Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يتفق مع روحاني على بحث شروط استئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي

ستعلن إيران تقليص مزيد من التزاماتها الأحد وسترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 في المئة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إنه اتفق مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعة، على بحث الشروط اللازمة لاستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي بحلول 15 يوليو (تموز) الحالي.

وأضاف مكتب ماكرون، في بيان، أن "رئيس الجمهورية اتفق مع نظيره الإيراني على أن يستكشف بحلول 15 يوليو شروط استئناف الحوار بين الأطراف".

وأعرب ماكرون عن "قلقه البالغ في مواجهة خطر إضعاف الاتفاق النووي" و"العواقب التي ستلي ذلك بالضرورة".

وأشار البيان إلى أن ماكرون سيواصل المحادثات مع السلطات الإيرانية والأطراف المعنية الأخرى "للمشاركة في وقف تصعيد التوتر المرتبط بالقضية النووية الإيرانية".

وعشية بدء إيران بتجاوز مستوى التخصيب المحدّد في الاتفاق النووي، ذكرت وكالة أنباء فارس، شبه الرسمية، أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي سيعلن تقليص مزيد من التزامات إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، غداً الأحد، في الوقت الذي تقول فيه طهران إن الشركاء الأوروبيين تقاعسوا عن حمايتها من العقوبات الأميركية.

وقالت فارس إن مسؤولين آخرين سينضمون إلى عراقجي خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقده.

وكان مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أعلن أنّ إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 5 في المئة لأهداف "سلمية"، في حين أن روحاني أعلن، الأربعاء، أنّ بلاده ستعمد اعتباراً من 7 يوليو إلى تخصيب اليورانيوم بمستوى يتخطى نسبة 3.67 في المئة، التي حدّدها الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى عام 2015، كردٍ على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

رفع إنتاجية مفاعل بوشهر

قال ولايتي، في مقابلة نشرت الجمعة على موقع خامنئي، إنّ مستوى التخصيب في مفاعل بوشهر "سيرتفع بنسبة 5 في المئة"، تلبية لحاجات إيران "للأنشطة النووية السلمية". علماً أن مفاعل بوشهر، الواقع غرب البلاد والعامل على الوقود المستورد من روسيا، مراقبٌ عن كثب من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أن إيران سبق أن حذّرت من أنّها قد تعيد العمل في مفاعل آراك، العامل بالماء الثقيل، بدءاً من 7 يوليو، بعدما توقّف العمل فيه منذ إبرام الاتفاق النووي.

وأعلنت طهران في 8 مايو (أيار) الماضي، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، نيتها التراجع عن اثنين من التزاماتها يضعان سقفاً لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب والماء الثقيل، ممهلةً الدول الخمس التي لا تزال ملتزمة الاتفاق، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، 60 يوماً لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية، وإلا فإنها ستتراجع عن التزامين آخرين.

الجهود الأوروبية غير كافية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على الرغم من الجهود الأوروبية لردع إيران عن التخلي عن التزاماتها، أعلنت طهران، في الأول من يوليو، تجاوز مخزونها من اليورانيوم المخصّب حدّ الـ 300 كليوغرام، المسموح لها به بموجب الاتفاق النووي، معتبرةً أنّ جهود تلك الدول لا تزال غير كافية حتى الآن.

في هذا الإطار، رأى ولايتي أنّ "الولايات المتحدة انتهكت بشكل مباشر الاتفاق النووي، فيما يقوم الأوروبيون بانتهاكه بشكل غير مباشر"، متابعاً "من هنا، فإننا سنرد على انتهاكاتهم بالمقدار نفسه".

وعلى ضوء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ اجتماعاً طارئاً سيعقد الأربعاء، في 10 يوليو، بناءً على طلب الولايات المتحدة، لبحث انتهاكات إيران الاتفاق النووي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات