Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تشهد إضرابا غير مسبوق للممرضين

للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل فيما يرغب رئيس الوزرء في فرض قوانين لمكافحة هذه التحركات

بدأ الممرضون في المملكة المتحدة، الخميس 15 ديسمبر (كانون الأول)، إضراباً غير مسبوق ليوم واحد وصفوه بأنه "الملاذ الأخير" في نضالهم من أجل تحسين الأجور وظروف العمل، على رغم التحذيرات من أن التحرك قد يعرض المرضى للخطر، فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن رئيس الوزراء ريشي سوناك يخطط لفرض قوانين لمكافحة الإضرابات لحماية الأرواح وسبل العيش.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال سوناك إنه يأمل في أن يرى قادة النقابات أنه ليس من الصواب التسبب في اضطرابات لكثير من الناس، خصوصاً في وقت عيد الميلاد"، وأضاف، "لكنني على استعداد لفرض تشريع جديد العام المقبل لحماية حياة الناس وتقليل الاضطراب الذي يصيب سبل معيشتهم. وهذا شيء نعمل عليه بوتيرة سريعة".

الإضراب الأول في 106 سنوات

وتوقف ما يصل إلى 100 ألف عضو في نقابة "الكلية الملكية للتمريض" في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية عن العمل عند الساعة 8:00 بتوقيت غرينيتش، في تحرك سيستمر حتى الساعة 20:00 بعدما رفضوا عرضاً حكومياً لتحسين أجورهم.

ويندرج تحرك "كلية التمريض الملكية" في إطار موجة متزايدة من الإضرابات لموظفي القطاعين العام والخاص.

وتجمع عدد من المتظاهرين أمام مستشفيات حكومية في لندن. وقالت أميرة وهي ممرضة تعمل في لندن لوكالة الصحافة الفرنسية طالبة عدم الكشف الكامل عن هويتها إن قرار الإضراب "لم يتخذ بخفة".

والإضراب هو الأول في تاريخ "الكلية الملكية للتمريض" منذ تأسيسها قبل 106 سنوات.

وتابعت أميرة، "لقد تعبنا وضقنا ذرعاً"، مضيفة "نحن بحاجة إلى زيادة الأجور لكسب العيش".

أزمة التضخم

وتشهد المملكة المتحدة أزمة غلاء معيشة مع تضخم متسارع تخطى نمو الأجور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشدد قادة النقابات وأفراد الطواقم الطبية على أن الممرضين يرزحون تحت وطأة ضغوط كبرى من جراء النقص في الطواقم، في حين تعاني مرافق الخدمات الصحية الوطنية تراكماً للمواعيد الطبية، تفاقم من جراء كثرة الإلغاءات إبان الجائحة.

وسيبقى عدد من الخدمات الطبية بمنأى عن هذا التحرك، مثل أقسام العلاج الكيماوي وغسل الكلى والعناية المركزة.

لكن سيتم تقليص عديد طواقم بقية الخدمات إلى أدنى مستوى خلال التحرك، وفق "الكلية الملكية للتمريض".

انخفاض قيمة الرواتب

وشددت الرئيسة التنفيذية بالوكالة لمشغلي مرافق الخدمات الصحية الوطنية سافرون كوردري على أن الجهاز يبذل كل الجهود للحد من تأثير التحرك في المرضى، وقالت إن "المشهد سيكون متبايناً في البلاد"، مشيرة إلى جهود تبذل مع نقابات محلية للتخفيف من وطأة الإضراب.

وتم التصويت في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) لمصلحة هذا الإضراب وأعلن عن يومين من التحرك في 15 و20 ديسمبر بعد "رفض الحكومة التفاوض".

واستناداً إلى تقديرات، انخفض الراتب الحقيقي للممرضات بنسبة 20 في المئة منذ عام 2010، لا سيما بسبب الأزمة الحالية لكلفة المعيشة، إذ تجاوز معدل التضخم 11 في المئة، ويبلغ الراتب السنوي لممرضة مبتدئة 27 ألف جنيه استرليني (نحو 33250 دولار).

لكن بالنسبة إلى وزير الصحة ستيف باركلي، فإن "هذا وقت عصيب للجميع" والحكومة لا تستطيع أن تلبي مطالب "لا يمكن تحملها" قدمتها "الكلية الملكية للتمريض" و"تمثل زيادة في الرواتب بنسبة 19.2 في المئة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات