Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"المركزي الأوروبي" يرفع الفائدة لمحاصرة التضخم

انتعاش نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثالث وانخفاض الذهب مع صعود الدولار

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد (أ ب)

في خطوة متوقعة رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي بوتيرة تحركات الاحتياط الفيدرالي الأخيرة نفسها، إذ يكافح أسوأ تضخم منذ عقود.

وأعلن المركزي الأوروبي بقيادة رئيسة البنك كريستين لاغارد زيادة ضخمة متماشية مع التوقعات بمقدار 0.75 نقطة مئوية للاجتماع الثاني على التوالي، مما رفع سعر الفائدة الرئيس في 19 دولة تشارك اليورو إلى 1.5 في المئة.

ويأتي القرار قبل أسبوع من اجتماع الفيدرالي الأميركي، إذ من المتوقع أن يقوم البنك بزيادة رابعة على التوالي بهذا الحجم ليصل معدل الفائدة في الولايات المتحدة من 3.75 في المئة إلى نطاق أربعة في المئة.

انتعاش نمو الاقتصاد الأميركي

إلى ذلك انتعش النمو الاقتصادي الأميركي أكثر من المتوقع خلال الربع الثالث وسط استمرار الانخفاض في العجز التجاري، لكن هذا ليس دليلاً على سلامة الاقتصاد، إذ أدت الزيادات القوية في أسعار الفائدة إلى كبح الإنفاق الاستهلاكي.

وقالت وزارة التجارة في تقديرها الأولي للناتج المحلي الإجمالي إنه ارتفع 2.6 في المئة على أساس سنوي خلال الربع السابق، لينهي انخفاضاً في الإنتاج لفصلين متتاليين أثار مخاوف من أن الاقتصاد في حال ركود.

وانكمش الاقتصاد بوتيرة 0.6 في المئة خلال الربع الثاني، وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم توقعوا نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.4 في المئة، وتراوحت التقديرات بين 0.8 في المئة في الحد الأدنى و3.7 في المئة في الحد الأقصى.

"وول ستريت"

واستهلت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" تداولات اليوم على ارتفاع بعد أن أظهرت بيانات أن النمو الاقتصادي الأميركي تعافى خلال الربع الثالث، مما قلل مخاوف حدوث ركود وشيك في ظل تشديد السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي عند الفتح 223.03 نقطة أو 0.7 في المئة إلى 32062.14 نقطة، وصعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500 "بمقدار 4.09 نقطة أو 0.11 في المئة إلى 3834.69. أما مؤشر "ناسداك" المجمع فزاد 0.96 نقطة أو 0.01 في المئة إلى 10971.95 عند بداية التداولات.

وتراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية وسط توقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة بعد نوفمبر (تشرين الثاني).

وانخفض الذهب خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1662.79 دولار للأوقية "للأونصة"، كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1666.70 دولار للأوقية، بينما لم يطرأ على البلاديوم تغير يذكر واستقر عند 1962.41 دولار.

ارتفاع الدولار

وارتفع الدولار بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ شهر خلال تعاملات متقلبة قبيل رفع متوقع لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وفي غضون ذلك اكتسب الين بعض القوة قبل قرار لبنك اليابان في شأن السياسة النقدية غداً الجمعة، إذ ارتفع إلى 145.11 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له منذ الـ 21 من أكتوبر (تشرين الأول). وانخفض الدولار بشكل حاد خلال الأيام الأخيرة مع تحسن معنويات المستثمرين إزاء مؤشرات إلى أن مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي يفكر في إبطاء وتيرة زيادة أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصل اليورو إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر عند 1.0094 دولار قبل أن يعكس مساره، وانخفض في آخر التداولات 0.13 في المئة إلى 1.0066 دولار قبل قرار البنك المركزي الأوروبي.

وارتفع الدولار في مقابل سلة من العملات بنسبة 0.16 في المئة إلى 109.73، بعد أن ارتد عن انخفاضه إلى أدنى مستوى له منذ شهر عند 109.53 في وقت سابق، كما انخفض الجنيه الاسترليني 0.27 في المئة إلى 11596 دولار.

وصعد الين في أحدث التعاملات 0.52 في المئة أمام الدولار إلى 145.67، وشهد تداولات متقلبة بعد أن أثير عن تدخل الحكومة لدعمه يومي الجمعة والإثنين.

ولا تزال الأسواق تتوقع رفع مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى الأسبوع المقبل، على رغم أن عدداً من المستثمرين يتوقعون تطبيق زيادة أقل خلال ديسمبر.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.18 في المئة إلى 0.6483 دولار أميركي، إذ أدت بيانات تضخم مرتفعة إلى زيادة الضغوط على البنك المركزي الأسترالي لرفع أسعار الفائدة بحدة أكبر.

تعافي طلب الرقائق

وأعلنت "سامسونغ إلكترونيكس" تسجيل انخفاض بنسبة 31 في المئة خلال أرباح الربع الثالث من العام، قائلة إن الضبابية السياسية ستضعف الطلب على الأرجح حتى أوائل عام 2023، إذ أدى الانكماش الاقتصادي العالمي إلى تراجع الإقبال على الأجهزة الإلكترونية.

وقالت أكبر شركة لصناعة رقائق الذاكرة والهواتف الذكية في العالم إنه على رغم أوضاع الاقتصاد العالمي غير المواتية، قد يتعافى الطلب على أشباه الموصلات أواخر العام المقبل، إذ تتطلب مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر الجديدة مزيداً من رقائق الذاكرة.

 

وبلغت أرباح التشغيل 10.85 تريليون وون (7.7 مليار دولار) خلال الربع الممتد من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، انخفاضاً من 15.8 تريليون وون في العام السابق، وهو أول انخفاض على أساس سنوي منذ نحو ثلاث سنوات.

ويتفق هذا مع توقعات "سامسونغ" في وقت سابق من الشهر لأرباح تشغيل 10.8 تريليون وون، وارتفعت الإيرادات أربعة في المئة إلى 76.8 تريليون وون.

المؤشر الياباني

واختتم مؤشر "نيكي" الياباني التعاملات على تراجع بعد ثلاثة أيام من المكاسب، إذ ركز المستثمرون الحذرون على توقعات أسهم بعينها مع وصول موسم إعلان النتائج إلى ذروته.

وأغلق مؤشر "نيكي" منخفضاً 0.32 في المئة عند 27345.24 نقطة، مسجلاً قراءات إيجابية في بعض الأحيان خلال الجلسة الصباحية قبل أن يقلص المكاسب لاحقاً.

وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.66 في المئة، وكان سهم "كانون" الخاسر الأكبر على "نيكي"، إذ انخفض 6.22 في المئة بعد تعديل توقعات صافي الأرباح هبوطاً.

أما سهم "هيتاشي" لمعدات البناء فكان أكبر الرابحين على "نيكي"، إذ ارتفع 4.71 في المئة بعد تقرير أرباحه.

وتتوقع الشركة حالياً أن تكون أرباحها التشغيلية للسنة المالية أعلى بـ 17.6 في المئة عن التوقعات السابقة.