Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 طرق للتمييز بين الحب والرغبة... اكتشفها!

4 مفاتيح تطرحها تيرري أوربوش تساعدك على تفسير الشعور العاطفي بين الرجل والمرأة (شاترستوك) 

بداية العلاقات العاطفية غالباً ما تكون الفترة الأجمل والأكثر رومانسية في علاقة كل ثنائي، وقد تُغيّر تجربة الوقوع في الحب مسار حياتك بأكمله. في بداية العلاقة العاطفية، التي هي مرحلة اكتشاف الآخر ومشاركته أجمل اللحظات، تختلط مشاعر الأفراد ويصبح من الصعب التمييز بين مشاعر الحب وتلك التي تقتصر على الرغبة والانجذاب الجسدي نحو الآخر.

وقد توصّلت البروفيسور في العلوم الاجتماعية تيرري اوربوش، خلال دراستها مئات العلاقات العاطفية، إلى أنّ هناك 4 مفاتيح أساسية تساعدك في تمييز مشاعرك، إذا ما كانت عواطف حبٍ حقيقي أو مجرّد انجذابٍ ورغبة في الآخر.

اوربوش، التي سبق أن نشرت كتابي "5 خطوات بسيطة لنقل علاقتك الزوجية من المستوى الجيد إلى العظيم" و"إيجاد الحب مجدداً: 6 خطوات بسيطة إلى علاقةٍ عاطفيةٍ جديدةٍ وسعيدة"، تشرح أن هذه المفاتيح ستغيّر نظرتك إلى الحب والعلاقات العاطفية. العلامة الأولى التي تساعدك في التمييز هي العلاقات الاجتماعية. في علاقة الحب ستشعر برغبةٍ عارمةٍ في تقديم شريكك الجديد إلى كل المحيطين بك والذين يهمك أمرهم، وتنتظر منهم أن يحبوه كما تفعل أنت. أما في حالة الرغبة فستتجه أكثر إلى تمتين العلاقة مع شريكك من دون التوسع في دائرة المعارف والمحيطين بكما.

العلامة الثانية هي الطريقة التي تتكلم بها عن علاقتكما، فاختيار المفردات بشكلٍ عفوي يعكس المشاعر الحقيقية التي تنتابك. ووفق اوربوش دائماً، إذا استمررت باستخدام عبارة "أنا" عوضاً عن "نحن" يعني أنك مأخوذ بالرغبة تجاه الطرف الآخر، لأن الطرفين اللذين يجمعهما الحب يفكران غالباً بنفسهما بصيغة المثنى.

المؤشر الثالث هو الوضوح والصراحة، فالأشخاص الواقعون في الحب غالباً ما يكشفون عن مكنوناتهم ويتصرفون على طبيعتهم، بينما لا يُفصح الأشخاص الذين تجمعهم الرغبة إلا عن الأمور السطحية التي تخصهم، مثل طعامهم المفضل وهواياتهم المفضلة.

أما الفرق الأخير فهو درجة تأثير الطرف الآخر على حياتك الخاصة وقراراتك المصيرية. وتعطي اوربوش مثال الحصول على عرض عملٍ جديد في ولايةٍ أو منطقةٍ أخرى بعيدة. في حالة الحب، ستأخذ شريكك في عين الاعتبار عند اتخاذ قرارك، خصوصاً إذا ما كان سيتوجب عليك الابتعاد عنه في حالة قبول العرض. أما إذا ما كانت الرغبة هي ما يجمعك بشريكك، فلن يكون لها أي تأثير على قرارك.

يمكنك أيضاً استبعاد نظرية الحب إذا ما كانت هذه هي المرة الأولى التي تقابل فيها شخصاً ما، إذاً لا وجود لمفهوم الحب من النظرة الأولى، وفق علماء النفس في جامعة جرونينجن في هولندا، حيث وجدوا أن هذه الظاهرة هي في الواقع مجرد مشاعر انجذابٍ جسديٍ قويٍ بين الطرفين.
 

© The Independent

المزيد من ثقافة