Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن تدمير 278 مقاتلة روسية وتتبادل أسرى مع موسكو

أمين عام حلف الأطلسي: إيران قد تزود روسيا بصواريخ باليستية

جنود أوكرانيون يطلقوت القذائف باتجاه مواقع روسية (رويترز)

قال الجنرال فاليري زالوجني القائد العام للجيش الأوكراني، الخميس الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، إن القوات الأوكرانية دمرت 278 طائرة حربية روسية خلال ثمانية أشهر من القتال، موضحاً أن ذلك يتجاوز مثلي عدد الطائرات الحربية التي خسرها الاتحاد السوفياتي في تدخله العسكري في أفغانستان بين عامي 1979 و1989.

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على هذه التصريحات. وعلى الرغم من أن المدنيين يواجهون انقطاعات في الكهرباء وانقطاع إمدادات المياه بين وقت وآخر إثر هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية على البنية التحتية للطاقة، فإن الزخم في ميدان القتال في مصلحة كييف.

وتشكل أوكرانيا الآن ضغطاً متزايداً على القوات الروسية في الجنوب بفضل العتاد العسكري الذي زودها به حلفاؤها الغربيون، ومن بينه منظومة صواريخ "هيمارس" الأميركية الصنع.

وكتب الجنرال زالوجني عبر "تويتر" "خلال العدوان الشامل، دمرت الدفاعات (الأوكرانية) (أكثر من) مثلي عدد الطائرات (الروسية) التي خسرها الاتحاد السوفياتي خلال حرب أفغانستان التي استمرت 10 أعوام، 278 طائرة (روسية) في أوكرانيا مقابل 118 طائرة سوفياتية في أفغانستان".

وأضاف "هذه الحرب هي نفس الخزي لروسيا، وستتسبب في دمارها".

وبعد أكثر من ثلاثة عقود على الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، لا تزال تلك الحملة العسكرية تؤرق الضمير الوطني الروسي وانتقدها كثير من الروس بوصفها مغامرة خارجية دموية مماثلة للحرب الأميركية في فيتنام.

وقتل نحو 14 ألف جندي سوفياتي في أفغانستان. وأعيد كثير منهم إلى وطنهم في توابيت مبطنة بالزنك والمعروفة باسم الشحنة 200 (كارجو 200)، وهو مصطلح مستخدم الآن على نطاق واسع للإشارة إلى الجنود الروس الذين قتلوا خلال الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا 24 فبراير (شباط).

ويقول كل طرف منذ بداية الحرب، إنه كبد الآخر عدداً ضخماً من القتلى والمصابين، ولكن ينظر إلى هذه الأعداد على أنها مبالغ فيها بشكل كبير. وتقول أوكرانيا، إن 74 ألف جندي روسي قتلوا، فيما قال وزير الدفاع الروسي في سبتمبر (أيلول)، إن 61 ألف جندي أوكراني قد قتلوا.

روسيا وأوكرانيا تتبادلان 214 أسيراً

تبادلت روسيا وأوكرانيا، الخميس، 214 جندياً أسيراً في أحدث سلسلة من عمليات تبادل الأسرى. وكثير من الأوكرانيين المفرج عنهم من الناجين من محاولة فاشلة للدفاع عن مدينة ماريوبول في أبريل (نيسان) ومايو (أيار).

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، في بيان إن أوكرانيا أطلقت سراح 107 جنود روس، وإنهم سيجري نقلهم إلى موسكو لتلقي "المساعدة الطبية والنفسية اللازمة".

وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن روسيا أفرجت عن 107 مقاتلين أوكرانيين من بينهم 74 دافعوا عن مصنع آزوفستال للصلب الذي كان آخر معقل لأوكرانيا في ماريوبول.

وأضاف يرماك "تمكنا من تبادل (مقاتلين) مصابين بجروح خطيرة وطريحي فراش من ماريوبول، من فتيان آزوفستال، مصابين بشظايا في الذراعين والساقين، وجروح ناجمة عن أعيرة نارية في أجزاء مختلفة من الجسم. وهناك أشخاص بترت أطرافهم و(منهم أشخاص) فقدوا الإحساس في جزء من وجوههم، و(آخرون) مصابون بجروح ملتهبة (نتيجة عدوى ميكروبية)".

زيلينسكي: 4.5 مليون أوكراني من دون كهرباء 

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن حوالى 4.5 مليون أوكراني، أي أكثر من 10 في المئة من سكان البلاد قبل الحرب، انقطعت عنهم الكهرباء مؤقتاً، مساء الخميس، بسبب الهجمات الروسية.

وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور، أن الأماكن المتضررة هي كييف و10 مناطق أخرى. وحث السلطات المحلية على التوفير في استخدام الكهرباء، قائلاً إن هذا ليس الوقت المناسب لإضاءة نوافذ المتاجر أو اللافتات.

"السبع" ستتعاون لتقديم الدعم لأوكرانيا في الشتاء

اجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الخميس، لبحث سبل دعم أوكرانيا في الشتاء في ظل الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والاجتماع الذي يعقد على مدى يومين في ألمانيا يأتي وسط مخاوف بشأن مدى متانة الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي في وقت تشهد فيه صفوف الزعامة تغييرات في أوروبا ومع احتمال تحقيق الجمهوريين الفوز في انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة.

وينصب الاهتمام خلال الجلسات التي تعقد في مدينة مونستر بغرب ألمانيا على أوكرانيا والصين وإيران وأفريقيا من بين ملفات أخرى.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في افتتاح الاجتماعات "الشركاء في مجموعة السبع سيبدأون الآن معاً مساعدات لأوكرانيا في الشتاء... لن نسمح بضياع أرواح كثيرين من المسنين والأطفال والشبان والأسر بسبب الجوع أو البرد في شهور الشتاء المقبلة بسبب الأساليب الوحشية التي ينتهجها الرئيس الروسي".

وأضافت أن أكثر من 30 في المئة وربما 40 في المئة من شبكة الكهرباء الأوكرانية تدمرت.

وتابعت قائلة "هذا لا يعني فقط أن المدارس ليس بها إضاءة ولا أن المستشفيات تقبع من دون كهرباء، بل أيضاً يعني أن محطات المياه المعتمدة على الكهرباء لا يمكنها ضخ الماء"، مضيفة أن ألمانيا أرسلت أكثر من 100 مولد كهرباء لأوكرانيا.

وقالت "سنقدم أيضاً سخانات ومضخات وكبائن جاهزة للعيش وأسرة وأغطية وخياماً"، مشيرة إلى أن دولاً أخرى تعهدت بالفعل بتقديم المساعدة أيضاً، وأن المساعدة المشتركة في الشتاء سينسقها الشركاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

"عمليات ترحيل"

ونددت كييف، الخميس، بما قالت إنها عمليات ترحيل روسية لمواطنين أوكرانيين من منطقتين تحتلهما قوات موالية لموسكو، قائلة إن هذه العمليات تعد "انتهاكات صارخاً للقانون الدولي".

وأمرت روسيا المدنيين في منطقة خيرسون الجنوبية بمغادرة مناطق على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، وأبلغت، هذا الأسبوع، الموجودين في منطقة عازلة على الضفة الشرقية بطول 15 كيلومتراً بضرورة المغادرة أيضاً.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، إن قوات موسكو تجبر الناس أيضاً على مغادرة منطقة زابوريجيا الواقعة على مسافة أبعد إلى الشرق.

وأضافت "تَسبُّب روسيا في معاناة إنسانية على نطاق واسع للأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن يمثل انتهاكاً لاتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، داعية إلى إدانة دولية لموسكو وفرض مزيد من العقوبات عليها. 

3200 دولار للجنود المتعاقدين الذين تم استدعاؤهم للحرب

قال الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر، الخميس، بصرف 195 ألف روبل (3200 دولار) لمرة واحدة للجنود المتعاقدين وأولئك الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا.

وقالت موسكو، الأسبوع الماضي، إن حملة "التعبئة الجزئية" لنحو 300 ألف من جنود الاحتياط قد انتهت لكنها أقرت بأن مشاكل شابتها. 

واعتقل أكثر من ألفي شخص في احتجاجات وسط حالة استياء عامة بسبب استدعاء رجال للقتال، على الرغم من أنه ينبغي إعفاؤهم لأسباب طبية، وكذلك بسبب افتقارهم إلى أي خبرة عسكرية.

وفي مرسوم نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت، قال بوتين إن المبلغ يهدف إلى "اتخاذ تدابير إضافية للدعم الاجتماعي" للجنود المتعاقدين الذين تم استدعاؤهم من دون الخوض في تفاصيل أخرى.

والحد الأدنى للأجر الشهري الذي يعرض على الجنود المتعاقدين هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجور في روسيا.

إيران "قد تزود" روسيا بصواريخ باليستية

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، إن إيران تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية لحربها في أوكرانيا إضافة إلى الطائرات المسيرة التي سلمتها طهران لموسكو بالفعل.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في إسطنبول "نرى إيران تقدم طائرات مسيرة وتفكر في تسليم صواريخ باليستية لروسيا... هذا شيء غير مقبول. لا ينبغي لأي دولة أن تقدم الدعم لموسكو في هذه الحرب غير الشرعية".

لا مؤشرات على إعداد "قنبلة قذرة"

من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، إنها لم تعثر على أي مؤشرات على نشاط نووي غير معلن في ثلاثة مواقع في أوكرانيا قامت بتفتيشها بناء على طلب كييف رداً على اتهامات روسية بأن هناك عملاً يجري لصنع "قنبلة قذرة".

وكررت موسكو اتهامها أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام قنبلة قذرة، وهي قنبلة تقليدية ولكنها ممزوجة بمواد نووية، وقالت إن مؤسسات مرتبطة بقطاع الصناعة النووية اشتركت في التحضيرات، من دون تقديم أدلة. وتنكر حكومة أوكرانيا الاتهام.

واتهم بعض المسؤولين الأوكرانيين والغربيين موسكو باستخدام هذا الادعاء لتوفير غطاء لنفسها كي تفجر قنبلة قذرة ثم تلقي باللوم على كييف.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الشهر الماضي، إنها ستفتش موقعين في أوكرانيا بناء على طلب من أوكرانيا. وقالت، الإثنين، إن عمليات التفتيش بدأت وقالت، الخميس، إنها اكتملت في ثلاثة مواقع بدلاً من موقعين، وكلها مواقع ذكرتها روسيا.

وقالت الوكالة الكائنة في فيينا في بيان "خلال الأيام القليلة الماضية، استطاع المفتشون تنفيذ جميع الأنشطة التي خططت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجرائها وحصلوا على حق تفتيش بلا قيود في المواقع الثلاثة".

وأضاف البيان "استناداً إلى تقييم النتائج المتاحة حتى الآن والمعلومات المقدمة من أوكرانيا، لم تعثر الوكالة على أي إشارات بوجود أي أنشطة ومواد نووية غير معلنة في المواقع الثلاثة".

وأعلنت الوكالة أن هذه المواقع هي معهد البحث النووي بمدينة كييف ومصنع التعدين والمعالجة الشرقي في زوفتي كودي ومصنع بيفديني لصنع الآلات في مدينة دنيبرو. وأضاف البيان أن المفتشين أخذوا عينات بيئية سترسل إلى المعمل لتحليلها، وأن الوكالة ستعلن نتائج هذه التحاليل. 

التعاون مع إسرائيل

وهنأ الرئيس الأوكراني بنيامين نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية، وقال إنه يتوقع "فتح صفحة جديدة من التعاون" مع الحكومة الجديدة.

وكتب زيلينسكي على "تويتر"، دون الخوض في تفاصيل، "تشترك أوكرانيا وإسرائيل في قيم وتحديات... الأمر الذي يتطلب الآن تعاوناً فعالاً". وطلبت أوكرانيا مراراً من إسرائيل تزويدها بأنظمة دفاع جوي.

المزيد من دوليات