كشفت الدراسة أن الأشخاص ليسوا قلقين فقط بشأن رفاههم الشخصي. فقد تبيّن أن تسعة في المئة من المستطلعين قالوا أنهم يشعرون بالقلق على قريبٍ مسنّ معرّض لتأثيراتٍ صحيّة نتيجة العيش في منزلٍ باردٍ ورطب فيما عبّر 27 في المئة عن قلقهم بشأن تأثير فقر الوقود على مجتمعهم المحلي.

ورغم الحملات الحكوميّة التي تدعو الأشخاص إلى توفير الطاقة، قال 55 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أنهم بدأوا فعلاً بتطبيق تدابير للحدّ من استهلاك الطاقة قبل حلول الشتاء مع قيام 15 في المئة بخفض استخدامهم للطاقة إلى الحد الأدنى الضروري للبقاء في أمان.

جاكي بيكوك من "أدفايس فور رانترز" (Advice for Renters) وهي جمعية خيرية تعمل مع الذين يعانون من فقر الوقود في شمال لندن، أضافت: "اعتدنا على قراءة روايات تشارلز ديكنز في الميلاد مع الشعور بالحنين الذي يرافقها ولكن ها هي الظروف المزرية والمأساوية في رواياته تعود اليوم لتصيب الذين ليس بوسعهم تحمّل كلفة تدفئة منازلهم هذا الشتاء".

وأجرت "يوغوف دايركت" مقابلة مع 2186 شخصاً بين 20 و21 ديسمبر (كانون الأول) 2022. وتم ترجيح النتائج لتكون ممثّلة عن سكان بريطانيا العظمى بشكل شامل.

ومن جهته، قال سايمون فرانسيس، منسّق "تحالف إنهاء فقر الوقود" (End Fuel Poverty Coalition) وهي جزء من حملة التدفئة هذا الشتاء: "فيما ندخل أكثر فأكثر في فصل الشتاء، تصبح أسوأ مخاوفنا بشأن ارتفاع فواتير الطاقة واقعاً ملموساً. بتنا اليوم دولة غير قادرة على تدفئة نفسها، ونشعر بالقلق على رفاه أقربائنا وأحبابنا ونقضي موسم الأعياد نعاني في منازل باردة رطبة".

أنفقت الحكومة 18 مليون جنيه استرليني (21.6 مليون دولار) على حملةٍ دعائية تنصح المواطنين بأن يستغرقوا 30 ثانية لاتخاذ خطواتٍ بسيطة على غرار خفض تدفّق السخّان أو إطفاء الأضواء أو خفض درجات حرارة الغسّالة لمواجهة أزمة الطاقة.

© The Independent

المزيد من تقارير