Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيطرة على مجلس النواب الأميركي لا تزال معلقة

الجمهوريون هم الأقرب للفوز بالغالبية لكن النتيجة النهائية قد لا تعرف قبل أيام

يواصل المسؤولون إحصاء الأصوات بعد أسبوع تقريباً من انتهاء الاقتراع (رويترز)

أصبحت السيطرة على مجلس النواب الأميركي متوقفة على عديد من السباقات المحتدمة التي يمكن أن تضمن فوز الجمهوريين بالغالبية بعد انتخابات التجديد النصفي التي شهدت مخالفة الديمقراطيين بزعامة الرئيس جو بايدن التوقعات واحتفاظهم بالغالبية في مجلس الشيوخ.

والجمهوريون هم الأقرب للفوز بالغالبية في مجلس النواب بعد أن حصلوا حتى الآن على 212 مقعداً مقارنة مع 206 للديمقراطيين، والمطلوب 218 مقعداً لتحقيق الغالبية، لكن النتيجة النهائية قد لا تعرف قبل أيام، إذ يواصل المسؤولون إحصاء الأصوات بعد أسبوع تقريباً من انتهاء الاقتراع. فبعد احتفاظهم بالغالبية في مجلس الشيوخ مطلع الأسبوع وتبديد آمال الجمهوريين في "موجة حمراء" من المكاسب، يصور الديمقراطيون أداءهم على أنه إثبات لقوة جدول أعمالهم وتفنيد لجهود الجمهوريين لتقويض صحة نتائج الانتخابات.

خسارة مرشحة ترمب لمنصب حاكم أريزونا

وأفادت وسائل إعلام أميركية أن المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم ولاية أريزونا كاري ليك المدعومة من الرئيس السابق دونالد ترمب قد خسرت السباق أمام منافستها الديمقراطية كايتي هوبز في انتخابات منتصف الولاية.

وتوقعت شبكتا "سي أن أن" و"أن بي سي" خسارة ليك التي تعد ضمن قائمة المرشحين الذين كان شعارهم الانتخابي الرئيس التشكيك بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 وفوز جو بايدن حينها. ولا يزال هناك نحو 17 سباقاً بارزاً على مقاعد مجلس النواب، إذ يتقدم الجمهوريون في عمليات إحصاء الأصوات في 12 منها. وتوقعت شركة "إديسون ريسيرش"، الإثنين 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، فوز الجمهورية لوري شافيز ديرمير في الدائرة الخامسة بولاية أوريغون، لتقتنص بذلك مقعداً كان يسيطر عليه الديمقراطيون.

ويمر المسار الضيق للديمقراطيين إلى النصر إلى حد بعيد عبر كاليفورنيا الليبرالية، التي لها 10 مقاعد، وقد يحتاج الديمقراطيون أيضاً إلى تحقيق انتصارات في منافسات متقاربة في مين وألاسكا للحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة في مجلس النواب.

حكومة منقسمة

ومن شأن فوز الجمهوريين في مجلس النواب أن يمهد الطريق لحكومة منقسمة على مدار سنتين، بينما يمنح معارضي بايدن سلطة للحد من جدول أعماله السياسي وإطلاق تحقيقات قد تضر بإدارته وعائلته.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال جيم بانكس، وهو عضو جمهوري بالكونغرس عن ولاية إنديانا، إنه يتوقع أن يفوز حزبه بغالبية ضئيلة في المجلس المؤلف من 435 مقعداً، وأن يكون بمثابة "خط الدفاع الأخير لعرقلة جدول أعمال بايدن"، في أثناء إطلاق تحقيقات بخصوص الانسحاب الأميركي من أفغانستان ومنشأ "كوفيد-19" وعمليات الإغلاق إبان الجائحة.

وقال بانكس لشبكة "فوكس نيوز"، الأحد، "يجب أن يكون ذلك نقطة محورية لكل لجنة في الكونغرس، بخاصة في مجلس النواب الخاضع لسيطرة الجمهوريين".

وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، الأحد، إنها لن تصدر أي تصريحات عما إذا كانت تخطط للبقاء في القيادة إلى أن تتقرر السيطرة على المجلس. وكانت هناك تكهنات بأن بيلوسي ستستقيل، إذا فقد الديمقراطيون غالبيتهم، لا سيما بعد أن تعرض زوجها لهجوم متسلل في منزلهما في سان فرانسيسكو الشهر الماضي.

إعادة في جورجيا

بعد أن ضمن الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ بفوز السيناتور عن نيفادا كاثرين كورتيز ماستو، السبت، يحولون تركيزهم الآن إلى انتخابات الإعادة في جورجيا التي قد تعزز موقفهم في الكونغرس. فمن شأن فوز الديمقراطيين في جولة الإعادة يوم السادس من ديسمبر (كانون الأول) بين السيناتور رافائيل وارنوك ومنافسه الجمهوري هيرشل ووكر أن يمنح الحزب الغالبية الصريحة ويعزز نفوذه على اللجان ومشاريع القوانين والاختيارات القضائية.

وقد جعل الفوز بمقعد نيفادا الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يتساوون مع الجمهوريين بنسبة 50-50، مع حيازة نائبة الرئيس كامالا هاريس رئيسة مجلس الشيوخ الصوت المرجح في حدوث تعادل.

وحتى لو فاز الجمهوريون بغالبية ضئيلة في مجلس النواب، فإن أداء الديمقراطيين يشير إلى أنهم نجحوا في تصوير خصومهم على أنهم متطرفون، مما يشير جزئياً إلى قرار المحكمة العليا بإلغاء حق الإجهاض على مستوى البلاد بعد تعيين محافظين فيها، لكن النتائج أدت أيضاً إلى زيادة التدقيق في شأن ترمب، الذي استخدم شعبيته بين المحافظين اليمينيين المتشددين للتأثير على المرشحين الجمهوريين للكونغرس وحكام الولايات وفي الانتخابات المحلية، وقد تؤدي خسارة الحزب الجمهوري في جورجيا إلى إضعاف شعبية ترمب، إذ يقول مستشارون إنه يفكر في إعلان الترشح للرئاسة للمرة الثالثة على التوالي، الثلاثاء، وقد ألقي عليه باللوم في تعزيز المرشحين غير القادرين على جذب جمهور عريض بما يكفي. 

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات