Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل وصلت علاقتك العاطفية حد الاستنفاد؟

يعرفنا الخبراء في ما يلي على الأعراض الشائعة لظاهرة الاستنفاد العاطفي ويقدمون لنا بعض النصائح                                                                     

 يتحدث الخبراء عن عوارض مشتركة لحالات الاستنفاد العاطفي (رويترز)

يتحدث الجميع عن الاستنفاد في السنوات الأخيرة. يلجأ الموظفون المنهكون إلى ما يسمونه ’الاستقالة الراكدة’ لتقليل التوتر في العمل من دون الاضطرار إلى ترك وظيفتهم، بينما حلت (متعة اللامبالاة) بالنسبة لكثيرين محل (الخوف من ضياع الفرص) حيث بدؤوا برفض المشاركة في أنشطة اجتماعية لا تروق لهم حقاً.

لو كنا نعيش في عالم مثالي، يجب أن تكون علاقتك الرومانسية مصدر دعم ومواساة عندما ترهقك الحياة، لكن هل تعلم أنك قد تعاني من الاستنفاد في العلاقات أيضاً؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما هو الاستنفاد في العلاقات؟

تقول عالمة النفس المعتمدة جيس بيكر (jessbaker.co.uk)، التي وضعت كتاب ’متلازمة المساعد الخارق: دليل البقاء للأشخاص المتعاطفين’ بالتعاون مع الاستشاري النفسي رود فينسنت: "يحدث الاستنفاد في العلاقات عندما يصيب الإنهاك أحد الشريكين أو كليهما... يشعر المرء أنه يبذل جهداً هائلاً للحفاظ على سير العلاقة. يكون الشخص قد يئس من العلاقة فعلياً لكنه مستمر فيها. قد يعني هذا أن الوقت ربما حان لإنهائها، لكن قد توجد طرق لتغيير الوضع أيضاً".

الاستشارية النفسية مارغريت ورد مارتن، عضو الجمعية البريطانية للإرشاد والعلاج النفسي ومؤسسة منظمة ’مشروع غريس’ The Grace Project (thegraceproject.co.uk)، تصف الاستنفاد في العلاقات بأنه "يشبه إلى حد ما شراء منزل والاكتفاء بملاحظة العيوب فيه بعد انتقالك إليه".

سواء كان الارتباط زواجاً أم لا، فبمجرد انتهاء مرحلة شهر العسل، من السهولة أن تشعر باللامبالاة أو الإجهاد بسبب ضغوط الحياة اليومية.

تقول الاستشارية: "كونك منشغلاً جداً بالعطاء للآخر هو عامل مهم في استنفاد العلاقات... يجب أن تكون الشراكة منصفة حيث يكون إسهام الطرفين متساوياً. يتولد الاستياء عن عدم التكافؤ في المجهود".

من المهم إدراك أن هذا النوع من عدم الرضا لا يعادل كون المرء في علاقة مسيئة.

تقول ورد مارتن: "إذا كانت هناك إساءة- جسدية أو مالية أو عاطفية أو نفسية أو معنوية أو روحية- فمن المهم أن تحافظ على سلامتك وتنشد المساعدة".

ما هي بعض الأعراض الشائعة؟

بالنسبة لبعض الثنائيات، قد يبدو استنفاد العلاقات مثل حالة سبات طويلة جداً. توضح ورد مارتن: "أنت تختار البقاء في المنزل وتناول وجبة العشاء بمفردك أثناء مشاهدة التلفزيون كل ليلة. أنت لا تتطلع إلى قضاء وقت مع شريكك".

تشير بيكر إلى أن الافتقار إلى الحميمية هو علامة شائعة أخرى. تقول: "تفقد رغبتك في العلاقة الجسدية وممارسة الجنس مع شريكك... تصبح العلاقة المستنفدة عملية حسابية. أنت تقوم بإحصاء كل ما تقدمه للشخص الآخر وتلاحظ كل الأمور التي لا يفعلها من أجلك في المقابل"، وقد تجد أنك تفقد أعصابك بسهولة أكثر.

عندما ينقطع التواصل، قد تشعر وكأنكما ’سفينتان تبحران في الظلام’، حيث يكون الحديث بينكما نادراً وربما يكون على هيئة شجار أكثر. أنت تفكر في الانسحاب من العلاقة ربما أو في الخيانة حتى.

تقول بيكر: "تصل بعض الثنائيات إلى المشاجرة في نهاية المطاف، [لكن] بالنسبة للآخرين، يكون ذلك على شكل استياء أكثر هدوءاً ... حيث يرون أن كل ما يفعله الشخص الآخر خاطئ، لكن بدلاً من النزاع، يتجنبون بعضهم البعض كلما أمكنهم ذلك".

هل هناك حل؟

إذا أدركت أنك تعاني من أي من هذه الأعراض، فهذا لا يعني أن علاقتك ستنتهي حتماً.

تقول بيكر: "عليك أن تقرر ما إذا كانت هذه العلاقة قادرة على تلبية احتياجاتك"، وتوصي بأن تكون صادقاً مع نفسك قبل التحدث إلى شريكك.

وتضيف: "عندما تُستنفد العلاقة، يتم التوقف عن التواصل أولاً. افسحوا المجال ليعبر كل منكما عن شعوره من دون إصدار أحكام، وانطلاقاً من الرغبة في تحسين الأمور".

تقول ورد مارتن إن التخلي عن المثالية هو خطوة أولى جيدة، موضحة: "المثالية غير مفيدة– نحن كبشر نمتلك عيوباً بشكل أساسي". من الأمور الإيجابية أيضاً، الاعتذار عن الدور الذي لعبته في وصول العلاقة إلى هذا الوضع، ويعني ذلك تحقيق ثلاثة أمور: "أن يكون الاعتذار هادفاً، وتعديل السلوك، وعدم تكرار ما تسبب في الأسى".

إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع المشكلات التي تطرأ، فقد تكون استشارة العلاقات مفيدة، وهناك خطوات عملية يمكن اتخاذها لإعادة تأسيس العلاقة الحميمة.

تنصح ورد مارتن "اهتم بحياتك الجنسية ... إذا كانت العلاقة مثيرة في يوم من الأيام، استعد ألقها مجدداً. أما إذا لم تكن مثيرة على الإطلاق، فاغتنم الفرصة لجعلها كذلك. وإذا كنت متعباً وغير قادر على ممارسة الجنس، تبادل العناق الطويل".

وإذا استنتجت بعد محاولتك التحدث، أن الوقت قد حان لإنهاء العلاقة، فاشرح أسبابك بصراحة وكن مراعياً لمشاعر شريكك في الوقت نفسه.

تقول بيكر: "لا تؤجل ... يستمر الناس في العلاقات المستنفدة لفترة طويلة بعدما كان إنهاؤها واجباً. ليست المماطلة في الأمر في مصلحة أي منكما".

وتضيف أنه في حين أن تحول الشركاء العاطفيين السابقين إلى أصدقاء قد يكون ممكناً في بعض الحالات، إلا أنه من الأفضل عادة الابتعاد لبعض الوقت بينما يتعافى كلاهما من الانفصال، موضحة: "كونوا واضحين في انفصالكم. لا تواصلوا رؤية شركائكم. لستم الشخص القادر على مساندتهم لاجتياز هذه المرحلة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات