Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فشل أكثر من نصف الجامعات البريطانية في الحد من انبعاثات الكربون

تصدرت جامعة كارديف متروبوليتان القائمة بتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 65 في المئة

على رغم إعلان 100 جامعة بريطانية استبعاد شركات الوقود الأحفوري من مشاريعها الاستثمارية، إلا أن 60 جامعة فقط كرست هذا الالتزام ضمن وثائقها الرسمية (رويترز)

أفاد بحث جديد بأن أكثر من نصف الجامعات البريطانية فشلت في تحقيق أهدافها الخاصة بخفض انبعاثات الكربون. وأظهر تحليل معايير الأخلاقيات والاستدامة لـ 153 جامعة في البلاد بأن غالبية قطاع التعليم العالي فشل في الوصول إلى هدف خفض الكربون بنسبة 43 في المئة بين الأعوام 2005/6 2020/21.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

منظمة "الناس والكوكب" للحملات الطلابية People & Planet (منظمة طلابية تعنى بتخفيف حدة الفقر في العالم والدفاع عن حقوق الإنسان وحماية البيئة) قامت بتجميع جدول لمؤسسات التعليم العالي باستخدام إحصاءات من وكالة "إحصاءات التعليم العالي" Higher Education Statistics Agency (HESA).

تتمثل أهم طريقتين لخفض انبعاثات الكربون في الجامعات بشراء الطاقة من الشركات التي تستخدم التعريفات الخضراء [الصديقة للبيئة التي تكون مولدة من مصادر متجددة] وكذلك توليد الطاقة المتجددة سواء في موقع الجامعة أو خارجها. فعلى سبيل المثال، قامت جامعة كارديف باستبدال غلايات الغاز بأخرى كهربائية، وقامت بتركيب الألواح الكهربائية الشمسية وشواحن الدراجات والسيارات الكهربائية واستخدمت إضاءة "إل إي دي" LED للملاعب الرياضية وإعادة تدوير أنظمة التهوية.

ومع ذلك، فلقد فشلت الجامعات عموماً في كلا المجالين: حيث لم تقم 44 في المئة من الجامعات بشراء أو التصريح بشراء التعريفات الخضراء، كما أفادت ثمانية في المئة فقط من الجامعات عن قيامها بتوليد أكثر من 10 في المائة من حاجتها للطاقة من مصادر متجددة.

وتصدرت جامعة كارديف متروبوليتان القائمة من خلال خفض انبعاثات الكربون بنسبة 65 في المئة بين الأعوام 2005/6 و2020/21. هذا وقد احتلت "كلية سترانميليس الجامعية" Stranmillis University College في بلفاست المركز الأخير بنسبة 2.2 في المئة فقط.

من جانبه قال جاك روان، مدير التصنيف الجامعي في منظمة "الناس والكوكب" أنه "في عام 2010، حدد كل من مجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا، واتحاد الجامعات البريطانية و نقابة التعليم العالي هدفاً يتمثل في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 43 في المئة بحلول عام /212020 على اعتبار أن عامي 2005 و2006 هو خط الأساس للتقييم، مضيفاً "إنه لأمر مخيب للآمال أن نرى أن 59 في المئة من جامعات المملكة المتحدة قد فشلت في تحقيق ذلك، وهذا يسلط الضوء على أهمية مساءلة القطاع من خلال تقييمات قصيرة الأجل للتخفيضات الفعلية في انبعاثات الكربون، بدلاً من الاحتفال بتحديد الهدف الصفري لانبعاثات الكربون [بحلول عام 2050]، الذي غالباً ما يكون غامضاً بشأن كيفية تحقيق التوازن".

وتمتلك مجموعة راسل، التي تمثل 24 جامعة بريطانية رائدة، مؤسستين في المراكز العشرة الأولى وهي جامعة إكستر وجامعة كوليدج لندن. وكانت الكلية الملكية للموسيقى هي الأعلى صعوداً في الترتيب، إذ صعدت 99 مركزاً لتحتل المركز ال28.ت

وفي سياق متصل قالت لورا كلايسون، مديرة الحملات في "مركز العدالة المناخية" Climate Justice : "على رغم إعلان 100 جامعة بريطانية استبعاد شركات الوقود الأحفوري من مشاريعها الاستثمارية، إلا أن 60 جامعة فقط كرست هذا الالتزام ضمن وثائقها الرسمية. مما يثير القلق، أن هذا يمثل انخفاضاً كبيراً عن مستوى 76 في المئة العام الماضي. يظهر هذا - إذا ما أضفنا أن 28 في المئة فقط من الجامعات تعلن ممتلكاتها الاستثمارية - أهمية منظمة "الناس والكوكب" كآلية مساءلة سنوية.

وأردفت كلايسون أن"قطع العلاقات الاستثمارية مع صناعة الوقود الأحفوري تعتبر الخطوة الأولى والأهم للجامعات من أجل تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمعات التي تواجه أزمة المناخ وتأثيرات استخراج الوقود الأحفوري على الخطوط الأمامية، ونأمل أن نرى زيادة أكبر في استثناءات التعامل مع هذه الشركات ضمن التصنيف الجامعي في العام المقبل بما يتماشى مع هذا".

© The Independent

المزيد من بيئة