Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التطعيم ضد "كورونا" يعزز كفاءة علاج سرطان تجويف الأنف والبلعوم

يقول الأطباء إن أخذ اللقاح يحسن استجابة الجسم للعلاج

تقلصت الأورام، المظللة باللون الأصفر، بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم ( مركز السرطان بجامعة سون يات سن)

اكتشف العلماء أن فعالية أدوية السرطان كانت أفضل لدى المرضى الذين تلقوا لقاحات مضادة لـ"كوفيد-19".

وفقاً لخبراء ألمان وصينيين، فإن المرضى الذين يعانون سرطان البلعوم الأنفي nasopharyngeal cancer - في المنطقة الممتدة من مؤخرة الأنف حتى الجزء العلوي من الحلق - والذين حصلوا على لقاح مضاد لفيروس "كورونا" كانوا قد "استجابوا بشكل أفضل بكثير" للعلاج مقارنة مع مرضى غير ملقحين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفحص الأطباء أكثر من ألف و500 مريض في 23 مستشفى موزعاً على مختلف أنحاء الصين، تلقى 373 مريضاً منهم لقاح "كوفيد" الصيني "سينوفاك".

فوجئ هؤلاء العلماء بأن أدوية السرطان عملت بكفاءة أكبر في أجسام المرضى الذين تلقوا اللقاح، وقد تبين أن المخاوف من احتمال أن يتفاعل علاج السرطان بشكل غير ملائم مع لقاح "كوفيد" لا أساس لها من الصحة.

كما وجدت الدراسات أن التجويف المتمركز بين الأنف والبلعوم يشكل المستودع الرئيس لـ"كوفيد- 19"، وأن المرضى الذين يكابدون السرطان في هذه المنطقة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

وفي حين أن حالات سرطان البلعوم الأنفي نادرة جداً في المملكة المتحدة، بيد أنها منتشرة في جنوب شرقي آسيا.

ويعتقد أن الاستخدام المتكرر لتكييف الهواء في المناطق الحارة والرطبة أحد العوامل وراء ظهور هذا الشكل من السرطان، غير أن للنظام الغذائي دوره الواضح أيضاً.

وفق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS، يؤدي تناول كثير من اللحوم والأسماك المملحة إلى تفاقم خطر الإصابة بهذا المرض [سرطان البلعوم الأنفي].

لذا يعتبر هذا المرض في تايوان سبباً رئيساً للوفاة بين صفوف الشباب.

غالباً ما يتم التعامل مع هذا النوع من السرطان أدوية تعمل على تنشيط جهاز المناعة ضد الورم، وقبل الآن، كان الأطباء يخشون من أن التطعيم ضد "كوفيد" ربما يقلص فاعلية علاج السرطان، أو يسبب آثاراً جانبية خطيرة.

ولكن بحسب الدراسة التي أعدتها جامعة "بون" الألمانية و"جامعة شانشي" الصينية، ونشرت كرسالة في المجلة العلمية "أنالز أوف أونكولوجي" Annals of Oncology، يحفز التطعيم ضد "كوفيد" الاستجابة المناعية، بالتالي قدرة الجسم على محاربة الأورام بطريقة أفضل.

 

تضغط الخلايا السرطانية على ما هو "أشبه بزر" موجود على الخلايا المناعية، يسمى مستقبل [بروتين] "بي دي- 1" PD-1.

وحول هذا أشار جيان لي من مستشفى بون الجامعي: "كان يخشى من ألا يكون اللقاح متوافقاً مع العلاج المضاد لـ(بي دي- 1). وينطبق هذا الخطر بشكل خاص على سرطان البلعوم الأنفي، الذي، شأنه شأن فيروس (سارس- كوفيد- 2)، يؤثر سلباً في الجهاز التنفسي العلوي".

كذلك تحدث في هذا الشأن كريستيان كورتس، مدير "معهد الطب الجزيئي والمناعة التجريبية" في جامعة بون، فقال إنه "من المدهش أنهم [المرضى] استجابوا بشكل أفضل للعلاج المضاد لـ(بي دي- 1) مقارنة مع المرضى الذين لم يتلقوا اللقاح. علاوة على ذلك، لم يتعرضوا لآثار جانبية حادة في الغالب".

وحتى الآن، لم يعرف الباحثون السبب المحدد الذي رفع من كفاءة العلاج بعد أخذ اللقاح [المضاد لـ"كوفيد"]، ولكنهم يظنون أن التطعيم ينشط خلايا مناعية معينة.

وفق "هيئة الخدمات الصحية الوطنية"، تشمل عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالمرض التحدر من جنوب الصين أو شمال أفريقيا، والتقاط عدوى فيروس "إبشتاين بار" (EBV)، وهو فيروس شائع يسبب الحمى الغدية، إضافة إلى العمل في وظيفة حيث لا مفر من استنشاق غبار الخشب الصلب أو مادة الفورمالديهايد الكيماوية.

النجاح الذي حققته اللقاحات المستندة إلى تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" ("أم آر أن أي" mRNA) خلال جائحة "كورونا"، شجع العلماء على الاستفادة من هذه التكنولوجيا في محاولاتهم للتغلب على السرطان، حيث تعمل هذه اللقاحات عن طريق إدخال جزيء من "الحمض النووي الريبوزي المرسال" يتوافق مع بروتين فيروسي معين.

وتخوض شركة "بيونتيك" BioNTech تجارب عدة لمعرفة ما إذا كان في مقدور لقاح "كوفيد" أن يقود إلى علاجات جديدة لسرطان الجلد وسرطان الأمعاء وأنواع أخرى من الأورام.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة