Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تباين في أداء الأسواق الدولية بعد بيانات التضخم الأميركية

الذهب ‬يستقر فوق مستوى 1800 دولار والأسهم الأوروبية تتراجع

التذبذب يخيم على الأسواق الأوروبية من أعلى مستوياتها في أسبوع وسط ترقب قرار الفائدة ( رويترز)

دفعت بيانات التضخم الأميركية الأقل حدة من توقعات سابقة الأسواق الخليجية والدولية إلى تحقيق المكاسب وسط تكهنات تشير إلى تخفيف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) من وتيرة رفع سعر الفائدة. وأغلق المؤشر "نيكي" الياباني عند أعلى مستوى في أسبوعين وسار على خطى مكاسب "وول ستريت"، إذ عززت بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع التوقعات بأن "الفيدرالي" قد يخفف من وتيرة رفع سعر الفائدة.

"نيكي" الياباني يرتفع 0.72 في المئة

 وارتفع المؤشر الياباني "نيكي" الأربعاء 14 ديسمبر (كانون الأول) بنحو 0.72 في المئة إلى 28156.21 وهو أعلى مستوى له عند الإغلاق منذ أول ديسمبر وزاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1977.42. في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم الأميركية الليلة الماضية بعد أن عززت زيادة صغيرة غير متوقعة في أسعار المستهلكين من التفاؤل بأن يتراجع مجلس الاحتياطي الاتحادي قريباً عن قرارات رفع أسعار الفائدة التي يتخذها لكبح التضخم. وقادت شركات التكنولوجيا الضخمة مؤشر "نيكي" للأعلى وصعد سهم شركة "طوكيو إلكترون" لمعدات صناعة الرقائق 1.9 في المئة، مما أعطى أكبر دفعة للمؤشر.

تراجع المؤشر الأوروبي "ستوكس 600"

وبالنسبة إلى الأسواق الأوروبية فتراجعت الأسهم اليوم من أعلى مستوياتها في أسبوع تقريباً التي حققتها في الجلسة السابقة وسط ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة. وانخفض المؤشر "ستوكس 600 "الأوروبي 0.4 في المئة، بينما ارتفع المؤشر بأكثر من واحد في المئة أمس الثلاثاء حين تلقت الأسهم على مستوى العالم دعماً من بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، مما عزز الآمال في أن يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي وتيرة رفع أسعار الفائدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسجلت معظم القطاعات المسجلة على المؤشر "ستوكس 600" انخفاضاً اليوم، كما انخفضت أسهم قطاع السفر والترفيه 1.1 في المئة لتأتي في الصدارة، تليها أسهم قطاع التكنولوجيا التي تراجعت 0.8 في المئة بينما ارتفعت أسهم قطاع الطاقة 0.3 في المئة، وحققت أسهم قطاع البنوك ارتفاعاً أيضاً.وعلى رغم تحقيق شركة "تي.يو.آي" أكبر شركة للعطلات في العالم، أرباحاً في السنة المالية الأخيرة فقد تراجعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن 4.8 في المئة لتكون أكبر الخاسرين على المؤشر الأوروبي.

الدولار قرب أضعف مستوياته

وحول أسواق العملات، جرى تداول الدولار قرب أضعف مستوياته في أشهر في مقابل اليورو والجنيه الاسترليني اليوم بعد تراجعه خلال الليل بضغط من بيانات تضخم جاءت أقل حدة من المتوقع، مما زاد الرهانات على أن "الفيدرالي" سيبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة. وبعد رفع أسعار الفائدة أربع مرات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع "الفيدرالي" أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مع اختتام اجتماعه الذي استمر يومين اليوم الأربعاء. وسيحول المتعاملون تركيزهم بعد ذلك إلى اجتماعات يوم غد الخميس لبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، إذ يوجد إجماع أيضاً على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. في تلك الأثناء، استقر سعر اليورو في مقابل الدولار وسجل 1.0642 دولار، مقترباً من أعلى مستوى في يوم سجله في ستة أشهر عند 1.0673 دولار الذي لامسه في الجلسة السابقة بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية.

الجنيه الاسترليني يصعد لأعلى مستوى في 6 أشهر

واستقر الجنيه الإسترليني، الذي وصل أيضاً إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بعد نشر البيانات الأميركية، عند 1.2376 دولار بعد تراجع لفترة وجيزة عندما أظهرت بيانات التضخم البريطانية أيضاً انخفاضاً أكثر حدة من المتوقع. لكن معدل التضخم السنوي البالغ 10.7 في المئة، مقارنة بنسبة 10.9 في المئة المتوقعة، يظل مرتفعاً بشكل مؤلم للمستهلكين البريطانيين.

في غضون ذلك، أظهر تقرير أمس الثلاثاء من وزارة العمل أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع ارتفاع أسعار المستهلكين بأقل معدل في 15 شهراً على الأقل، وساهمت هذه البيانات في تعزيز التوقعات الحالية بأن "الفيدرالي" سوف يبطئ وتيرة زيادة سعر الفائدة إلى 50 نقطة أساس.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة  الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة، إلى 103.91 بعد أن سجل أدنى مستوى في ستة أشهر عند 103.57 في أعقاب بيانات التضخم، إذ تراجع المؤشر تسعة في المئة منذ أن سجل أعلى مستوياته في 20 عاماً في سبتمبر (أيلول) مع توقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة والآخذة في الارتفاع التي عززت مكاسب الدولار ستبدأ في الانحسار.
الذهب يستقر فوق مستوى 1800 دولار

وظلت أسعار الذهب فوق مستوى 1800 دولار للأوقية "الأونصة" الذي يعد نقطة ارتكاز، إذ زادت مؤشرات على تراجع التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن يتخذ المركزي الأميركي نهجاً أقل تشدداً في السياسة النقدية عندما يصدر قراره في وقت لاحق اليوم.  وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة مسجلا 1805.09 دولار للأوقية "الأونصة"، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1818 دولارا. وارتفعت أسعار الذهب بما يصل إلى 2.4 في المئة إلى أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات أن الارتفاع في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة جاء أقل من المتوقع مما أدى إلى تراجع الدولار.
 ومما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، تراجع الدولار 0.1 في المئة مقابل عملات منافسة عند 103.940 بما لا يبعد عن أدنى مستوى في ستة أشهر لامسه بعد بيانات التضخم عند 103.57.  وقال محلل السوق لدى "أواندا" كريج إيرلام، "هناك بشكل واضح اعتقاد بأن نهاية دورة التشديد النقدي باتت وشيكة وينتظر المتعاملون فحسب المركزي الأميركي لإعطاء الضوء الأخضر لذلك".  وتابع قائلا "إذا خفف المركزي موقفه في وقت لاحق اليوم، يمكننا أن نرى الذهب يستقر فوق مستوى 1810 دولارات بما سيمنحه ارتفاعا قبل عيد الميلاد".

تفاؤل المستثمرين

وأظهر استطلاع لبنك "إتش.إس.بي.سي" يحظى بمتابعة عن كثب أن نسبة المستثمرين المتفائلين بشأن الأصول في الأسواق الناشئة ارتفعت إلى المثلين خلال الأشهر الثلاثة الماضية لدرجة جعلت التفاؤل يفوق التشاؤم للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام ونصف العام. وشمل المسح، الذي أجري في الفترة من الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، 118 مؤسسة تشرف فيما بينها على أصول في الأسواق الناشئة تقترب من نصف تريليون دولار.  وأظهر أن نسبة المستثمرين المتفائلين إزاء آفاق الأسواق الناشئة للأشهر الثلاثة المقبلة زادت الضعف تقريباً إلى 29 في المئة من 15 في المئة في المسح السابق في سبتمبر (أيلول)، بينما تراجعت نسبة المتشائمين إلى 18 في المئة من 41 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة